تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نقطة أخرى تؤكّد أنّ معارضة كلام البشر الناقص لكلام الباري الكامل والمعجز هي التي استوجبت هذا الشعور الذي لا يفارق معارضات القرآن عبر مختلف الأزمان ... إنّنا إذا نظرنا في النصوص العربية الإسلامية الشعرية منها والنثرية نجدها معبّأة بالاقتباس من كتاب الله عزّ وجلّ ونلاحظ أنّ هذا الاقتباس ــ وهو شبيه إلى حدٍّ بعيد بما يفعله المعارضون ــ يزيد النصّ جمالاً من جهة الألفاظ المستعملة والتي تترك في النفس أثراً بليغًا ووقعا جميلاً كما تزيده قوّة وتوثيقا من جهة الأفكار والمعاني المقتبسة

سأنقل ها هنا نماذج لشاعر معاصر يكثر من الاقتباس القرآني إلى درجة أنّه يستعمل في كثير من الأحيان آيات كاملة وأجزاء كبيرة منها في أشعاره وهو الأستاذ أحمد مطر:

يقول في قصيدة قلّة أدب:

قرأتُ في القرآنِ

"تبّت يدا أبي لهب "

فأعلنت وسائل الإذعانِ

"إنّ السكوت من ذهب"

أحببتُ فقري ... لم أزل أتلو:

"وتبّ

ما أغنى عنه ماله وما كسب"

فصودرت حنجرتي

بجرم قلّة الأدب

وصودر القرآن

لأنّه حرضني على الشغب

وفي قصيدة له بعنوان: فبأيّ آلاء الشعوب تكذبان

غفتْ الحرائق ...

أسبلت أجفانها سحب الدخان

الكلّ فان

لم يبق إلاّ وجه ربّك ذي الجلال واللجان

ولقد تفجرَ شاجبا ومنددا ولقد أدان

فبأيّ آلاء الولاة تكذبان!

وله الجواري الثائرات بكلّ حان

وله القيان

وله الإذاعة

دجن المذياع لقّنه البيان

الحقّ يرجع بالربابة والكمان

فبأيّ آلاء الولاة تكذبان

وله أيضا:

والعصر ...

إنّ الإنسان لفي خسر

في هذا العصر

فإذا الصبح تنفس

أذّنَ في الطرقات نباحُ كلاب القصر

قبل أذان الفجر

وانغلقت أبواب اليتامى ...

وانفتحت أبواب القبر

والأمثلة والشواهد كثيرة وما يهمنا منها هو رغم هذا الاقتباس الكثير من القرآن ورغم هذا التشابه الكبير مع المعارضات التي سبق ذكرها فإننا لا نجد هذا الشعور بالفكاهة والاستهزاء والتحقير الذي نجده في المعارضات السبب هو عدم مقابلتها بالقرآن الكريم ...

ـ[أم الشهيد]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:23 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

من خلال البحث لم أجد تكملة للموضوع، ووجدت بقيته في غير الملتقى، فهل لنا بالمادة متكاملة، وعند أي رقم يتوقف البحث فقد شرعت في قراءة بدايته، ومتلهفة لخاتمته، أثابكم الله .... وبارك فيكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير