طب ثم صل رحماً تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفاً للكرم
وسميت الأولى اللام التي تدغم سميت باللام الشمسية، أما اللام المظهرة فسميت باللام القمرية، لام قمرية لأنك عندما تنطق بكلمة القمر تظهر اللام، لام شمسية لأنك عندما تنطق بكلمة الشمس تدغم اللام في الشين، وهكذا في جميع النظائر.
لام الاسم والفعل
أما بالنسبة للام الاسم أو لام الفعل، فحكم لام الاسم الأصلية: حكمها الإظهار مطلقاً نحو:
1 - (سلطان)
2 - (سلسبيل)
3 - (ألسنتكم وألوانكم) ..
أما لام الفعل: فيجب إظهارها أيضاً نحو: (قل)، وهذا إذا لم يقع بعدها لام أو راء، وإلا وجب الإدغام للتماثل في اللام والتقارب في الراء نحو (قل لكم)، (قل ربى)، فتدغم لام الفعل مطلقاً سواء كان الفعل ماضياً أو مضارعاً أو أمرا، تظهر لام الفعل هكذا
1 - في الماضي مثل: (أرسلنا – جعلنا)
2 - وفى المضارع مثل (يلتفت – يلبسون)
3 - وفى الأمر هكذا: (فقل سلام – قل نعم)
ولذلك يقول صاحب التحفة:
واحرص على السكون في جعلنا
أنعمت والمغضوب مع ضللنا
ويقول أيضا:
وأظهرن لام فعل مطلقاً
في نحو قل نعم وقلنا والتقى
وتظهر لام الحرف أيضاً من نحو هل أنتم.
1 - (فهل أنتم شاكرون)
2 - (هل أدلكم)
3 - (بل سولت)
وهكذا تظهر لام الفعل الساكنة ما لم يقع بعدها لام مثلها أو راء، مثل:
1 - (قل لهم)
2 - (بل ربكم)
فإنها تدغم اللام في الراء أو تدغم في اللام، كما أوضحنا. مع فضيلة شيخنا الجليل: رزق خليل حبة، ننتقل إلى حكم آخر من أحكام التجويد.
أحكام المد
نتكلم عن أحكام المد.
المد لغة: الزيادة، ومنه قوله تعالى: " ويمددكم بأموال وبنين " وحروف المد ثلاثة: جمعت في كلمة (واي)، وهى:
1 - الواو المضموم ما قبلها
2 - والياء المكسور ما قبلها
3 - والألف ولا يكون ما قبله إلا مفتوحاً
وقد جمعت حروف المد الثلاثة في كلمة (نوحيها) الواو: وقبلها ضم النون، والياء الساكنة: وقبلها كسر الحاء، والألف: وقبلها فتح الهاء (نوحيها). والمد إما أصلى وإما فرعى.
1 - فالمد الأصلي: هو المد الطبيعي، وهو المد الذي لا يتوقف على سبب من همز أو سكون، أعنى لا يقع بعد حرف المد همز ولا سكون، كما تقول: (قال له صاحبه) قال: اللام مفتوحة، صاحبه: لم يقع بعد الألف لا همز ولا سكون، وهذا هو المد المسمى بالمد الطبيعي، وما تفرع عن المد الطبيعي يسمى مداً فرعياً. المد الطبيعي مده يكون بمقدار حركتين كما أوضحنا، هكذا: (قال)، (يقول)، (فيه)، أو (قيل)، وهكذا.
2 - أما المد الفرعي: فهو الذي يتوقف على سبب من همز أو سكون، وهو إما أن يكون مداً عارضاً للسكون، وإما أن يكون مداً منفصلاً، وإما أن يكون مدا متصلا، وإما أن يكون مداً لازماً. فهذه المدود بعد المد الطبيعي تسمى بالمدود الفرعية.
ولنضرب لكل من هذه المدود الأمثلة كما سنوضحها فيما يلي:
المد الطبيعي كما ضربنا له المثل: (قال، قيل، يقول)، أما المد الفرعي ـ كما قلنا ـ فإنه الذي يتوقف على سبب من همز أو سكون، فمن سكون مثل: (نستعين)، إذا وقفنا الوقف يكون بالسكون هكذا: (نستعين)، يسمى مداً عارضاً للسكون،أما إذا وقع بعد المد همز في كلمة أخرى سمى مداً منفصلاً، كما نقول: (وفي أموالهم)،أما المد المتصل فهو أن يقع الهمز بعد المد في كلمة واحدة، وهناك مد يسمى بمد البدل، وهو أن يقع الهمز قبل مده مثل (آمن ـ آتى)، ولكل من هذه المدود مقدار في مده، والمد المتصل يسمى مدا واجبا، ولنضرب له المثل حينما يأتي في وسط الكلمة أو في آخرها ففي وسط الكلمة مثل (والملائكة) وفي آخر الكلمة مثل: (يشاء)، ويسمى مداً واجباً، يمد لحفص بمقدار 4 أو 5 حركات، والحركة كما أوضحنا سابقاً هي بقدر خفض الإصبع أو بسطه بحال وسط بين الإسراع والتأني، وتعريف المد المتصل كما أوضحنا أيضاً هو أن يقع الهمز بعد المد في كلمة واحدة، أما المد المنفصل فهو أن يقع الهمز بعد المد في كلمة أخرى، أى يقع المد في آخر الكلمة والهمز في أول الكلمة التي تليها،ويسمى مداً جائزاً ويجوز لحفص فيه أن يمد بمقدار حركتين هكذا: (وما أنزلنا) ويجوز أن يمد لحفص بمقدار 4، 5 حركات هكذا: (وما أنزلنا)، فإذا كان حرف المد ياء فيكون النطق فيه هكذا: (وفي أنفسكم) بالقصر،
¥