تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبالتوسط هكذا:

(وفي أنفسكم)، أما إذا كان حرف المد واواً، فيكون هكذا: (قوا أنفسكم) والتوسط هكذا (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً) هذا بالنسبة للمد المنفصل الذي يسمى مداً جائزاً منفصلاً، كما أوضحنا، أما بالنسبة للمد البدل وهو أن يتقدم الهمز على مده مثل (آمنوا، إيماناً) فحفص يمده بمقدار حركتين فقط وجميع الأئمة كذلك إلا الأزرق عن ورش فله القصر والتوسط والإشباع، هذا بالنسبة للمدود التي ضربنا لها الأمثلة.

بقى لنا أن نبين حكم المد اللازم.والمد اللازم هو أن يقع بعد حرف المد سكون أصلى ثابت وصلاً ووقفاً، وينقسم إلى قسمين:

1 - قسم يسمى بالمد اللازم الكلمى أو الكلمى

2 - وقسم يسمى بالمد اللازم الحرفي، والمد اللازم الحرفي: أن يقع في أوائل السور.

ونضرب أولاً المثل للمد اللازم الكلمى:

1 - المد اللازم الكلمى إما أن يكون مثقلاً وإما أن يكون مخففاً , فإذا وقع التشديد بعد المد، سمى مثقلاً وذلك مثل: "الصاخة " , " الطامة " , أما اللازم الكلمى المخفف فلم يقع إلا فيكلمتى: (آلآن) بسورة يونس وذلك من قوله تعالى: " آلآن وقد عصيت " وقوله:" آلآن وقد كنتم به تستعجلون "، هذا المد الذي يسمى بالمد اللازم إنما سمى لازماً للزوم مده بمقدار 6 حركات قولاً واحداً لا يزيد ولا ينقص، يلزم حالة واحدة، ويسمى بالمد الكلمى المثقل، إذا كان مشدداً، ويسمى بالمد الكلمى المخفف إذا لم يقع فيه الشد، كما ضربنا الأمثلة، هذا بالنسبة للمد اللازم الكلمى

2 - أما المد اللازم الحرفي فإنه لا يقع إلا في أوائل بعض السور، وتعريفه: هو ما جاء بعد حرف المد سكون ثابت وصلاً ووقفاً في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف، أوسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط، وذلك في ثمانية أحرف جمعها صاحب التحفة في قوله: (كم عسلنا نقص) أو في قول بعضهم: (نقص عسلكم) أو في بعض قولهم: "سنقص علمك" وهى " س، ن،ق، ص،ع، ل،م،ك" وكلها تمد بمقدار 6 حركات من غير خلاف عدا العين من فاتحة سورتي مريم والشورى، ففيها التوسط والطول، والطول أفضل، ويجوز فيها القصر من الطيبة هكذا: (عسق)، والتوسط هكذا: (عسق)، ويقول علماء التجويد بأن من قرأ لحفص بمد المنفصل بمقدار حركتين يتعين أن يقصر العين من (عين) وقد وقعت الحروف المقطعة في أوائل بعض السور في كلمات جمعها بعضهم بقوله: (صله سحيراً من قطعك)، وهى 14 حرفاً، وتنقسم هذه الحروف الموجودة في أوائل السور إلى ثلاثة أقسام، منها ما يمد 6 حركات، وهى الحروف الثمانية المجموعة في قوله: "سنقص علمك " ومنها ما يمد مداً طبيعياً بمقدار حركتين وهى خمسة أحرف مجموعة في قول صاحب التحفة (حي طهر)، ومنها ما لا مد فيه أصلاً وهو الألف، وذلك لأن كل حرف وضعه على ثلاثة أحرف وليس وسطه حرف مد ساكن لا يمد أصلياً، ثم علم أنه إذا اجتمع مدان لازمان مثقلان نحو: (أتحاجوني) فلا يجوز مد أحدهما دون الآخر، بل تجب التسوية لقوله: (واللفظ في نظيره كمثله)، واعلم كذلك إذا كان الساكن في كلمة وحرف المد في كلمة أخرى حذف حرف المد في الوصل نحو: (وقالوا اتخذوا)، (والمقيمي الصلاة)، وإذا اجتمع سببان من أسباب المد قوى وضعيف،ألغى الضعيف وعمل بالقوى، نحو: (ولا آمين البيت الحرام) ففيه بدل في آ ولازم في مد الميم فيلغى البدل ويعمل باللازم , ونحو" وجاءوا أباهم " بدل ومنفصل ألغى البدل وعمل بالمنفصل، وأقوى المدود: اللازم، فالمتصل، فالعارض للسكون، فالمنفصل، فالبدل، وقد أشار بعضهم إلى هذه المراتب بقول:

أقوى المدود لازم فما اتصل

فعارض فذو انفصالا فبدل

وسببا مد إذا ما وجد

فإن أقوى السببين انفرد

ولنضرب الأمثلة للمد اللازم الحرفي في أوائل السور وغير اللازم، ولنطبق في بعض الآيات هكذا كما ننطق: (بسم الله الرحمن الرحيم طسم) الطاء من (حي طهر) يمد مداً طبيعياً، والسين: والميم من (كم عسل نقص) يمد مداً لازماً بمقدار 6 حركات هكذا: (طسم) لأن السين والميم كما قلنا من (كم عسل نقص)، كذلك من نحو: (ألم) الألف لا مد فيه كما قلنا، أما اللم والميم فمن الحروف التي تمد بمقدار ست حركات ويسمى مدها مداً لازماً حرفياً، فإذا شددت مثل: (ل م) سميت مداً لازماً حرفياً مثقلاً، أما إذا لم يكن في مد الحرف اللازم تشديد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير