تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقيل: أعلاها: المشدد الموقوف عليه، ثم الساكن في الوقف، ثم الساكن وصلاً، ثم المتحرك، والقلقلة صفة لازمة لهذه الحروف الخمسة حالة سكونها متوسطة كانت مثل: (خلاقنا – قطمير – ربوة – واجتباه – ويدخلون) أم متطرفة موقوفاً عليها مثل: (خلاق – محيط – بهيج – قريب – مجيد .. وهكذا)، ويجب بيانها أي القلقلة في حالة الوقف أكثر من حالة الوصل خاصة إذا كان الحرف الموقوف عليه مشدداً، مثل ـ كما ننطق: (الحق)، قال صاحب الجزرية:

وبينن مقلقلاً إن سكنا وإن

يكن في الوقف كان أبينا

ويقول بعضهم: (وإن يكن في الوقف كان أبينا) وهى تابعة لما قبلها على الراجح وقيل إنها تكون قريبة من الفتح مطلقاً،

كما قال بعضهم:

وقلقلة ميل إلى الفتح مطلقاً

ولا تتبعنها بالذي قبل تجملا

وهناك رأى لبعض العلماء: بأن القلقلة تكون تابعة للحرف الذي قبلها فتحاً أو ضماً أو كسراً: وبعضهم قال بأنها تكون تابعة للحرف الذي بعدها، أما الصحيح كما قال الناظم:

وقلقلة ميل إلى الفتح مطلقاً

ولا تتبعنها بالذي قبل تجملا

كما أوضحنا وهكذا في جميع النظائر.

التفخيم والترقيق

هناك صفات عارضة تعرض للحرف في بعض الحالات وتفارقه في البعض الآخر وذلك مثل التفخيم والترقيق.والتفخيم لغة: التسمين , واصطلاحاً: عبارة عن سمن يدخل على صوت الحرف حتى يمتلئ الفم بصداه، والتفخيم والتسمين والتغليظ بمعنى واحد، لكن المستعمل في اللام التغليظ وفي الراء التفخيم، ويقابل التفخيم الترقيق. والترقيق لغة:هو التلحين, واصطلاحاً: هو عبارة عن نحول يدخل على صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه، ثم يجب أن نعلم أن الحروف على قسمين: حروف استعلاء وحروف استفال. فحروف الاستعلاء: كلها مفخمة لا يستثنى منها شيء سواء جاورت مستفلاً أم لا وهى سبعة جمعت في قول ابن الجزري: (خص ضغط قظ)، وهى الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء وتختص حروف الإطباق ـ وهى الصاد والضاد والطاء والظاء ـ بتفخيم أقوى من غيرها نحو: (طال، صابرين، الظالمين، ضالين) وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى ذلك بقوله:

وحرف الاستعلاء فخم واخصصا

الإطباق أقوى نحو قال والعصا

ومراتب التفخيم خمسة، أعلاها المفتوح وبعده ألف نحو: (طائعين)، ثم المفتوح وليس بعده ألف نحو: (صبر)، ثم المضموم نحو: (فضرب): ثم الساكن نحو: (فاقض) ثم المكسور نحو: (خيانة). وأما حروف الاستفال فكلها مرققة لا يجوز تفخيم شيء منها، إلا اللام والراء في بعض أحوالها، وقد أشار إلى ذلك ابن الجزري في قوله:

ورققن مستفلاً من أحرف وحاذرن تفخيم لفظ الألف

لأن الألف تكون تابعة لما قبلها تفخيماً وترقيقاً، وإذاً فالحروف وهى حروف الهجاء على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما يفخم في جميع الأحوال وهى حروف الاستعلاء السبعة التي أشرنا إليها في قول الناظم (خص ضغط قظ)

القسم الثاني: ما يرقق في جميع الحالات وهى جميع حروف الاستفال ما عدا (الألف اللينة واللام من لفظ الجلالة والراء) فلها حالات تفخم فيها وحالات أخرى ترقق فيها، أما الألف فيتبع ما قبله تفخيماً أوترقيقاً وهكذا في جميع النظائر وسنبين حالات (الراء و اللام) حالة الوصل وحالة الوقف فيما يلي:

س - هل لنا أن نبدأ بحكم (اللام)؟

ج - نعم، (اللام) من حروف الاستفال، بمعنى أن الحروف كما قلنا تنقسم إلى قسمين: قسم يسمى بحروف الاستعلاء وهى المجموعة في قولك: (خص ضغط قظ) وباقي الحروف تسمى بحروف الاستفال، وسبب ذلك أن حرف الاستعلاء يرتفع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق به لذلك سمى استعلاء، أما حرف الاستفال فينخفض اللسان إلى أسفل قاع الفم عند النطق بالحروف ولذلك سميت حروف الاستفال، إذا علمنا ذلك فلنعلم أن (اللام) كما قلنا من حروف الاستفال وترقق في كل حال لها فالفتح فيها هكذا بالترقيق: (لكم) والكسر فيها هكذا: (للرجال) والضم فيها هكذا: (فعلوا)، وإذاً فاللام من حروف الاستفال التي ترقق كما أوضحنا إلا أنها تفخم في اسم الجلالة إذا وقعت بعد فتح أو ضم نحو: (تالله، يعلم الله) وترقق في لفظ الجلالة الواقع بعد كسر مثل: (بالله، بسم الله، قل اللهم فاطر السماوات والأرض، قل الله شهيد بيني وبينكم) وهكذا ترقق اللام من اسم الجلالة كما ننطق هكذا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير