تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

: (بالله، بسم الله، قل اللهم)، والخلاصة: أن اللام من حروف الاستفال المرققة ولا تفخم إلا في اسم الجلالة فقط بشرط أن يسبق اسم الجلالة (ضم أو فتح) كما قال الناظم:

وفخم اللام من اسم الله عن فتح أو ضم كعبد الله

أو كعبدَ الله، فإذا كسر ما قبل لام الجلالة رجعت اللام إلى أصلها من الترقيق كما أوضحنا.

س - وماذا عن حكم الراء؟

ج - الراء لها حكم حال وصلها ولها حكم عند الوقف عليها، أما الراء عند وصلها فقال فيها بعض الحكماء وبعض أهل الأداء: ورقق الراء إذا ما كسرت كذاك بعد الكسر حيث سكنت إن لم تكن من قبل حرف استعلا أو كانت الكسرة ليست أصلا ومعنى هذا أن الراء ترقق في حالتين:

الحال الأولى: إذا وقعت مكسورة مثل: (رجال، فرهان) فمتى وقعت مكسورة رققت بدون شرط، لا ننظر إلى ما قبلها ولا إلى ما بعدها

الحال الثانية التي ترقق فيها الراء: أن تقع ساكنة بعد كسر متصل بها في كلمتها وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها، مثل: (فرعون، مرية)

أما إذا وقع بعدها حرف استعلاء فيمنعها من الترقيق مثل: قرطاس " في قرطاس "، "إن ربك لبالمرصاد "، فإذا وقع حرف الاستعلاء بعد الراء في كلمة أخرى فلا يمنع ترقيقها وذلك من نحو: (ولا تصعر خدك)، ومن نحو: " فاصبر صبراً جميلاً " لأن الخاء بعد الراء من كلمة: (تصعر خدك) وقعت في كلمة أخرى، وقد اشترطنا أن يقع حرف الاستعلاء بعد الراء في كلمة يكون سبباً في تفخيمها من نحو: (قرطاس، لبالمرصاد) كذلك: (فاصبر صبراً) صاد صبراً وقع بعد الراء الساكنة في كلمة أخرى فلا يمنع ترقيقها كما نطقنا، كذلك يجب أن تكون الراء الساكنة التي ترقق بعد كسر أن يكون السكون قبلها أصلياً، كما ضربنا الأمثلة من نحو: (فرعون، مرية) فإذا كان الحرف المكسور قبل الراء ليس أصلياً، فتفخم الراء كما ننطق هكذا:"ارجعوا إلى أبيكم " ارجعوا فخمنا الراء وإن كانت ساكنة بعد كسر لوقوعها بعد همزة وصل، وهمزة الوصل ليست حرفاً أصلياً بل هو حرف عارض يثبت ابتداء ويسقط في الوصل والدرج كما نطقنا هكذا في الوصل: (قال ارجع إلى ربك) وفي الابتداء، (ارجع إلى ربك) وهكذا بالنسبة للراء الساكنة حال الوصل.

لقد علمنا مما تقدم أن الراء تفخم حال فتحها وحال ضمها وصلا فإذا وقفنا على الراء سكنت لأجل الوقف لأنه من المعلوم أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك، وفي حالة الوقف على الراء يكون لها حكم آخر أشار إليه الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله:

ورقق الراء إن تمل أو تكسر

وفي سكون الوقف فخم وانصر

ما لم تكن من بعد يا ساكنة

أو كسر أو ترقيق أو إمالة

ومعنى هذا أن الراء الموقوف عليها لابد أن ننصر التفخيم فيها عند الوقف بشرط أن لا تقع ياء ساكنة أو كسر أو ترقيق أو إمالة، فإذا وقعت الراء عند الوقف بعد كسر لا ننصر التفخيم بل ننصر الترقيق مثل: (خير، المصير، قدير) أصلها في الوصل مفخمة بسبب الضم (المصير)، (قدير)، لكنها عند الوقف عليها ترقق بسبب الياء الساكنة، وهذا معنى قوله: (ما لم تكن من بعد يا ساكنة) كذلك إذا وقعت الراء ساكنة عند الوقف بعد كسر، مثل: (قد قدر) نقف هكذا: (قد قٌدر)، (قٌدر) كذلك بعد مرقق كما عند ورش في قراءته: (بشرر) ترقق الراء فإذا وقف لا يقول (بشرر) بل تقال: (بشرر) عند ورش أما عند حفص: (بشرر) لأنها ساكنة بعد الراء المفتوحة عند الوقف، كذلك إذا وقعت الراء ساكنة ممالة كما نقول: (بٌشرى) ترقق الراء حال الإمالة هكذا: (بشرىِ) وهذا معنى قول الإمام ابن الجزري:

ورقق الراء إن تمل أو تكسر

وفي سكون الوقف فخم وانصر

ما لم تكن من بعد ياء ساكنة

أو كسر أو ترقيق أو إمالة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير