تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (ومن الحكمة إيضاح المعنى وبيانه بالأساليب المؤثرة التي يفهمها المدعو وبلغته التي يفهمها حتى لا تبقى عنده شبهة. وحتى لا يخفى عليه الحق بسبب عدم البيان. أو بسبب عدم إقناعه بلغته. أو بسبب تعارض بعض الأدلة، وعدم بيان المرجح، فإذا كان هناك ما يوجب الموعظة وعظ وذكر بالآيات الزواجر، والأحاديث التي فيها الترغيب والترهيب. حتى ينتبه المدعو ويرق قلبه، وينقاد للحق، فالمقام قد يحتاج فيه المدعو إلى موعظة وترغيب وترهيب على حسب حاله، وقد يكون مستعدا لقبول الحق، فعند أقل تنبيه يقبل الحق، وتكفيه الحكمة، وقد يكون عنده بعض التمنع وبعض الإعراض فيحتاج إلى موعظة وإلى توجيه، وإلى ذكر آيات الزجر والترغيب وأحاديث الزجر والترغيب والترهيب حتى يلين قلبه، ويقبل الحق.

وقد يكون عنده شبه فيحتاج إلى جدال بالتي هي أحسن. حتى تزاح الشبهة، ويتضح الحق ولهذا قال جل وعلا: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

فإذا كان المدعو عنده بعض الشبه. فعليك أيها الداعي أن توضح الحق بدلائله. وأن تزيح الشبهة بالدلائل التي تزيحها، حتى يبقى معك المدعو على أمر بين واضح، وليكن هذا بالتي هي أحسن؛ لأن العنف والشدة قد يضيعان الفائدة. وقد يقسو قلب المدعو بسبب ذلك ويحصل له به الإعراض والتكبر عن القبول فعليك بالرفق والجدال بالتي هي أحسن حتى يقبل منك الحق، وحتى لا تضيع الفرصة. وتذهب الفائدة سدى. بسبب العنف والشدة، ما دام صاحبك يريد منك الحق. ولم يظلم ولم يتعد. أما عند الظلم والتعدي فله نهج آخر. وسبيل آخر، كما قال جل وعلا: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فإذا كان أهل الكتاب يجادلون بالتي هي أحسن، فالمسلمون من باب أولى أن يجادلوا بالتي هي أحسن، لكن من ظلم ينتقل معه إلى شيء آخر، فقد يستحق الظالم الزجر، والتوبيخ، وقد يستحق التأديب والسجن، إلى غير ذلك على حسب ظلمه.)

وأرجو من الجميع أن يعيد قراءة موضوع: النقاش الحسن في هذا الملتقى للشيخ مساعد الطيار مع تعليقات الآخرين عليه

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[06 Feb 2005, 01:21 ص]ـ

أولاً: أحب أن أنبه على أمور:

1 - عند النقاش العلمي ينبغي التحاكم إلى الأدلة الشرعية، دون آراء الرجال، فما دل عليه الدليل قبلناه على العين والرأس، وأما آراء الرجال فليست بحجة، مع احترامنا وتقديرنا لقائلها.

2 - أن أمور الغيب قد لا تدرك بالحس، فلا ينبغي التسرع والاعتماد على الحس ومصادرة النص أو محاولة إضعافه.

وأعود للنقاش فأقول:

إن ما ذكرته أخي جمال من أن الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن يأجوج ومأجوج بعد نزول المسيح عليه السلام---لا تتعارض مع خروجهم الأول، وتدعي أن ليأجوج ومأجوج مرحلتان في الخروج، الأول: وهو الكائن في زمن التتر، والثاني وهو ما سيكون بعد نزول المسيح .........

هكذا فهمت من كلامك.

أقول هل لديك دليل على هذا التقسيم، فعموم الأحاديث لا تذكر إلا مرحلة واحدة حسب الظاهر المتبادر منها، وكل قول ليس عليه دليل فهو مردود.

وقولك: إن هناك وجود آثار سد أو ردم في منطقة حدود منغوليا ماثلة حتى الآن.

أقول: على أي أساس عقلي أو شرعي جزمت أن هذه الآثار هي بقايا سد يأجوج ومأجوج؟

وإن كنت لا تصدق إلا بالحس فهناك ما يعارض رأيك، إذ هناك سلسلة جبال الهملايا الشاهقة العالية والتي تمتد من شمال آسيا حتى جنوبها، فما يدريك لعل السد مغمور في أتون تلك السلسة العظيمة، خصوصاً إذا فسرنا السد بأنه الحاجز بين الشيئين ولا يلزم أن يكون المحجوز أمراً مشاهداً للعيان، بل قد يكون مغموراً تحت تلك السلسة.

علماً بأني لا أجزم بأن السد هو في أتون تلك السلسلة من الجبال، إلا أن مشاهدتها عبر الأقمار مما يجعل المرْ يكاد يجزم بأن السد ليس إلا في هذه السلسلة، وذلك لعظمها وضخامتها، ولعلي أحاول التقاط الصورة ووضعها هنا إن شاء الله تعالى.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 Feb 2005, 02:28 ص]ـ

سور الصين بني قبل الميلاد بناه ملك صيني يسمى تشين من اجل تحصين دولته التي أسسها خوفاً من هجمات أولاد الخنزير (إسم التتار عند الصينيين) و قد مات في بناءه الآلاف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير