تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 – ما ورد في الأصولِ المخطوطةِ وعلى الصفحةِ الأولى من النسخِ الأربعِ، التي تدلُّ على أنَّ المخطوطةَ له، إذ جاءَ في النسخةِ الأصلِ ما نصُّه: ((كتابُ دُرجِ الدررِ في تفسيرِ القرآنِ العظيمِ للإمامِ العلامةِ علامةِ العالمِ، قُدوةِ السلفِ والخلفِ عبدِ القاهرِ الجرجانيِّ) وفي النسخة الأخرى من مكتبة كوبرلي: ((كتابُ دُرج الدررِ في تفسيرِ القرآنِ العظيمِ، تأليفُ الإمامِ العالمِ العلامةِ وحيدِ دهرِه وفريدِ عصرِه عبدِ القاهرِ الجرجانيِّ تغمَّدَه اللهُ برحمتِه) وفي نسخةِ نور عثمانية يقول: ((كتابُ تفسيرِ القرآنِ العظيمِ المسمَّى بدرجِ الدررِ، تأليفُ الإمامِ والحجةِ الهمامِ عمدةِ المفسرينَ وزبدةِ ... مولانا عبدِ القاهرِ بنِ عبدِ الرحمنِ الجرجانيِّ تغمَّده اللهُ بالرحمةِ والرضوانِ)). أما نسخةُ الأسكريالِ فكُتبِ على صفحتِها الأولى: ((تفسيرُ القرآنِ العظيمِ المسمَّى بدُرجِ الدررِ، تأليفُ سلطانِ ... سيدنا الشيخ المحقِّقِ عبدِ القاهرِ الجرجانيِّ تغمَّده اللهُ برحمتِه آمين)).

3 – نجدُه يقرِّرُ في كتابِه أنَّ إعجازَ القرآنِ إنَّما كانَ بالنظمِ العجيبِ فيقول: ((وحَدُّ الإعجازِ هو الإتيانُ بناقضِ العادةِ، والخارجِ عن طوقِ مَن هو مثلُ صاحبِ المعجزةِ في الخلقةِ، ... وإذا وقعَ التحدِّي هاهنا بنظمٍ عجيبٍ بديعٍ، تضمَّن معنًى صحيحًا غيرَ مناقضٍ ولا هزلٍ ... )).

4 – وجودُ كثيرٍ منَ الإشاراتِ البلاغيَّةِ المودعةِ في هذا التفسيرِ، كالحذفِ والمجازِ والكنايةِ ومعاني (افعل) الأمرِ، ومعاني الاستفهامِ، وغيرِها. (يُرجعُ إلى مبحثِ عنايتِه بالبلاغةِ في قسمِ الدراسةِ).

5 - الاستئناسُ بما جاءَ في بعضِ الترجماتِ لعبدِ القاهرِ الجرجانيِّ بأنَّ له تفسيرًا، كما جاءَ عندَ الأدنه وي والسيوطيِّ، إذ يقولانِ عندَ تعدادهما لمصنفاتِ عبدِ القاهرِ: ((وصنَّفَ التفسيرَ) وفي كشفِ الظنونِ يقول: ((تفسيرُ عبدِ القاهرِ بنِ عبدِ الرحمنِ الجرجانيِّ المتوفَّى سنةَ 474 هـ مختصرٌ في مجلَّدٍ، ولعلَّه تفسيرُ الفاتحةِ)).

6 – ومما يُستأنَسُ به لإثباتِ أنَّ هذا الكتابِ له هو ما ورد من أسماءٍ لأعلامٍ كانت وفاتُهم قبلَه، ممَّا يدلُّ على أنَّها في عصرِ الشيخِ الجرجانيِّ.

7 – نُسبَ التفسير في فهرس آل البيت لعبد القاهر الجرجاني.

ومما يُشكِّكُ بنسبةِ الكتابِ إلى عبدِ القاهرِ الجرجانيِّ أمورٌ متعدِّدةٌ، منها:

1 – ما ذُكرَ فيما سبق أنَّ أول ذكرٍ للكتابِ جاء في كشفِ الظنونِ لحاجِّي خليفة، وجاء بشكلٍ مُشكِّكٍ إذ قال: ((دُرجُ الدررِ في التفسيرِ، مختصرٌ للشيخِ عبدِ القاهرِ الجرجانيِّ ظنًّا) وقوله: ظنًّا، مُشكلٌ إذ يُشكِّكُ في نسبةِ الكتابِ له، ولكنَّ هذا القول لم يكن متثبِّتًا منه إذ في مكانٍ آخرَ يَنسبُه إليه من غيرِ شكٍّ فأدرجَه ضمنَ التفاسيرِ فقال: ((تفسيرُ عبدِ القاهرِ بنِ عبدِ الرحمنِ الجرجانيِّ))، ولكنَّه ذكرَ أنَّه ((مختصرٌ في مجلَّدٍ ولعلَّه تفسيرُ الفاتحة)). وقولُه هذا دليلٌ على عدمِ اطِّلاعِه على الكتابِ، إذ لو اطَّلعَ عليه لعلمَ أنَّه ليس تفسيرَ الفاتحةِ.

2 – جاءَ في هديَّةِ العارفين اسمُ هذا الكتابِ ضمنَ كتبِ الجرجانيِّ ((درجُ الدررِ في تناسبِ الآيِ والسورِ دلائلُ الإعجازِ في المعاني والبيانِ، شَرَحَ الفاتحة في مجلَّدٍ))، وهذا مخالفٌ لما هو مُدرجٌ في المخطوطاتِ الأربعِ بأنَّ اسمَ هذا الكتابِ هو ((درجُ الدررِ في تفسيرِ القرآنِ الكريمِ)). وهذا أيضًا يدحضُ قولَ حاجي خليفة بأنَّ دُرجَ الدرر غير تفسيرِ الفاتحةِ، كما أنّ هذا العنوانَ الذي ذكره إسماعيلُ باشا هو الأنسبُ لهذا الكتاب، وذلك لعادةِ المؤلفينَ في ذلك الوقتِ أنْ يُسمُّوا الكتبَ بأسماءَ مسجوعةٍ، ولعلَّه اطلعَ على نسخةٍ أخرى منَ الكتابِ لم تصلْ إلى مكتباتِ المخطوطاتِ العامّةِ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير