تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقول الدكتور وهبة الزحيلي: هذا مصير الكفار المشركين بعد إعلانهم عداوتهم للإسلام فهم بين أمرين أحدهما: التوبة الصادقة عن الكفر ونقض العهد والصد عن سبيل الله: أي إن تابوا عن شركهم بالله، وآمنوا بالله رباً واحداً لا شريك له، «وأقاموا الصلاة» أي أدوها بشروطها وأركانها باعتبارها عماد الدين «وآتوا الزكاة» المفروضة عليهم الدالة على التكافل بين المسلمين وصدق الاعتقاد إن فعلوا وذلك فهم إخوانكم في الدين، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم، ووصفهم بالإخوة على أن أخوة الدين أعلى وأخلد وأقوى من أخوة النسب، واستحقوا هذا الوصف بالأمور الثلاثة المتقدمة المتلازمة مع بعضها: وهي التوبة عن الكفر ونقض العهد والإنابة إلى الله والإيمان به، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

6) قوله تعالى» فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى «(سورة القيامة، آية 31 - 32).

قال ابن القيم: فلما كان الإسلام تصديق الخبر والانقياد للأمر جعل –سبحانه- له ضدين: عدم التصديق وعدم الصلاة، وقابل التصديق بالتكذيب، والصلاة بالتولي فقال: «ولكن كذب وتولى» فكما أن المكذب كافر والمتولي عن الصلاة كافر، فكما يزول الإسلام بالتكذيب، يزول بالتولي عن الصلاة. قال سعيد عن قتادة: «فلا صدق ولا صلى»: لا صدق بكتاب الله ولا صلى لله، ولكن كذب بآيات الله، وتولى عن طاعته «أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى» وعيد على أثر وعيد.

يقول محمد بن نصر المروزي: فالكذب ضد التصديق والتولي ترك الصلاة، وغيرها من الفرائض، ثم وعده وعيداً بعد وعيد فقال «أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى».

قال ابن كثير رحمه الله: هذا إخبار عن الكافر الذي كان في الدار الدنيا مكذباً للحق بقلبه، متولياً عن العمل بقالبه، فلا خير فيه باطناً ولا ظاهراً، ولهذا قال تعالى «فلا صدق ولا صلى، ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى» أي جذلان أشراً بطراً لا همة له ولا عمل.

حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة «فلا صدق ولا صلى» لا صدق بكتاب الله ولا صلى لله، «ولكن كذب وتولى» كذب بكتاب الله وتولى عن طاعة الله.

يقول الدكتور وهبي الزحيلي: «فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى» أي لم يصدق بالرسالة النبوية ولا بالقرآن، ولا صلى لربه الصلاة المطلوبة فرضاً، بل كذب بالرسول وبما جاء به، وتولى عن الطاعة والإيمان، وزاد على ذلك أنه ذهب إلى أهله جذلان أشرا، بطرا، يتبختر ويختال في مشيته افتخارا بذلك،كسلانا لا همة له و لا عمل.

حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال ثنا سعيد عن قتادة «فلا صدق ولا صلى» لا صدق بكتاب الله، ولا صلى لله، «ولكن كذب وتولى» كذب بكتاب الله وتولى عن طاعة الله.

يقول الدكتور وهبة الزحيلي: «فلا صدق ولا صلى، ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى» أي لم يصدق بالرسالة النبوية ولا بالقرآن، ولا صلى لربه الصلاة المطلوبة من فرضاً، بل كذب بالرسول وبما جاء به، وتولى عن الطاعة والإيمان، وزاد على ذلك أنه ذهب إلى أهله جذلان أشراً بطراً، يتبختر ويختال في مشيته افتخارا بذلك، كسلاناً لا همة له ولا عمل.

7) قوله تبارك وتعالى» يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون «(المنافقون: 9).

قال سعيد حوى: «عن ذكر الله» ذكر الله منه المفروض وهو كالصلوات الخمس، ومنه المندوب كالسنن الرواتب وأذكارها، وقراءة القرآن والإستغفار، ولا شك أن النهي أول ما ينصب على الانشغال عن الفرائض.

حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران، عن أبي سنان عن ثابت عن الضحاك «يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله» قال: الصلوات الخمس.

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس tعن النبي ( f) في قوله «يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله» قال: هم عباد من أمتي الصالحون منهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وعن الصلوات المفروضة الخمس.

وأخرج ابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء في قوله «لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله» قال: الصلاة المفروضة.

قال ابن جريج: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: هي الصلاة المكتوبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير