تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

] ()

قال الإمام النووي [باب (بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة) في الباب حديثان أحدهما ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت في النار)) والحديث الثاني ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) مقصود مسلم رحمه الله بذكر هذين الحديثين هنا ان من الأفعال ما تركه يوجب الكفر إما حقيقة وإما تسمية] ()

قال عبدالعزيز بن محمد بن علي [وقد جاء الكفر في هذا الحديث- معرفا، فدل على التخصيص والعهد، وكما قال إبن تيميه: ليس كل من قام به شعبة من شعب الكفر يصير كافراً الكفر المطلق تقوم به حقيقة الكفر، بكما انه ليس كل من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمناً، حتى يقوم به أصل الإيمان، وفرق بين الكفر المعرف باللام كا في قوله ( f) [ ليس بين العبد وبين الكفر او الشرك إلا ترك الصلاة] وبين كفر بمنكر في الإثبات] ()

ثانياً: عن جابر بن عبدالله ( c) قال: قال رسول الله ( f) [ بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة] ().

قال محمد بن خليفة الوشتاني [أحاديث التكفير بترك الصلاة قوله (بين الرجل والكفر ترك الصلاة) (ع) أي بين المسلم وبين أن يتسم بسمة الكفر ترك الصلاة. وقد يكون معنى الحديث ان بالصلاة يتميز المسلم من الكافر فإذا تركها دخل في أهل الكفر. قلت (أي الوشتاني) معنى الأول ترك الصلاة صفة اهل الكفر، فإذا تركها اتصف بصفتهم، ولا فرق بين الوجهين في المعنى، لأن كلاً منهما يرجع إلىكون الترك سبباً في الكفر] ().

[إنما يرتفع بالترك وترك الصلاة كفر] ().

[وقال جماعة من السلف وابن حبيب: يقتل كفراً ولا يستتاب عند ابن حبيب محتجين بالحديث] ().

قال محمد بن يوسف السنوسي الحسني (قوله: [بين الرجل والشرك والكفر] هكذا في جميع الأصول بالواو وهو من عطف العالم على الخاص لأن الكفر اعم من الشرك] ().

قال الشوكاني: (والمراد بقوله في حديث الباب [بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة] كما قال النووي إن الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة فإن تركها لم يبق بينه وبين الكفر حائل] ().

ثالثاً: عن جابر بن عبدالله ( c) قال: قال رسول الله ( f) [ بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة] ().

رابعاً: عن جبار بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ( f) [ بين الكفر والإيمان ترك الصلاة] ().

قال المباركفوري (قوله [بين الكفر والإيمان ترك الصلاة] أي: ترك الصلاة وصلة بين الكفر والإيمان قال إبن الملك: متعلق بين محذوف تقديره: تركها وصلة بينه وبينه، وقال بعضهم: قد يقال لما يوصل الشيء إلى الشيء، من شخص أو هدية: هو بينهما: وقال الطيبي (ترك الصلاة): مبتدأ والظرف المقدم خبره، والظاهر أن فعل الصلاة هو الحاجز بين العبد والكفر] ()

خامساً: عن جابر بن عبدالله ( c) قال: قال رسول الله ( f) [ بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة] ().

قال أبو الطيب آبادي (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة):مبتدأوالظرف خبره ومتعلقه محذوف تقديره ترك الصلاة وصلة بين العبد والكفر. والمعنى يوصله إليه، بهذا التقدير زال الإشكال، فإن المتبادر أن الحاجز بين الإيمان والكفر فصل الصلاة لا تركها قاله العزيزي ().

سادساً: عن جبار بن عبدالله ( c) قال: قال رسول الله ( f): [ ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة] ().

سابعاً: عن جابر بن عبدالله ( c) قال: قال رسول الله ( f) [ ليس بين العبد وبين الشرك إلا ترك الصلاة] ().

ثامنا: عن انس بن مالك ( c) قال: قال رسول اللة ( f) ( ليس بين العبد والشرك الا ترك الصلاة فاذا تركها فقد اشرك) ()

تاسعا: عن انس بن مالك ( c) قال: سمعت رسول الله ( f) ( بين العبد والكفر او الشرك ترك الصلاة فقد كفر) ()

عاشرا: عن ثوبان ( c) قال: سمعت رسول اللة ( f) ( بين العبد وبين الكفر والايمان الصلاة فاذا تركها فقد اشرك) ()

الحادي عشر: عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: سمت رسول الله ( f) [ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر] ().

قال الشوكاني (الحديث صححه النسائي والعراقي ورواه ابن حبان والحاكم وهو يدل على ان تارك الصلاة يكفر لأن الترك الذي جعل الكفر معلقاً به مطلق عن التقييد وهو يصدق بمرة لوجود ماهية الترك في ضمنها] ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير