قلت: في هذا التعبير القرآني البليغ تكريم للمرأة، فعبَّر عن مهرها بأنه عطية بلا مقابل. أي: المهر ليس ثمناً لها، أو تعويضاً .. وفي الوقت ذاته، حق واجب لها (أي ليس كالهدية) .. ولو بحثت في اللغة عن كلمة تسد مكان " نِحْلَة " لن تجد. فسبحان الله!
) 5) أي: فَرَج الله ?. انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي9/ 252.
) 6) رواه البخاري في الصلاة باب الصلاة على الفراش (382) ومسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي (512).
) 7) لابن فارس 4/ 310 (غمز).
) 8) وكان ذلك بيده الشريفة ?، قال محمد شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود2/ 284: " الغمز والعصر والكبس باليد ".
) 9) في الصلاة باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد (519). عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وانظر: النسائي في الطهارة باب ترك الوضوء من مس الرجل امرأته من غير شهوة (167)، وأبو داود في الصلاة باب من قال المرأة لا تقطع الصلاة (712).
) 10) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 5/ 226. ونصب الراية، الزيلعي1/ 71. والمغني، ابن قدامة 1/ 124.
) 11) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 18/ 178. وقد روى النسائي في السنن الكبرى 3/ 356 (5614) باب قوله جل ثناؤه: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها" أَنَّ النَّبِيَّ ? كَانَ يَمْكُثُ عِنْدِ زَيْنَبَ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً فَتَوَاصَيْتُ وَحَفْصَةَ: أَيُّنَا مَا دَخَلَ النَّبِيُّ ? فَلْتَقُلْ إِنِّيْ أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْر، فَدَخَلَ عَلى إِحْدَيْهِمَا فَقَالَتْ ذَلكَ لَهُ، فَقَالَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً ". وقال النسائي بعد أن أورد الحديث: إسناده جيد صحيح.
قلت: المغافير، جمع مغفور وهو صمغٌ يُستخرج من بعض الأشجار. انظر: غريب الحديث، القاسم بن سلام 2/ 256.
) 12) هذا الخطأ عينه وقع فيه أحد أشد المنصرين في أندية الحوار الديني ويدعى (الدليل والبرهان) حين ذكر في الرد رقم (195) على موضوعه الذي حمل عنوان: " ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي؟ " ذكر أن من مراجعه في إثبات التحريف المزعوم للقرآن الكريم ما يلي: " المصاحف لأبي داود السجستاني، باب المصاحف العثمانية / اختلاف ألحان العرب في المصاحف / ص 42 ". فتحداه الباحث أن يصور الصفحة الأولى من الكتاب الذي زعم أنه رجع إليه .. وظل يراوغ!! حتى جاء الرد رقم (251) حين بيَّن له الباحث الاسم الحقيقي لمؤلف كتاب المصاحف وهو ابن أبي داود السجستاني، فاعتذر المنصر بأنه قال (أبو داود السجستاني) للاختصار!! ومثله كثير .. فقد ذكر أحد اللادينيين في النادي ذاته ـ ويدعى (العلماني) ـ أنه رجع بنفسه إلى كتاب " الكامل لابن كثير " وذكر المجلد والصفحة! وبعد عدة أيام، زعم المنصر (الراعي) أنه رجع إلى " الكامل للزمخشري "!!
) 13) هو قتادة بن دعامة السدوسي، تابعي، حافظ العصر وقدوة المفسرين والمحدثين، كان من أوعية العلم، معروف بصدقه وعدالته وحفظه، (ت117هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، الذهبي 5/ 269 - 283.
) 14) مقاتل بن سليمان البلخي، تابعي، كذَّبه وكيع. وقال البخاري عنه: مقاتل لا شيء البتة. قال الذهبي: أجمعوا على تركه. انظر: سير أعلام النبلاء، الذهبي 7/ 201 - 202.
) 15) أوقع ذلك الخلط المنصرينَ الذين ينقلون عن تلك المواقع حرفياً (بالقص واللصق) بتلك الأخطاء أيضاً .. ومن الأمثلة على ذلك أن أحد المنصرين في نادي الفكر العربي ويدعى (البابلي) قال لي مرة: " ما هذا التناقض يا رحيم، مرة تقول إن سعيد بن جبير تابعي، ومرة تقول إنه لم يرَ الرسول؟!! ". فظن أن تعريف التابعي: من رأى رسول الله ?؟!!
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[27 Oct 2005, 01:11 م]ـ
الأخ عبد الرحيم هذه من لطائف انحراف الفهم والجهل الذلان لا يمكن ان ينفكا عن كثير من أعلام المستشرقين، فضلا عن جهلة النصارى، وإن كنت أرى أن بعضهم يقصد ذلك من أجل التشويه والتعمية على القارئين؛ لأنه يعلم أن قوله سيسري ويتأثر به من يتأثر.
ولا زلت أعجب من زهو المستشرقين بعلمهم، وإحساس بعضهم بأنه فهم لغة العرب، وأدرك من شريعتنا ما لم يدركه علماؤنا.
والأعجب من ذلك من يتلقف هذا من جهلة أبناء جلدتنا، ويتغنى به شرقًا وغربًا.
إذ كيف لرجل عاش أكثر من ربع قرن بلغة قومه، ثم تعلم لغتنا في سنوات معدودة، ويريد أن يصل إلى ما وصل إليه أوائلنا، بل يفوقهم؟
هذا مستحيل بلا ريب.
لكن ـ من باب الإنصاف ـ طرائق البحث التي سلكوها، وأسلوب الموازنات التي عملوها، وأسلوب الإحصاءات التي اعتمدوها، وغيرها من الأساليب قد أفاد في بعض مجالات البحث العلمي، لكن ليس لهم فيه السبق المطلق كما يريد أن يصوره لنا المنغمسون في بطون الاستشراق من بني جلدتنا.
لذا كان من المستحسن النظر إلى أعمالهم بنظر الناقد المستفيد، فيردُّ ما يخرج من مثل هذه التوافه العجيبة الغريبة، ويخرج من بحوثهم بما ينفع ويُجدِي.
أما المنصرون الذين جاءوا بقصد الإساة، فأولئك لا يخرج منه ما ينفع أصلا، وإن خرج فهو عن غير قصد، بخلاف بعض المستشرقين الذين ينشدون المعلومة من حيث هي معلومة، فيخرج من بحوثهم شيء يفيد الباحث في العلوم.
لذا لا يُستغرب أن يخرج من هؤلاء المنصرين ما يضحك منه الطفل الرضيع، وأسأل الله لكم العون في هذا الباب الذي ولجتموه، وهذا الثغر الذي وقفتم عليه.
¥