ـ[موراني]ــــــــ[27 Oct 2005, 07:29 م]ـ
لا يسعني الاّ أن أشكر الدكتور مساعد الطيار المحترم على ما تفضّل بالتمييز بل من التفريق بين الفئتين وهما المنصرون والمستشرقون. أما الأولى فقد نبهت مرارا على الترك لما جاؤوا به بسبب أغراضهم لا علافة لها بالعلم. أما الفئة الثانية وهي تختلف في منهجيتها ونتائج أبحاثها عما المسلمون عليه , خاصة ما يمس الدراسات القرآنية.
كل عام وأنتم بخير جميعا حيث ما كنتم.
ـ[الباجي]ــــــــ[28 Oct 2005, 11:02 م]ـ
بل هما كما قال الشاعر:
ما الشّنْفَرَى وسُلَيْكٌ في مُغَيّبَةٍ - - إلا رَضِيعَا لِبَانٍ في حِمَىً أَشِبِ
فما أهمله هؤلاء قام بها أؤلئك، وما أهمله أؤلئك قام به هؤلاء. المسألة توزيع أدوار ليس أكثر ولا أقل.
ولا يهم مخالفتهم لمناهج المسلمين ونتائج أبحاثهم، المهم هل وافقوا المنهج العلمي؟!!
دراسات كبارهم وأساتذتهم تدل على أنهم عن المنهج العلمي الموضوعي، والبحث النزيه السوي في أبعد منزل.
ومن شك في هذا فهاهي ذي كتب ... نولدكه وجولدزيهر وشاخت وماسنيون وفلهاوزن وكايتاني وكولسون ومنتغمري وات وبروكلمان ولامنس وروبسون و شبرنجر و هوروفونس وفنسنك ومرجليوث ... وغيرهم كثير فلينظر فيها الناظر بميزان العلم، والمنهج العقلي الصحيح وليخبرنا بماذا يرجع.
والنادر لا حكم له، فكيف إذا كان أقل من النادر؟!!!
ـ[موراني]ــــــــ[29 Oct 2005, 11:37 ص]ـ
ان لا يتم الفصل بين العلم والدين فلن يزال كلام (الباجي) في محلّه.
ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[29 Oct 2005, 12:32 م]ـ
أستطيع موافقة موراني ومخالفته في الوقت ذاته ...
فللاستشراق دور في خدمة كتاب الله تعالى فهذا صحيح، ولكن الأمر ليس بيدهم بل لطبيعة القرآن الكريم المعجز.
فلا يوجد كتاب في الكرة الأرضية تعرض للبحث والنقد كالقرآن الكريم، ومع ذلك لم تزده الدراسات إلا رسوخاً.
لغاية الآن رغم المليارات التي صرفت لنقد القرآن الكريم وآلاف (علماء) الاستشراق وتلاميذهم ممن يتسمون بأسمائنا .. لغاية الآن لم نجد أي دعوى تمس القرآن الكريم بنقد يستحق الوقوف عنده
سواء كان طعناً في مصدره أم محتواه.
لذا: أقر لك دكتور موراني أن الاستشراق قدم خدمات للقرآن، ولو علم أكثرهم أن جهودهم ستثمر هذه الثمرات الإيجابية لتوقفوا ..
وإليك هذه القصة:
ذكر خيري منصور في كتابه " الاستشراق والوعي السالب " ص: 129 قصة عن راهب اسمه (ريكولدو دامونتكروتشي) سافر إلى الشام والعراق، أواخر القرن الثالث عشر الميلادي. مكث في الجامعة النظامية. وتعلم العربية ودرس القرآن .. ولما عاد إلى موطنه كتب عدداً من الكتب في مدح القرآن والحضارة الإسلامية .. ثم بعد فترة انقلب انقلاباً مفاجئاً وألف كتاباً بعنوان: " تفنيد القرآن ". مما حيَّر مستشرقاً معاصراً يدعى (بوزاني) الذي قال: إما أنه أصيب بجنون مفاجئ، أو فقد الذاكرة .. ولكنه ما لبث أن رجَّح تعرضه إلى (ضغوط سياسية منظمة) دفعته إلى الكذب والتلفيق، مما سبَّب ذلك التناقض! وقال (بوزاني): " إنه الإسلام، عدونا التاريخي الأول ". واعترف بأن المثقفين الغربيين حينما يفاضلون بين الملل، يفضلون البوذي أو الطاوي أو الهندوسي على الإسلام! رغم أن القرآن كتاب سماوي ككتبهم، ويأمر أتباعه باحترام سيدنا عيسى.
قلت: أليس هذا مصداق القول الخالد من الله تعالى: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا " [النساء: 51]؟ أشهد أن القرآن الكريم حق!
==========
ننتقل إلى جهود الاستشراق دعماً للتبشير ..
أقول: إن الاستشراق والتبشير كالجناحين للتنصير
فما يسمى (دراسات المستشرقين) يعطي المادة الخصبة للمنصرين الذين يعملون على نقد القرآن الكريم لعامة الناس، واتهامه بالتناقض والخطأ والتحريف ...
ولدي عشرات الأمثلة من استشهادات المنصرين بكلام للمستشرقين على تحريف القرآن الكريم.
يقول د. دي بارت إن من أهداف الاستشراق: " إقناع المسلمين بلغتهم، ببطلان الإسلام، واجتذابهم إلى الدين المسيحي ". انظر: المستشرقون والقرآن، د. محمد حسين الصغير، ص15
¥