تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 May 2005, 03:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

فضيلة الدكتور سعيد جمعة حفظه الله،

لقد قرأت بحثكم المطوّل، وفيه بعض الأمور التي أشكلت علي، فأذن لي بهذه الملاحظات السريعة ..

أولاً: قولكم: " ليس التحدي في المجيء بأعلى كلام في البلاغة ولا المجيء بأسهل لفظ وأحسن سبك وأجمل أسلوب، ولا المجيء بكتاب أو بعض كتاب يشمل تنبؤات عن الزراعة والفلك والطب، وغير ذلك. الإعجاز يكمن في هذا اللفظ (المثل) "

التعقيب: هل نفهم من ذلك أن القرآن لم يكن معجزاً ببلاغته وفصاحته وعلومه وإخباره بالغيب؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل تنفي أن القرآن معجز بذاته؟ إذ إن الإجماع منعقد على إضافة الإعجاز إلى القرآن، فكيف يكون معجزاً وليس فيه صفة إعجاز؟

ثانياً: قولكم: "إن الإنجيل نزل بلغة بني إسرائيل وقتها، فلِمَ لم تكن معجزة عيسى في اللغة؟ "

التعقيب: من عدّة وجوه، أهمها يكمن في الفرق بين المعجزة والرسالة. فالرسل عليهم السلام بعثهم الله لهداية أجيال محدّدة، في أزمان محدّدة، وأماكن محدّدة، وأيّدهم برسالات تكون هي منهج الحياة والتشريع، ثمّ أيّدهم في الوقت نفسه بالمعجزات، لتكون دليلاً على صدق دعواتهم. فمعجزات موسى وعيسى عليهما السلام شيء، ومنهجهما، المتمثّل في التوراة والإنجيل، شيء آخر. أما الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم، فقد بعثه الله تعالى هدى للناس ورحمة للعالمين، مؤيَّداً بالقرآن الكريم ليكون المنهج القويم والتشريع الخالد لأمم العالم أجمعين، وليكون في الوقت نفسه المعجزة الخالدة إلى يوم الدين. فهو إذن معجزة ومنهج في آن واحد. هذا من جهة. ومن جهة أخرى، لم يبلغنا القرآن الكريم ولم يرد على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في الأثر أن الله تعالى أنزل على الأمم الكتابية كتاباً معجزاً. بل لقد أثبتت بحوث مؤرخي الأديان أن التوراة والإنجيل والزبور لم تُدوّن حتى بلغة واحدة، ولم تُكتب في وقت واحد، بل لم تحتفظ بصحّتها من الأصل، فضلاً عن المعجز وغير المعجز. بل إن الله عزّ وجلّ تكفّل بحفظ كتابه العزيز في قوله: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "، أما التوراة والإنجيل فقد قال عنها سبحانه وتعالى: " وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ ". فكان حفظ التوراة والإنجيل موكولا إلى الربانيين والأحبار. وفرق كبير بين أن يكون الكتاب موكول الحفظ إلى الله، كما هو الشأن بالنسبة إلى القرآن، وبين أن يكون موكولا إلى الربانيين والأحبار وهم بشر. فأي إعجاز يكون في كتاب حرّفه أصحابه؟

ثالثاً: قولكم: "إذن التحدي لم يكن أن يأتوا بكلام فصيح بليغ ـ بل لم يخطر على بال أحدهم أن يعارض القرآن لا لشيء إلا لعلمهم أنهم مهما قلوا فلن يقبل منهم. لماذا؟ لأنهم سيقولون كلاماً من عند أنفسهم وليس من عند الله "

التعقيب: هل نفهم من هذا أن العرب كان بمقدورهم أن يأتوا بمثل القرآن لغة، ولكن لم يجرؤ أحد على الإدعاء بأنه من عند الله؟ وإذا كان ذلك كذلك، فما تأويلكم لقول الله تعالى: " وَإِذَا تُتْلَى? عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـ?ذَا إِنْ هَـ?ذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ?لأَوَّلِينَ " (الأنفال:31)؟

كانت هذه بعض الملاحظات السريعة التي راودتني حين تصفّحت مقالتكم، وسأعقّب على المزيد منها بعد تكرّمكم بالإجابة مشكورين ..

ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[12 May 2005, 11:25 ص]ـ

===================

أقول:

===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

على هذا البحث الطيب الجميل

و على محاوريك الذين سئلوا أسئلة وجيهة

لماذا - لا يكون بحث الدكتور الفاضل مكملا للبحوث الأخرى التي أثبتت شتى أنواع الإعجاز في القرآن الكريم

بمعنى - أن - كل ما تفضل به علمائنا القدماء و الجدد في إثبات إعجاز القرآن إعجازا

طبيا - علميا - تاريخيا - بلاغيا ...... الخ

ايضا - يكون أنه من عند الله بإعجازه

أن تضيف بحثك الي البحوث الأخرى - و لا تنفي البحوث الثابقة التي أثبتت تنوع إعجاز القرآن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير