و الله أعلم
/////////////////////////////////////////////////
ـ[أبو تيمية]ــــــــ[13 May 2005, 06:26 م]ـ
الأخ الفاضل الدكتور سعيد جمعة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، و بعد:
فأولا أشكر لكم غيرتكم الحميدة على كتاب الله، و كذلك تلكم الجرأة العلمية و الأدبية في طرحكم لما تعتقدون صوابه،،،،،
و الحقيقة قرأت مقالكم المثبت أعلاه، كما قرأت ملخصه الذي جاء بناء على طلب الأستاذ جمال، و مما جاء فيهما:
قولكم - حفظكم الله -: " و أستطيع أن أخلص من هذا البحث بأن دلالة المثلية تكمن في قوله تعالى:
(قل فأتوا بكتاب من عند الله)
هذا هو معنى المثلثة، وهذا هو مناط التحدي وذاك هو بيت القصيد فالمثلية هنا مثلية وحي وتنزيل.
هذا ماتوصلت إليه .. فإن كان صواباً فالفضل لله وحده وإلا فحسبي أنني اجتهدت والله أعلى وأعلم وهو من وراء القصد ".
و قولكم في الملخص: " ...... وهذا البحث يثبت أن التحدي ليس في كل ما سبق إنما يكمن في نقطة واحدة وهي أن يأتوا بكلام من عند الله كما جاء محمد بكلام من عند الله ".
.......................
فرأيتكم قد جانبتم فيه الصواب، و أراكم قد أخطأتم في الاستدلال لقولكم من جهة السياق القرآني، و من جهة دلالة المثلية في لغة العرب و التخريج الغريب الذي خرجتموه عليها، و خالفتم ما يعلمه الخاص و العام من مقاصد القرآن في المراد من ذلكم التحدي الخالد، لا سيما أولئك المخاطبين بتلكم الآية زمن التنزيل، فضلا عمن جاء من بعدهم إلى يوم الناس هذا.
إضافة إلى أنه يترتب على تفسيركم المذكور لمناط التحدي = مما لا يخفى بطلانه الشيء الكثير، و سأوضح هذا جليا - إن شاء الله - قريبا جدا، و اعذرني الآن فأنا أكتب على عجل من على نفس صفحة المشاركة، مع انشغالي الليلة بابنتي فهي مريضة، و التوضيح سيأتي موثقا - بإذن الله تعالى - .......
و الله الموفق لما فيه الخير
(يتبع بإذن الله .... ).
ـ[د/ سعيد جمعة]ــــــــ[15 May 2005, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فأحمد الله تعالى حمدا يليق بجلاله وكماله وأسأله سبحانه أن يجعل جهدنا جميعا في خدمة كتابه الكريم وأن يشفع فينا قرآنه العظيم وأن يجعله قائدا لنا جميعا إلى مستقر رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه
وبعد فإنني سعيد باهتمام الكرام بهذا البحث وتعقيباتهم له أو عليه واود أن أجيب عن أسئلة الأساتذة الكرام
وأبدا بالأخ الكريم / جمال حسني الشرباتي أكرمه الله
لقد وضحت يا أخي الكريم الفرق بين وجه الإعجاز ووجه التحدي
فكل مافي القرآن معجز وماقلت غير ذلك بداية من بلاغته العالية التي لايطمح إليها بشر كما قال الرافعي رحمه الله فبلاغة القرآن ليست محلا لنزاع أحد
وأسأل وأجيب عن نفسي:
القرآن معجز ببلاغته؟ الجواب نعم
القرآن الكريم معجز بإخباره عن الغيب؟ نعم
القرآن الكريم مِِِِِِِِِعجزة طبية؟ نعم
القرآن معجزة فلكية و وحسابية وجيولوجية ........ إلخ؟ نعم نعم نعم
لكن هل القرآن حين تحدي الخلق كلهم تحداهم في البلاغة أو الطب أو الفلك أو غير ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب --- كما أرى --- لا.
إنه لم يطلب من الخلق سورة فائقة في البلاغة.
وهل يظن أحد أن العرب وهم من هم في الفصاحة يعجزون عن قول مقدار سورة في حجم سورة الكوثر مثلا؟
هذا إذا اعتبرنا أن التحدي للعرب أو لهم أولا ثم للخلق كافة. والثابت أن القرآن يتحى الخلق كافة العرب منهمة والعجم.
إذن قضية البلاغة والإعجاز البلاغي لاخلاف فيها الخلاف هل البلاغة وجه التحدي أم لا؟
ثم ننتقل إلى باقي الأوجه ففي القرآن الكريم إعجاز في الطب لكن هل الطب وجه التحدي؟ وهل الغيب وجه تحدي ...... إلخ
ذاك هو الكلام يا أخي الفاضل
أما حديثك عن الموازنة وعلى أي شيء سنوازن عند التحدي
فأقول لك إن الموازنة لاينبغي أن تتم إلا إذا ادعى أحدهم أن كلامه من عند الله تعالى. عندها من الممكن أن نقف ونوازن ليظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويتبين للجميع قول البشر من قول رب البشر سبحانه وتعالى
¥