تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما سؤالك إذا ناقشني أحد في كون القرآن كلام رب العالمين وكيف سأثبت له فالآية القرآتية تجيب عن ذلك وهي قوله تعالى " قل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " وهنا يبرز دور البلاغة والإخبار عن الغيب والعلوم لتثبت ذلك فكل هذه دلائل على الإعجاز وليست هي موطن التحدي وعليه فيجب الا نقف أمام هذا الغثاء الذي يقوله الملحدون أو المشككون في القرآن الكريم لأنه ببساطة ليس كلام الله تعالى إنه كلامهم هم وهم يعترفون بذلك.

اما رأي المعتزلة فأنا لا أميل إليه ولقد ثبت تهاويه أمام النظر وياليتك تقرأ البحث الذي كتبه شيخي العلامة / محمود توفيق سعد وهو منشور أيضا على النت بعنوان إعجاز القرآن بالصرفة دراسة ناقدة

إن النقطة الجوهرية التي التبست على الكثيرين ياأخي الكريم هي عدم التفريق بين (وجه الإعجاز ووجه التحدي) والخلط بينهما لايجعلنا نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود

وبعد فتقبل تحياتى وشكري على اهتمامك


ثم اجيب الأخ الفاضل لؤ ي الخطيب بارك الله فيه فأقول
لايمكن هذا الفصل يا أخي الكريم
وحديثك عن إعجاز القرآن بذاته أو الإعجاز الذاتي للقرآن الكريم يجعلنا نفصل بين القرآن الكريم وقائله وهذا الفصل ياسيدي مستحيل
فالقرآن لايمكن أن يقال له كلام وفقط إذ لابد أن تضيفه إلى قائله فتقول كلام الله وهذا أبسط تعريف للقرآن الكريم
ولعلك قرأت تلك النظريات الغربية التي تفصل النص عن المبدع وتقول باستقلالية النص وأنه يحمل مقومات إبداعه وهذا شيء لايستقر في عقلى ولايستوي على قدمين في نظري فالكلام ما هو إلا صفة لقائله ولذلك اتصف القرآن بصفات الله تعالى فهو قرآن كريم ومجيد وعظيم وهذه كلها صفات الله تعالى وعليه لايمكن الفصل بينهما وعليه فالقول بالإعجاز الذاتي لا مجال له هنا ووجه الإعجاز الأول في القرآن هو أنه " كلام الله "
أما قولك هل كان العرب بمقدورهم أن يأتوا بمثل القرآن لغة؟
فأنا أعيدك إلى السؤال الأهم: وهو هل تحدى القرآن الكريم العرب وحدهم حتى نسأل هذا السؤال؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير