تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تيمية]ــــــــ[17 May 2005, 08:05 ص]ـ

أخي الفاضل الدكتور سعيد نفع الله بك

أولا: أشكركم على هذا الخلق الكريم الذي تناقشون به الموضوع.

و ثانيا: تصحيحا للكنية التي أكنى بها، فأخوكم أبو تيمية لا ابن تيمية و أين الثرى من الثريا؟ رحم الله شيخ الإسلام.

...........................

و إجابة عما ذكرتم، أقول:

بخصوص النقول الكثيرة التي ذكرت، فأنا قد بينت أول المشاركة أنني سأجعلها على مراحل لألا يحصل الملل من قراءتها، ثم أقوم بجمعها في ملف وورد، و قد وفيت بذلك و الحمد لله.

فالملف الآن على الوورد، و لمواضع المهمة من تلك النقول قد علمت عليها بالألوان: الأحمر و الأزرق و غيرهما.

فالأمر سهل إن شاء الله

ثم كان الغرض من تلكم النقول، أمرين:

الأول: كونها تضمنت الإجابة عما أثير من شبه في مسألتنا هذه، و فيها الاعتراض على جميع ما ذكرت كما بينته جليا في مبحث نقض ذلكم الاستنتاج.

و الثاني: أنني حرصت على سياق كلام الأئمة ذوي العقول الراجحة و الفهوم الثاقبة لرجحانها على عقولنا و فهومنا في الجملة، و مهما كانت عباراتي في البيان و الإيضاح فلن تكون مكافئة لبيانهم و لا قريبة من ذلك.

إضافة إلى أنني كما أشرت أول البحث: أنني أعتذر عن تحرير النقول لانشغالي الشديد هذه الأيام.

...........

بخصوص تعريفي للمثلية، فالداعي لذلك عدم وضوحها في مبحثكم، و لأنني لمست فيها بعض الاضطراب، و قد أشار إلى هذا الدكتور جمال في مشاركته.

هذا أولا، و ثانيا بيان موطن الخلل في تفسيركم للمثلية في الآية بناء على المعنى اللغوي.

و النقول عن ابن جرير كانت لغرض بينته و هو بيان معاني آيات التحدي، و المراحل التي مرت بها.

و ذلك لأبني كلامي في النقض عليها، ولم أكتف بتفسير آية واحدة لأن النتيجة منبنية على فهمكم للآيات جميعا، و كذلك فعلتم في مبحثكم فلم تقتصروا على واحدة.

و القارئ الآن بوسعه النظر في كلام الأئمة المقتدى بهم في الدين و الفهم.

قلتم حفظكم الله: (وعلى كل حال فإنني أعيد عليك كلام شيخ المفسرين ابن جرير لأنني في الواقع ظننت أنك تستشهد به لرأيي وليس لرأيك وانظر إلى هذا يقول: (وإن كنتم في ريب أيه المشركون من العرب والكفار من أهل الكتابين مما نزلنا على عبدنا محمد من النور والبرهان وآيات الفرقان أنه من عندي وأني الذي أنزلته إليه)

هل لاحظت هذا الكلام؟؟؟؟

أعيد عليك (أنه من عندي وأني الذي أنزلته)

ومرة ثالثة: (أنه من عندي وأني الذي أنزلته)

هل هذا دليل لك أم لي؟)

أقول: و الله لا أدري كيف استدللتم بهذا الكلام، فأين ما قلتم مما قال ابن جرير هنا، و اقرأ كلامه كله الذي لم تذكروه، فهو يقول: (وإنما عنى ائتوا بسورة من مثله في البيان؛ لأن القرآن أنزله الله بلسان عربي، فكلام العرب لا شك له مثل في معنى العربية، فأما في المعنى الذي باين به القرآن سائر كلام المخلوقين فلا مثل له من ذلك الوجه ولا نظير ولا شبيه)

و الغريب أنكم وفقكم الله صرتم تتمسكون بكل عبارة فيها من عند الله أو من عندي، و هل يختلف أحد في أن القرآن = كلام الله، و أنه من عند الله و أن المشركين اعترضوا لأنه كلام قال عنه محمد ×: إنه من عند الله.

هذا ليس محل الإشكال في نتيجتكم، الإشكال أنكم قلتم، إن المثلية هنا مثلية مصدر لا غير.

و العجب أنني أوضحت لكم بما لا مزيد بعده = أن قولكم يلزم منه الدور و هو باطل عقلا، و هو مصادرة للمطلوب، فالرسول: يقول إن ما جاء به هو كلام الله و يطالبهم بأن يأتوا بكلام الله!!

فهل هذا ما جاء القرآن بالرد عليه ... ؟؟؟

يا فضيلة الأستاذ، القرآن جاء ليفنذ شبهاتهم حوله، حيث قالوا عنه: مفترى و متقول، فطالبهم بالمجيء بمثله؟؟

فالمثلية ترجع للكلام لا في مصدره.

و كيف تصادر مطلوب القوم، هم يطالبون بالبينة على أنه كلام من عند الله.و قد سبق بياني لكم في هذا بما لا مزيد عليه.

و هذا مسليمة نسب كلاما إلى الله هل صحت تلك النسبة بمجرد الدعوى أم عرف القوم بطلانها من خلال بيانه؟

و اعلم يا اخي الدكتور أن الأمة كلها لما تكلمت في آيات التحدي و موضع الإعجاز منها = لم يغب عن بالها أنه كلام الله، و هذه كانت الدعوى، فالمدعي مطالب بإقامة البينة على صحة دعواه.

و العجب، أين العجز إذن، أهم عاجزون أن يفتروا كلاما بليغا ثم ينسبونه إلى الله، ألهذا المستوى بلغ ورعهم و تدينهم و خوفهم من الله؟

يا أخانا الكريم، إن القوم يعلمون أن بيانهم لفظا و معنى و نظما لن يحاكي كلام الله و لن يدانيه، مع اجتماعهم و تعاونهم و ووو على ذلك، فلهذا لم يقدموا على المعارضة، فهذا هو السر؟

و العجب كل العجب أنكم تمسكتم بكلمة إل = رب في عبارة الصديق و نسيتم أنها هي عينها ما اعترض عليه المشركون، فالكلام المسموع خرج من بين شفتي رسول الله كما خرج من بين شفتي ذلكم الكذاب مسليمة، و الدعوى واحدة؟

فما الذي جعل دعوى محمد صادقة و دعوى مسلمية كاذبة.الجواب لكم.

وأرجو ألا يكون حرصكم على تتبع كلمة تناسب استنتاجكم، بعيدة عن السياق و عما أريد بها.

و قد شرحت و لا أريد أن أضيف = أن دعواكم نابعة من تعريفكم للمعجزة، و هو خلاف القرآن و الإجماع.

و أنا أدعوكم لقراءة ما كتبته على الوورد فهو واضح منسق و بالالوان.

و لا حاجة لكم لقراءة المقدمات لهي لغيركم، فاكتفوا بقراءة الأوجه

و دمتم في رعاية الله و حفظه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير