ـ[د/ سعيد جمعة]ــــــــ[03 Feb 2009, 06:27 م]ـ
لقد مرت ثلاث سنوات على آخر تعقيب لي على هذا البحث, واليوم وأنا أتابع ما فيه وجدت أخا فاضلا اسمه محمد الجابري يعترض على الجميع في الرد على المشككين في القرآن الكريم , وذكر أن تدبر آية البقرة تجزم بذلك فقال: (ثم ما كان للآخ الكريم أن يخوض غمار هذا البحث أصلا لو وقف وقفة تدبر مع قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24] ذلك بكون العهد من الله لا ينخرم، وعهده هنا لم تفعلوا ولن تفعلوا.) ثم قال: (ألا فاليخش المؤمنون على يقينهم وتصديقهم بوعد ربهم؛ إذ الله لا يخلف الميعاد.)
وهذا والله عجيب.
هل سلمنا أخي الكريم بأقوال هؤلاء؟!
وهل قول الله تعالى هنا " فاتقوا النار " موجه لمن يدافع عن القرآن الكريم؟!!!!!!
ثم ماذا تقول لهذا الجيش الجرار من كبار العلماء ممن وقف في وجه المشككين؟
لعل الأمر يحتاج منكم إلى مراجعة
والله يوفق الجميع
ثم لقد اطلعت على كلام الشيخ الفضل صالح آل الشيخ ورأيته يوافق ما قلته في بحثي , وجئت به في كلامي , فلماذا أحجم الجميع عن التعليق حين كتب الشيخ بحثه؟
فهل تردون على الكلام أم على المتكلم؟
إنه لأمر عجيب عجيب!!!!!
ـ[الخطيب]ــــــــ[04 Feb 2009, 12:56 ص]ـ
العود أحمد أبا أنس
أحييك أخي الكريم على صبرك وطول نفسك في البحث والدرس الذي لا يخلو من تدبر واجتهاد يقود إلى آراء فريدة قد نتفق حولها وقد نختلف لكن يبقى أن نعترف لأهل الفضل بفضلهم ونسأل الله لهم سداد الرأي فالحاجة ماسة – اليوم أكثر من أي وقت مضى - إلى تضافر الجهود خدمة للكتاب العزيزالذي يشكو من عامة المسلمين هجره، ومن الخاصة عدم القيام بكامل حقه.
أخي الحبيب،
هل تذكر تلك الليلة التي جمعتنا وبعض إخوتنا من أهل العلم وقد هالنا ساعتها جرأة من لا تتجاوز ثقافتهم في النحو رفع الفاعل ونصب المفعول على القرآن الكريم، وادّعاءهم إمكانية المعارضة، وزعموا أنهم قد أتوا في ذلك بطائل قد أرضى غرورهم؟
قرأنا ما كتبوا فإذا هو سخف من القول أرفض أن أدنس بذكره صفحات هذا الملتقى المبارك وقد أشرتم في بحثكم إلى بعضه؟
أتذكر يا أبا أنس؟
ليلتها ولدت فكرة هذا البحث لديكم وبعدها فرقتنا الأيام فلم أشهد معك مراحل إتمامه كما كان العهد بيننا، أن تمتعنا بما تسطره يمينك مرحلة مرحلة، ونسعد معا بما تثمره مجالستكم من أفكار، وما يتمخض عنها من تحليل وتصويب.
أخي الكريم قبل أن أتفق معك أوأختلف أود أن أستجلي رأيكم حول ما ذكره بعض العلماء من أن التحدي في آية سورة البقرة وحدها {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} هو للناس جميعا وبوجوه متعددة وليس بالوجه البلاغي فقط، وأما في غيرها من الآيات فالتحدي كان خاصا بالعرب وهو رأي مؤسس على أن "من" الدالة على التبعيض قد وردت في هذه الآية وحدها دون بقية آيات التحدي
فما رأيكم؟
دام فضلكم
ـ[المغوار]ــــــــ[28 Feb 2009, 07:49 م]ـ
قرئت بحثكم و اشكركم شكرا جزيلا على المجهود فوودت ان اطرح هذا البحث الجاد لاحد الباحثين المعاصرين للزيادة في النفع و التنوير.
- محتويات القرآن
يقول إن الكتاب المتشابه هو السبع المثاني والقرآن العظيم. فالتشابه في السبع المثاني جاء في قوله تعالى (الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هادٍ) (الزمر 23).
نلاحظ هنا كيف جاءت كلمة "كتاب" منكرة ولذلك فهي لا تعني كل محتويات المصحف، وإنما وصف هذا الكتاب بصفتين هما التشابه والمثاني. ويعني ذلك أن مجموعة السبع المثاني هي كتاب متشابه ومثانٍ معاً.
أما بالنسبة للقرآن فيجب أن نميز بين القرآن معرفاً كقوله (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) (البقرة 185) وقوله (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) (الحجر 87) وقوله (بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ) (البروج 21 - 22) وقوله (يس * والقرآن الحكيم) (يس 1 - 2) ولم يقل يس * وقرآن حكيم.
¥