تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[17 - 10 - 2005, 11:30 م]ـ

في الحديث الذي جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل:

عن عطاء بن رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه فقال لها ادعى زوجك وابنيك قالت فجاء على والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة على دكان تحته كساء له خيبري قالت وأنا أصلي في الحجرة فانزل الله عز وجل هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله قال انك إلى خيرانك إلى خير قال عبد الملك وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء قال عبد الملك وحدثني داود بن أبى عوف الحجاف عن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء.

هذه الرواية تدل على التالي: -

1 - أن الآية الكريمة نزلت لوحدها وفي بيت أم سلمة رضوان الله تعالى عليها.

2 - إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما نزلت هذه الآية الكريمة غشى الإمام علي والسيدة الزهراء والحسنين وهو معهم بالكساء ودعا الله سبحانه وتعالى بقوله: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والهدف من ذلك واضح وهو لتخصيص الآية بهؤلاء دون غيرهم فعملية التغطية لهم بالكساء والدعاء تمت بعد نزول الآية الكريمة مباشرة.

3 - إنها لو كانت شاملة لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، لما كان هناك داع أن تطلب السيدة أم سلمة الدخول معهم تحت الكساء ما دامت هي أحد مصاديق الآية الكريمة وممن نزل في حقهن هذه الآية.

4 - إن عدم سماح النبي صلى الله عليه وآله وسلم لزوجته الجليلة أم سلمة في الدخول معهم تحت الكساء وقوله لها: إنك إلى خير مرتين دليل على أن الآية لا تشملها.

5 - إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في داعائه: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) وكل من له إلمام ومعرفة باللغة العربية يفهم أن قوله: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي) تخصيص لمفهوم أهل البيت بهؤلاء دون غيرهم ولو كان المرد معهم الزوجات لقال: (اللهم هؤلاء من أهل بيتي) وأتى بمن التبعيضية) ولكنه صلوات الله وسلامه عليه حصر المفهوم في هؤلاء فقط بقوله " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ".

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 03:28 ص]ـ

غريب أمر أخوتنا الشيعة---يستخرجون من كتبنا التي لا يثقون بها نصوصا ثمّ يبدأون بفهمها حسب أسس لهم

طالما أن كتبنا ليست محل ثقتكم--فدعوا مافيها--ولا يمكن لكم أن تقتطعوا نصوصا منها فتفهموها بطريقتكم وحسب أصولكم

الأمر واضح وضوح الشمس---أنتم في مسار ونحن في مسار ولا يمكن الإلتقاء أبدا بين مسارين أحدهما يمجّد الشيخين ويحترم من بعدهما والآخر وهو أنتم ينتقص الشيخين ومن بعدهما إلّا عليا


قولك (إنها لو كانت شاملة لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، لما كان هناك داع أن تطلب السيدة أم سلمة الدخول معهم تحت الكساء ما دامت هي أحد مصاديق الآية الكريمة وممن نزل في حقهن هذه الآية.) أجبنا عليه في مداخلة سابقة وأعيده

(لمّا كان معروفا عند أمّ سلمة أنّ أهل بيت الرجل هم أزواجه خاصة--ولمّا رأت الرسول:= قد ضمّ إلى المفهوم أناسا ليسوا أصلا منه كزوج البنت مثلا--أحبت أن تعرف إن كان من ثمة تغيير شامل في المفهوم--أم أنّه إضافة خاصة منه:= إليه فاستفسرت منه:= فكانت إجابته"إنّك إلى خير" أي أنت ما زلت تتمتعين بخيرية كونك من آل البيت ---ولا يعجزه:= أن يوضح لها نافيا كونها من آل البيت ولكنه لم ينف مما يدل على أن أصل المفهوم باق على حاله)

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[19 - 10 - 2005, 01:05 ص]ـ
في تفسير الطبري:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن حكيم بن سعد، قال: ذكرنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عند أمّ سلمة قالت: فيه نزلت: إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا قالت أمّ سلمة: جاء النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى بيتي، فقال: «لا تَأْذَنِي لأَحَدٍ»، فجاءت فاطمة، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جدّه وأمه، وجاء الحسين، فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبيّ صلى الله عليه وسلم على بساط، فجللهم نبيّ الله بكساء كان عليه، ثم قال:

«هَؤُلاءِ أهْلُ بَيْتِي، فَأذْهِبْ عَنْهُمُ الرّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرا»، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط

قالت: فقلت: يا رسول الله: وأنا، قالت: فوالله ما أنعم وقال: «إنَّكِ إلى خَيْرٍ».

في هذا الحديث إشارة قوية إلى اختصاص آية تالتطهير بالخمسة دون غيرهم.

العبارة " فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط " فيها دلالة واضحة أن أية التطهير نزلت في الخمسة دون غيرهم, و تأكيد لما أشير إليه سابقا.

في قول أم سلمة: " فو الله ما أنعم " تأكيد أنها لم تكن ضمن من شملتهم آية التطهير.

" إنك إلى خير " يستفاد منها أن عاقبة أم سلمة إلى خير , لا أنها من أهل البيت الذين حددهم الرسول بقوله:

" هَؤُلاءِ أهْلُ بَيْتِي "
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير