ـ[حبيب]ــــــــ[22 - 10 - 2005, 09:52 م]ـ
ثالثا: ام سلمة رضوان الله عليها وهي زوجة النبي وداخلة بلا شك في مفهوم اهل البيت العرفي وهي اعرف من كل المحاورين لم تكن عالمة انها فيهم ومنهم بل ولم تستظهر ذلك وانما كانت ترجوا فحسب. قبل ان ياتيها الجواب النبوي.
تفسير القرطبي ج: 14 ص: 183
وقال القشيري وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء رجاء أنا منهم يا رسول الله قال نعم
رابعا: سياق القضية هو كالاتي:
فسير القرطبي ج: 14 ص: 183
والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم وإنما قال ويطهركم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام والله أعلم أما أن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال هؤلاء أهل بيتي قرأ الآية وقال اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أنت على مكانك وأنت على خير أخرجه الترمذي وغيره وقال هذا حديث غريب وقال القشيري وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء رجاء أنا منهم يا رسول الله قال نعم وقال الثعلبي هم بنو هاشم فهذا يدل على أن البيت يراد به بيت النسب فيكون العباس وأعمامه وبنو أهمامه منهم وروي نحوه عن زيد بن أرقم رضي الله عنهم أجمعين
انتهى
وكما يرى الناظر ان الاية نزلت في بيت زوجة نبي ويدعي القوم انها داخلة في مفهوم اهل البيت المذكور في الاية.
اقول فهل نسيها نبي الله؟!؟!؟! حيث لم يدعها ولم يدعو لها كما دعى لعلي وفاطمة والحسنين؟!؟!؟
الا ترى ان الاية نزلت في بيت زوجة لنبي هي بلا شك عظيمة عند الشيعة - لكي تتهمونا في غيرها لو نزلت في بيتها - ان الاية نزلت فدعى النبي عليا وفاطمة والحسنين -وترك ام سلمة - ثم لف الكساء عليهم وهو فيهم قائلا اللهم هؤلاء اهل بيتي مع ان ام سلمة لا تبعد عنهم الا خطوات وهي سامعة لهم وبمرئى منهم ومن النبي ولم يدعها فتحقق قصر المفهوم على الخاص منه.
اما حينما سالته هل انا منكم ولم تقل وهل الزوجات منكم - يعني فهمت ان القدر المتيقن هو فيهم دونها ودون غيرهم - سألت هل انا معكم اي من اهل البيت المخصوص الذكر في الاية؟ ولو كانت منهم لما سألت لان الواضح او الظاهر لايسأل عنه يا قوم يا عقلاء؟!؟
ولم يجبها النبي انها نعم من اهل البيت بل قال انك على خير , فلو كانت منهم الم يكن الجواب الانسب او المناسب ان يقول نعم انت منا او من اهل البيت , مع انه اذا كانت كذلك لم لم يدعها من اول الامر فالقرينة موجودة وانما كانت ترجو فحسب رضوان الله عليها وهو يدل بلا شك على فهمها وهي افهم من المحاورين المحترمين هنا وممن ادخلها مستظهرا ذلك من مجرد السياق ,
وتركوا سياق العمل الخارجي من دعوة النبي الاسماء المذكورة والاية نزلت في بيتها ولم تنزل في بيوت علي وفاطمة فدعاهم اي ادخلهم هذا البيت ولم يدخل ام سلمة زوجته فيهم بل لف هؤلاء دونها في شملة شملته واياهم وقال اللهم هؤلاء اهل بيتي ودعا الله ان يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا فهؤلاء اسم الاشارة اقتصر على فئة دون غيرها كانت حاضرة وكان بوسعه من اول الامر ان يشير لها ايضا. وكل هذا وهي تشهد وترى وتسمع وهم يعلمون بحضورها بل هم في بيتها وهي زوجة النبي فلم يدعها حتى احدهم فضلا عن النبي , فأي سياق اعظم من هذا السياق يا عقلاء حتى يحتج القرطبي بالسياق في الاية , هذا فضلا عمن يكاد يفهم بعض كلامه ممن جاء بعده!!
اما التأويل الذي نقله احدهم هنا عن معنى انك على خير فهو مجرد تاويل تبرعي لا شاهد له بل الشاهد على خلافه والسياق الذي سقناه من لب القضية وبطن الحدث اصدق منهم ومن تاويلاتهم.
هذا وكل من نقل الرواية الشريفة من زوجات النبي وغيرهن لم يتجرأ القول انه او هن مشمول للاية ولا سمعنا احدا غير ال محمد من علي وفاطمة والحسنين احتج على سواه او فخر انه من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا حيث هو بلا شك فضل اعظم , ترنوا اليه الاعناق وتسمو له القلوب.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 10 - 2005, 10:03 م]ـ
¥