تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

8 ـ تفيد طائفة من الاَحاديث أنّ المصاحف كانت موجودة على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عند الصحابة، بعضها تامّ وبعضها ناقص، وكانوا يقرأونها ويتداولونها، وقرر لها الرسول الاَكرم (صلى الله عليه واله وسلم) طائفةً من الاَحكام، منها:

عن أوس الثقفي، قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): «قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة» (2).


(1) صحيح مسلم 4: 1873، سنن الترمذي 5: 662، سنن الدارمي 2: 431، مسند أحمد 4: 367 و 371 و 5: 182، المستدرك 3: 148.
(2) مجمع الزوائد 7: 165، البرهان للزركشي 1: 545.

===============

(94)

وعن عائشة، عن رسولالله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: «النظر في المصحف عبادة» (1)
وعن ابن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: «أديموا النظر في المصحف» (2).
وعن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): «أعطوا أعينكم حظّها من العبادة، قالوا: وما حظّها من العبادة، يا رسول الله؟ قال: النظر في المصحف، والتفكّر فيه، والاعتبار عند عجائبه» (3).
وقال (صلى الله عليه واله وسلم): «أفضل عبادة أُمّتي تلاوة القرآن نظراً» (4).
وقال (صلى الله عليه واله وسلم): «من قرأ القرآن نظراً مُتّع ببصره مادام في الدنيا» (5). وكلّ هذه الروايات تدلّ على أنّ إطلاق لفظ المصحف على الكتاب الكريم لم يكن متأخّراً إلى زمان الخلفاء، كما صرحت به بعض الروايات، بل كان القرآن مجموعاً في مصحف منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم).
ونزيد على ماتقدّم أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان لديه مصحف أيضاً، ففي حديث عثمان بن أبي العاص حين جاء وفد ثقيف إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال عثمان: «فدخلتُ على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فسألته مصحفاً كان عنده

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير