تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما الذين قالوا أن المقصود هم فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم صلوات من الله وسلام، فهم: أبو سعيد الخدري، ومجاهد، وقتادة. فحجتهم في ذلك أن الخطاب في الآية بما يصلح للذكور لا للإناث، وهو قوله {{عنكم وليطهركم}} ولو كان للنساء لقال: عنكن وليطهركن. والإجابة عليه: أن التذكير هنا باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه {{أتعجبين من أمر الله * رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت}}. وكما يقول الرجل لصاحبه كيف أهلك؟ يريد زوجته أو زوجاته. فيقول هم بخير، ولا يقول هن بخير.

3) أما بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة، ففيها عدة روايا أذكر منها روايتين:

أ-- الرواية التي ذكرها الأخ جمال والتي، يقول فيها الحبيب محمد لأم سلمة، وأنت من أهل بيتي، وهذا الحديث ليدل دلالة قاطعة على أن نساء النبي من أهل بيته الشريف المطهر. أما حديث أنت إلى خير مرتين، فلا يفهم من هذا الجواب أن النبي وعدم إدخاله لأمنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، أنها ليست من أهل البيت. لا منطوقاً ولا دلالة.

ب-- أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم وصححه، والبيهقي في (سننه) عن واثلة بن الأسقع قال: ((جاء رسول الله إلى فاطمة، ومعه علي، وحسن، وحسين حتى دخل، فأدنى علياً وفاطمة، واجلسهما بين يديه، واجلس حسناً وحسيناً كل واحدِ منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، وانا مستدبرهم، ثم تلا هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}

. وقال "اللهم هؤلاء اهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قلت يا رسول الله، وأنا من اهلك؟ قال: وأنت من أهلي. ". قال واثلة: إنه لأرجا ما أرجوه.)). والحديث له طرق في مسند أحمد.

فكيف بالحبيب محمد:= يُلحق واثلة بأهل البيت، وتخرجون أيها الشيعة أم المؤمنين أم سلمة من أهل البيت؟! وكما لا ننسى ان محمد قد ألحق سليمان الفارسي بآل البيت.

من كل ما سبق يظهر الحق. ولا زيادة لمزيد، اللهم إلا إذا اتخذ من إلهه هواه، واتبع ما تتلو الشياطين، شياطين الإنس والجن.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


وإن في ردود الأخوة لؤي وجمال شفاءً من كل داء. ولكن كما يقال: (فالج لا تعالج).

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 03:57 ص]ـ
الأخ حبيب ..

مراعاة لما بيّن الأخ القاسم - حفظه الله - فلن أكون من المبادرين في الطعن في الأشخاص ..

ثم أقول: لقد بيّنت لك أن الذي جمع هذا القرآن هو الله تبارك وتعالى، قال عزّ من قائل: " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ". كما أنه سبحانه تكفّل بحفظه، قال تعالى جدّه: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (الحجر: 9). وهذا أمر لا نشكّ فيه ..

كما أن الله سبحانه وتعالى قدّر وشاء بحكمته أن يتمّ هذا الجمع على أيدي ملائكة البشر من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. فإن كنت أنت تشكّك في أحد منهم، فهذه مشكلتك، وليست مشكلتي .. ثم إن هذا لا علاقة له بالبحث العلمي والجدّي الذي لطالما بهرت أعيننا به من كثرة تكرار هذه العبارة في مداخلاتك .. وكأننا لا نعتمد المصادر العلمية الموثقة فيما نسوقه من كلام.

ولئن أردت بعد هذا أن أذكر لك روايات تقطع بأن ترتيب السور في مصحفنا ليس من عمل الصحابة الذي تصدّوا لجمع القرآن، وإنما هو ممّا تلقّوه من رسولهم صلى الله عليه وسلم. فلك ما طلبت.

إقرأ ما يلي:

عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: " إنهن من العِتاق الأول وهن من تِلادي " (صحيح البخاري مع فتح الباري: 9\ 37، باب تأليف القرآن).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير