تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 10:18 م]ـ

[ QUOTE= موسى أحمد زغاري] وإليكم أخواني نماذج لتفسير الشيعة لنفس الآية:

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان

سورة المائدة

67

((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)) هذه الآية نزلت بمناسبة استخلاف الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) علياً خليفة من بعده -كما أجمع عليه المفسرون- وقد كان الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يخشى المنافقين من ذلك فبيّن سبحانه عظم الأمر بقوله ((وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ))، أي لم تبلّغ خلافة علي (عليه السلام) ((فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) حتى أنّ كل الرسالة رهن هذا التبليغ، وذلك واضح إذ عدم الاستخلاف معناه ذهاب جميع الأتعاب سُدى، وقد أمّنه الله سبحانه مما كان يخشى منه فقال ((وَاللّهُ يَعْصِمُكَ))، أي يحفظك ((مِنَ النَّاسِ)) فلا يتمكنون من الفتنة والانقلاب والإيذاء مما كان يخشاه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وحين ذاك وعند منصرف الرسول من حُجّة الوداع في وسط الصحراء أمَرَ بنصب منبر له وخطب خطبة طويلة بليغة، ثم أخذ بكف علي (عليه السلام) وقال: "مَن كُنتُ مولاه فهذا علي مولاه اللهمّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وانصر مَن نصره واخذل مَن خذله .. (إلخ) "

((إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) الذين يكفرون ببلاغك،))

أيّ كذب هذا قوله (هذه الآية نزلت بمناسبة استخلاف الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) علياً خليفة من بعده -كما أجمع عليه المفسرون)؟؟؟

وأيّ تحريف لمعنى الكفر قوله (((إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) الذين يكفرون ببلاغك،)؟؟

قاتلهم الله لتحريفهم الكلم عن مواضعه

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 11:52 م]ـ

آيْاتُ الغَدِير

بحث في خطب حجة الوداع وتفسير آيات الغدير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم السلام على

سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

توجد ثلاث مسائل في عمل الأنبياء والرسل عليهم السلام لم يعطها الباحثون حقها في تدوين سيرتهم، ودراسة أعمالهم:

المسألة الأولى: أن أصل مهمتهم عليهم السلام هو تبليغ الناس رسالة ربهم فقط. . فالمحور الذي تدور عليه أعمالهم هو التبليغ والأداء، من أجل إقامة الحجة لربهم عز وجل على عباده. .

فالرسول مبلغُ رسالة ومؤديها. . وهو يتقي ربه سبحانه ويخاف من غضبه وعذابه إن هو قصر في الأداء، أو خالف حرفاً مما كلف بأن يؤديه!

ولذا تراه يُشْهِدُ الناس على أنه أدى اليهم، ليشهدوا له عند ربه.

والرسول مبلغٌ، وليس له إجبار الناس على قبول الهدى، ولا على الإلتزام به. . ولا يمكنه ذلك.


(4)
فلا إكراه في الدين الإلهي. . وحرية الناس يجب أن تبقى محفوظة، ليؤمنوا إن شاؤوا أو يكفروا. . ويلتزموا بالدين أو ينحرفوا عنه. . لأن ذلك معنى فتح مدرسة الحياة في هذه الدار، وامتحان الناس بالهدى والضلال، وإعطائهم القدرة على فعل الخير أو الشر. . ثم محاسبتهم في مرحلة لاحقةٍ في دارٍ أخرى.
وإجبارهم يتنافى مع أصول الإمتحان، وما يلزمه من حرية اختيار.

**

والمسألة الثانية: أن هدف الأنبياء والرسل عليهم السلام يتركز على القضايا (الكبرى) في حياة الناس ومسار المجتمعات. . فالرسول عليه السلام مهندسٌ رباني، ولكنه مهندسُ مدنٍ ومجتمع، ومسيرة تاريخ.
وأعماله يجب أن ينظر اليها بهذا المنظار، وأن تقاس بهذا المقياس، وأن يسأل الباحث نفسه: ماذا كان سيحدث في ثقافة الناس ومسار التاريخ، لو لم يبعث هذا الرسول، وماذا حدث بسبب بعثته وأدائه لرسالته؟
أو يسأل نفسه: كيف كانت حالة العالم الوثنية اليوم، لو لم يبعث إبراهيم عليه السلام ويرسي أساس التوحيد، ويزرع كلياته في مسيرة المجتمع الإنساني؟!
أو كيف كانت حالة الجزيرة العربية، والبلاد العربية، والعالم في عصرنا، لو لم يبعث نبينا صلى الله عليه وآله، ولم يحدث هذا المد الأخير من التوحيد والحضارة؟!
لقد كان عمله صلى الله عليه وآله تكوين أمة، ودفعها لتأخذ موقعها في مصاف أمم العالم، بل في ريادتها. . بأحسن ما يمكن من مقومات الأمة، مضموناً وشكلاً ..
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير