تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 - 11 - 2005, 12:57 م]ـ

الأخ الحسن

ما زلت غير مقتنع بتأويلاتك وارى أنّك بعدت وتباعدت بما لا يمكن أن تتقبله معاني النصوص---وليست أمثلتك قريبة من المطلوب ---بل لا حاجة لها هنا

وإليك التفصيل

قولك (جوهر الإنسان هو الروح) غير مسلم به --كما أنّ تعليلك مثله --فسجود الملائكة لم يكن للروح لوحدها ولا للجسد بل لهما معا--وما ذكرته من كون الله قد أمرهم بالسجود بعد نفخ الروح دليل لنا إذ لم يكتمل المخلوق إلّا بالمكونين معا

ويشكل على قولك آيماننا بعذاب القبر وما في القبر إلّا الجسد مع اختلاف في أقوال العلماء حول الإحياء وعدمه داخل القبر


قولك (فإذا تكلم الله عن أرواح الناس أو خاطبها فإنه يتكلم معها بالضمير كما لو أنهم أحياء بأجسادهم.
قال تعالى: إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح (لهم) أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين.)
غير مسلم أيضا فالآية ليس موضوعها انفتاح أبواب السماء للأرواح التي فارقت الأجساد--إنما موضوعها الوعيد والتهديد لما يلقاه الكفار يوم القيامة--وأنت تعرف أن يوم القيامة نخرج من الأجداث سراعا كلا متكاملا جسدا وروحا

قال إبن كثير فيها (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ) 40 الأعراف

(قَوْله " لَا تُفَتَّح لَهُمْ أَبْوَاب السَّمَاء " قِيلَ الْمُرَاد لَا يُرْفَع لَهُمْ مِنْهَا عَمَل صَالِح وَلَا دُعَاء قَالَهُ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَرَوَاهُ الْعَوْفِيّ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس) وصحيح أنّ بعض المفسرين قالوا لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء--إلّا أن قوله تعالى بعدها (وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ) دليل قوي لما أورده إبن كثير وإثبات راجح على أن موضوع الآية يوم القيامة

وحتّى نعود إلى موضوعنا وهو قضية عيسى فنحن ما زلنا نرى نفس قول أخيارنا بأنّ الله توفاه أي استوفاه عمله ورفعه إلى السماء كلّا كاملا جسدا وروحا وهو حيّ هناك---وعليك أن تترك موضوع الطاقة والمصباح وغيره من الأمثلة فلا ندري عن الروح شيئا والتزم بالنص---فإذا استدللت بواسطته على الرفع المجزأ فلك شبهة دليل--ودعك من المبررات العقليّة فما من مبرر إلّا ولدينا نقيضه--بل المبررات ضدك لأن الله لا يعوزه أن يرفعه "بالتقسيط"

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[02 - 11 - 2005, 03:09 م]ـ
إخواني، إليكم هذه المشاركة:

قال القرطبي

وقال جماعة من أهل المعاني منهم الضحاك والفراء في قوله تعالى: "إني متوفيك ورافعك إلي" على التقديم والتأخير؛ لأن الواو لا توجب الرتبة. والمعنى: إنى رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء.
وروي عن قتادة في قوله تعالى إني متوفيك ورافعك قال: هذا من المقدم والمؤخر: أي رافعك إلي ومتوفيك.

وفي هذه الآية يقول الله عز وجل:
"إذ قال الله" ظرف لخير الماكرين أو لمكر الله "إني متوفيك" أي مستوفي أجلك. معناه: إني عاصمك من أن يقتلك الكفار؛ ومؤخرك إلى أجل كتبته لك. ومميتك حتف أنفك لا قتيلاً بأيديهم "ورافعك إلي" إلى سمائي ومقر ملائكتي "ومطهرك من الذين كفروا" من سوء جوارهم وخبث صحبتهم. وقيل متوفيك: قابضك من الأرض، من توفيت مالي على فلان إذا استوفيته: وقيل: مميتك في وقتك بعد النزول من السماء ورافعك الآن: وقيل: متوفي نفسك بالنوم من قوله: "والتي لم تمت في منامها" الزمر: 42، ورافعك وأنت نائم حتى لا يلحقك خوف، وتستيقظ وأنت في السماء آمن مقرب [/ [ COLOR="SeaGreen"]

وأما بالنسبة لحرف الواو فهو لا يفيد الترتيب وإليكم قول صاحب الكشكول
العاملي:

الواو للجمع المطلق لا تقتضي الترتيب بدليل قوله تعالى: "فكيف كان عذابي ونذر" والنذارة قبل العذاب بدليل قوله تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً" وقوله تعالى حكاية عن منكري البعث: "وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيى" وإنما يريد نحيى ونموت وقوله تعالى: "إني متوفيك ورافعك إلي" فإن وفاته عليه السلام لا تقع إلا بعد الرفع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير