تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 02:20 ص]ـ

السلام عليكم

أخي موسى بارك الله فيك على هذا الابداع ,الحقيقة ان معجزة القرآن البلاغية هي المعجزة الوحيدة الباقية الخالدة الى ان يرث الله الارض ومن عليها, لأن فصاحة وبلاغة القرآن التي لا يُعلى عليها شيئ هي افصح واقوى بلاغة في كلام العرب الذي تحداهم فيه الله عزوجل, واما عدا ذلك من ابداعات في القرآن لا تبلغ مفهوم الاعجاز الي ارادة الله في كتابه الا وهو البلاغي, والابداعات الاخرى احرى ان نسميها ملاحظات دقيقة علمية كانت او عددية اوغير ذلك بان او لم يبن بعد, وفيما يخص الملاحظات العددية فقد حاولت ان اطبقها (حساب الجمل) على غير ما ذُكر من سور وايات فلم احظى على نفس النتائج ونظرت بعد ذلك في طرق استعمال الاخذين بالاعجاز العددي (رياضياً) الاعداد المتكرره في القرآن مثل 7,14,فلاحظت التلاعب في انتقاء العمليات الحسابيه من جمع وطرح وضرب او قسمة وعدم اعتمادهم على الغورتم معين.

واستغفر الله العلي العظيم واتوب اليه.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 03:03 ص]ـ

الأستاذ الفاضل موسى ..

لقد والله ندّيت أكباداً وأقررت عيوناً، وحكت طرازاً لا يبليه الزمان، ولا يتطرّق إليه الحدثان .. وما أحوجنا اليوم إلى النظر فيما ذكرت والاستمتاع به والاستفادة منه .. ولولا الإبقاء على حرمة العلم، لكان القلم يجري بما هو خافٍ ويخبر بما هو مجَمجَم ..

أما وصفك لإعجاز القرآن من جهة البلاغة والفصاحة – أستاذي الكريم – فكما أنه من المسلّمات عندكم، فإنه كذلك من المسلّمات عندنا .. ولولا كونه من المسلّمات عندنا، لَمَا رأيتَ لنا أثراً يُذكر في هذا المنتدى المبارك ..

فيبقى الخلاف بيننا في اعتبار القرآن الكريم معجزاً في غير ذلك من مختلف الوجوه .. وسنباشر منقاشتكم فيما ذهبتم إليه قريباً إن شاء الله تعالى .. حتى يتّضح أن ليس بمستنكَرٍ ما كان منا، ولا بمستكثَرٍ ما كان منكم .. فإن مال الفيء لا يصحّ في بيت المال إلا بين مستخرِج وجهبذ، والكتّاب جهابذة الكلام، والعلماء مستخرجوه .. وعلى كل حال لا أخلانا الله وإياكم من فائدة ..

ودمتم لنا سالمين ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 11 - 2005, 02:26 م]ـ

الأستاذ الفاضل موسى – حفظه الله ..

قولكم: هل يحتاج القرآن إلى كل هذا الكم الهائل من الأوجه التي تسمى إعجازية؟ ولم كل هذا التهافت على هذه الأمور ولحاقها بشكل مستمر؟ وهل يجب البحث عنها واستظهارها؟ ألا يكفينا ما عندنا من إعجاز القرآن ببلاغته وفصاحته بأسلوبه الأخاذ؟ وبما يتمثل في هذا الأسلوب من القوة والوضوح والجمال؟

نقول: القرآن لا يحتاج إلى شيء .. فإنه القادم من الملأ الأعلى وكفى ..

إنما الذي يدعو إلى البحث في هذا كله هو واجب التدبّر. قال تعالى: " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ "، وقال سبحانه: " أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ * أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ * أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ "، وقال عزّ وجلّ: " أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا "، وقال تعالى جدّه: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ".

فالقرآن العظيم أنزله رب العالمين على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لنتدبّره .. والتدبّر معناه التفكّر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة .. وهو كتاب مبارك لا تنضب فيوض معانيه، ويغترف من بحره مغترفون كثيرون، وكل منهم يغترف على مقدار وعائه .. وقد يصيب مصيبون في فهم دلالات القرآن، وقد يخطيء مخطئون، وقد يتجنّى مغرضون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير