تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ " لا أقسم بيوم القيامة" (القيامة:1) (انظر"السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل")

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أن أدخل في صميم الموضوع أقول إن معنى " النازعات "و" المرسلات" و"الذاريات "و"الجوار الكنس "

و " والعاديات " هو نفس المعنى وهم النجم الذي هوى والنيزكان وأبيّن هذا بفضل الله تعالى.

يقول الله عز و جل في سورة الذاريات العظيمة:

" و الذاريات ذروا، فالحاملات وقرا ": يقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم والنيزكين الذين جاءوا بالمعادن من الشمس

إلى الأرض.

" الذاريات " من ذرا بمعنى فرق وبدد ما رفعه عن مكانه أي أنهم (النجم والنيزكين) رفعوا

(إن صح القول) المعادن وأهمها الحديد من الشمس وجاءوا بها إلى الأرض وذروها

أي شتتوها وبددوها وفرقوها في مختلف مناطقها التي أصبحت تعرف حاليا بالمناجم.

كما أنهم (أي النجم والنيزكان) ذروا التراب المتمثل في غبار الكربون والسيليسيوم إثر

اصطدامهم بالأرض وإشعالهم للنار والاشتعال كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت

تتكون آنذاك من هيدروكسيد الكلسيوم [ Ca (OH)2] وكربونات الكلسيوم [ CaCO3]

وأكسيد السيليسيوم [ SiO2 ].

للعلم أن من الصحابة (رض) من قرأها " وَقْرًا " (بفتح الواو).

" وِقْرًا " (بكسر الواو) له نفس معنى " وَقْرًا " (بفتح الواو) ومعناه أثقالا ومعناها هنا المعادن

الذائبة وأهمها الحديد [ Iron ] .

[ فسر السيوطي كلتي الكلمتين " وَقْرٌ " (بفتح الواو) و " وِقْرٌ " (بكسر الواو) ب" ثقل "].

" فالجاريات يسرا ": أي الذاريات العاديات يعني النجم والنيزكان الذين يجرون أو يسبحون بسهولة وهذا دليل على

عدم وجود الغلاف الجوي [ Atmosphere ] أي انعدام قوة الاحتكاك [ Rubbing Force ].

" فالمقسمات أمرا ": أي تقاسمت أمرا واحدا واشتركت فيه وهو عذاب الجن وإهلاكه كما أنها قسمت أمر الأرض

يعني قطعتها أي أحدثت فيها القارات والجزر غير البركانية وكلا الأمرين حصلا.

يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة:

" و المرسلات عرفا ": يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا

هو معنى " فالسابقات سبقا ".

" فالعاصفات عصفا ": أي النجم والنيزكان أحدثوا صوتا كالصوت الذي تحدثه الريح الشديدة الهبوب وذلك لشدة

سرعتهم.

" و الناشرات نشرا ": أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم) الذين جعلوا بعد زمن ما الحياة ممكنة على الأرض

وحرف " الواو " يفيد أن هناك فارق زمني بين نزول النجم والنيزكين وبداية الحياة على

وجه الأرض ومن المعلوم أن البراكين [ Volcanoes ] هي السبب في وجود الحياة في الأرض

(كما يقول المختصون): والنجم الداخلي [ Inner Star ] الذي نسميه خطأ " نواة الأرض "

[ Core Of Earth ] هو السبب في وجود البراكين بل هو أم البراكين.

" فالفارقات فرقا ": أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات والجزر [ Continents & Islands ]

وكان ذلك فوريا أي ليس كما يقول المختصون (أي أن القارات عبارة عن كتل مصفحة تسبح

على الماغما [ Magma ] وكان الانفصال مع الزمن وببطأ [ Tectonic ] ) وحرف " الفاء " الذي

تبدأ به الآية الكريمة يفيد أن الانفصال كان فوريا وكان النجم وراء انفصال الأمريكتين كما كان

نيزك المكسيك وراء انفصال جزر الكرايب ونيزك البحر الأحمر وراء انفصال كلا من أستراليا

وزيلندا وسوماترا وبرنيو وما جاورهم من الجزر غير البركانية.

ملاحظة: لا الغي العملية التكتونية كلية وإنما أقول وأؤكد أن تأثيرها في ابتعاد القارات فيما بينها جد ضئيل.

" فالملقيات ... ": ...

" عذرا أو نذرا ": " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الجن أي " هذا مصيركم لو لم

تستقيموا ".

" نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم لو تحيدوا عن الطريق المستقيم ".

" و إذا الرسل أقتت ": أي وإذا النجم والنيزكان أجلوا أي خرجوا من الأرض ورجعوا إلى الشمس التي جاءوا منها

وهذا يوم القيامة وليس المعنى الرسل من البشر عليهم السلام لأن الله عز وجل ينشرهم

مع كل الخلائق إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر.

يقول الله عز و جل في سورة النازعات العظيمة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير