من الأصل والمراد هنا اليابسة، "فخر عليهم السقف من فوقهم" أي رجموا أي نزل عليهم من السماء نجم ونيزكان].
ـ " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ـ ولقد كذب الذين من قبلهم
فكيف كان نكير" (الملك:18 - 19) ["حاصبا " أي حجرا،" الذين من قبلهم "أي الجن].
يقول الله عز وجل: " أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم
قوة و أثاروا لأرض " (الروم:9)
المقصود ب" الذين من قبلهم " الجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان على الخصوص والأقوام التي خلت
من قبل على العموم.
" أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم" أي آثار العذاب:
ـ بقايا بعض مساكن، كهوف، أشياء وأمتعة بالنسبة لآثار عذاب بعض الأمم إضافة إلى أشياء أخرى كالبحر الميت
أثر لعذاب قوم لوط…
ـ القارات والجزر [" كنا طرائق قددا " أي جماعات أو مجموعات متفرقة (الجماعات المفسدة كانت تعيش
في المناطق التي أصبحت تعرف ب الأمريكتين وأستراليا على الخصوص)] بالنسبة لآثار عذاب الجن وهذا
قبل خلق الإنسان.
" كانوا أشد منهم قوة ":
فيما يخص الأقوام التي خلت: القوة الجسدية أي أن هذه الأقوام أشد بنية وبسطة في الجسم من الأقوام الحديثة
وهذا معروف كما جاء في الحديث الشريف أن الخلق لا يزال في تناقص منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام
(الذي طوله 60 ذراعا) إلى يومنا هذا [عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص) قال: " خلق الله آدم وطوله ستون
ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيّونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم
فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص
حتّى الآن " (صحيح البخاري)]
فيما يخص الجن: إن من قوة الجن (الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان) عدم تأثره بانعدام الجاذبية الأرضية،
انعدام الماء العذب أي أنه كان يعيش على ماء البحر المالح (يعيش بمعنى يشرب) وانعدام السرابيل التي تقي الحر
أي الغلاف الجوي [ Atmosphere ] والحقل المغنطيسي [ Magnetosphere ] وطبقة الأوزون [ Ozon ].
ويبن الله عز وجل هذا في قوله الكريم " فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب " (الصافات:11)
وهذا بعد أن ذكر الجن الذي كان يعمر الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام وعذابه بالنجم الثاقب " وحفظا من كل
شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة
فأتبعه شهاب ثاقب " (الصافات:7،8،9،10):
والمعنى: فاسأل يا محمد البشر الذي خلقناهم من طين أهم أشد وأعظم خلقا من الجن، من وراء هذا القول الكريم
يبين الله عز وجل أنه قضى على الجن الذي هو أشد قوة فكيف يعجزه الإنسان الضعيف.
يقول الله عز وجل: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " (الأنبياء:105)
" الزبور " هو الكتاب الذي أنزل على داوود عليه الصلاة والسلام.
" الذكر " هو القرآن الكريم.
ويقول الله عز وجل: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس
وأنزل الفرقان ... " (آل عمران:3و4)
" الكتاب " هو القرآن الكريم.
" التوراة " هو الكتاب الذي أنزل على موسى عليه الصلاة والسلام.
" الإنجيل " هو الكتاب الذي أنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام.
" الفرقان " هو النجم الذي نزل على الأرض وسمي " فرقانا " لأنه:
ـ فرق يابسة الأرض بفصل الأمريكتين عن أوراسيا ( Eurasia ) وأفريقيا ( Africa ).
ـ فرق اليابسة فأحدث المحيط الأطلنطي ( Atlantic Ocean ) .
ـ فرق المحيط البدائي ( Primitive Ocean ) بفصل الأمريكتين فجعله محيطين الهادي ( Pacific)
والأطلنطي بعد أن كان واحدا.
ـ فرق مقاييس الزمن بجعل الأرض تدور على نفسها بعد ما كانت ثابتة:
ا ـ القياس الزمني قبل الاصطدام لا يعرفه البشر حتى الآن كمثل في قوله عز وجل: " إن
ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام …" (يونس:3) هذه الأيام المذكورة
مدتها ليست كمدة أيامنا قد تكون مدة اليوم الواحد منها ملايير السنين.
ب ـ القياس الزمني بعد الرجم هو على العموم القياس الحالي (تعاقب الليل والنهار).
معنى " الفرقان " هو نفس معنى " الفارقات فرقا "
¥