تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:44 ص]ـ

وقوله:

ومَا التأنيثُ لاِسْمِ الشمسِ عَيْبٌ ولا التذكيرُ فَخْرٌ للهلالِ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:45 ص]ـ

وقوله:

رأيتُك في الذين أَرَى مُلُوكاً كأنَّك مُسْتَقيمٌ في مُحالِ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:46 ص]ـ

وقوله:

فإنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذَا طَلَعتْ لم يَبْدُ منهنّ كَوْكَبُ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:46 ص]ـ

وقول البحتري:

ضَحوكٌ إلى الأبطال وهو يَرُوعهم وللسيف حدٌّ حين يَسْطُو وَرَوْنَقُ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:47 ص]ـ

وقول امرئ القيس:

"بمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأوابد هَيْكَلِ" وقوله: ثم انصرفتُ وقد أَصَبْتُ ولم أُصَبْ جَذَعَ البَصِيرةِ قَارِحَ الإقدامِ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:47 ص]ـ

فإنك تعلم على كل حالٍ أن هذا الضرب من المعاني، كالجوهر في الصَدَف لا يبرز لكَ إلاّ أن تشُقَّه عنه، وكالعزيز المُحْتجب لا يُريك وجهه حتى تستأذِن عليه، ثم ما كلُ فكر يهتدي إلى وجهِ الكَشْفِ عمَّا اشتمل عليه، ولا كُلّ خاطر يؤذَن له في الوصول إليه، فما كل أحد يفلح في شقّ الصَدَفة، ويكون في ذلك من أهل المعرفة، كما ليس كلُّ من دنا من أبواب الملوك، فُتحت له وكان: مِنَ النَّفَرِ البِيضِ الَّذِينَ إذَا اعتَزَوْاوهابَ رجالٌ حَلْقَةَ البَابِ قَعْقَعُوا

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:48 ص]ـ

أو كما قال:

تَفَتَّحُ أبوابُ الملوك لِوجهه بغير حِجَابٍ دُونَهُ أو تَملُّقِ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:49 ص]ـ

وأما التعقيد، فإنما كان مذموماً لأجل أن اللفظ لم يرتَّب الترتيبَ الذي بمثله تحصُل الدَّلالة على الغرض، حتى احتاج السامع إلى أن يطلبَ المعنى بالحِيلة، ويسعى إليه من غير الطريق كقوله: ولذا اسمُ أغطية العيون جفونُها من أنّها عَمَلَ السيوفِ عواملُ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:17 م]ـ

وإنما ذُمَّ هذا الجنس، لأنه أحوجك إلى فكر زائد على المقدار الذي يجب في مثله، وكَدَّكَ بسُوء الدَّلالة وأودع لك في قالب غير مستوٍ ولا مُمَلَّس، بل خشِنٍ مُضرّس حتى إذا رُمْتَ إخراجَه منه عَسُر عليك، وإذا خرج خرج مُشوَّه الصورة ناقصَ الحُسن،

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:17 م]ـ

هذا وإنما يزيدك الطلبُ فرحاً بالمعنى وأُنْساً به وسروراً بالوقوف عليه إذا كان لذلك أهلاً، فأمّا إذا كنتَ معه كالغائص في البحر، يحتمل المشقّة العظيمة، ويخاطر بالروح، ثم يُخرج الخرَزَ، فالأمرُ بالضدّ مما بدأتُ به،

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:18 م]ـ

ولذلك كان أحقَّ أصناف التعقُّد بالذم ما يُتعبك، ثم لا يُجدي عليك، ويؤرِّقك ثم لا يُورق لك، وما سبيله سبيلُ البخيل الذي يدعوه لؤمٌ في نفسه، وفساد في حسّه، إلى أن لا يرضى بضَعَته في بُخْله، وحِرمان فضله، حتّى يَأْبَى التواضع ولين القول، فيتيه ويشمخ بأنفه، ويسوم المتعرِّض له باباً ثانياً من الاحتمال تناهياً في سُخفه أو كالذي لا يُؤيسك من خيره في أول الأمْرِ فتستريحَ إلى اليأس، ولكنه يُطمِعُك ويَسْحَب على المواعيد الكاذبة، حتى إذا طال العناء وكثر الجهد، تكشَّف عن غير طائل، وحصلتَ منه على نَدَمٍ لتَعبك في غير حاصل،

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:19 م]ـ

وذلك مثل ما تجده لأبي تمام من تعسُّفه في اللفظ، وذهابه به في نحوٍ من التركيب لا يهتَدِي النحو إلى إصلاحه، وإغراب في الترتيب يعمَي الإعرابُ في طريقه، ويَضِلُّ في تعريفه، كقوله: ثَانِيه في كَبِد السَّمَاء ولم يكن لاثنين ثانٍ إذ هُما فِي الغَارِ

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:19 م]ـ

ولو كان الجنس الذي يوصف من المعاني باللطافة ويُعَدّ في وسائط العُقود، لا يُحوِجك إلى الفكر، ولا يحرِّك من حِرصك على طلبه، بمنعِ جانبه وببعض الإدلال عليك وإعطائك الوصل بعد الصدّ، والقرب بعد البعُد، لكان باقلَّي حارٌ وبيتُ معنًى هو عين القلادة وواسطة العقد واحداً، ولَسقط تفاضُلُ السامعين في الفهم والتصوّر والتبيين، وكان كلُّ من روى الشعر عالماً به، وكلُّ من حَفِظه إذا كان يعرف اللغة على الجملة ناقداً في تمييز جيّده من رديئه،

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:20 م]ـ

"هذا فن آخر من القول يجمع التشبيه والتمثيل جميعاً"؛ اعلم أن معرفة الشيء من طريق الجملة، غيرُ معرفته من طريق التفصيل، فنحن وإن كنّا لا يُشكل علينا الفَرْقُ بين التشبيه الغريب وغير الغريب إذا سمعنا بهما،

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:21 م]ـ

فإنّ لوضع القوانين وبيانِ التَّقسيم في كل شيء، وتهيئةِ العبارة في الفروق، فائدةً لا يُنكرها المميز، ولا يخفَى أن ذلك أتَمُّ للغرض وأشفى للنفس، والمعنى الجامع في سبب الغرابة أن يكون الشَّبَهُ المقصودُ من الشيء مما لا يتسرّّع إليه الخاطر، ولا يقع في الوهم عند بديهة النظر إلى نظيره الذي يُشبَّه به، بل بعد تثبُّتٍ وتذكر وفَلِْي للنفس عن الصور التي تعرفها، وتحريكٍ للوهم في استعراض ذلك واستحضار ما غاب منه، بيان ذلك أنك كما تَرى الشمس ويجري في خاطرك استداراتُها ونورُها، تقع في قلبك المرآة المجلّوة، ويتراءَى لك الشَّبه منها فيها،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير