قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وصححه الدارقطني وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
4 - ما رواه حازم بن إبراهيم عن سماك عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال: تمارى الناس في هلال رمضان فقال بعضهم اليوم وقال بعضهم غدا فجاء أعرابي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وزعم أنه قد رآه فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال نعم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا فنادى الناس صوموا ثم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ثم أفطروا ولا تصوموا قبله يوما " رواه الدارقطني بهذا اللفظ، والحديث أصله عند أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي والدارمي وغيرهم وقد اختلف في وصله وإرساله:
- فروي عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس موصولا وقد رواه عنه كذلك:
1 - حازم بن إبراهيم عند الدارقطني.
2 - والوليد بن أبي ثور عند أبي داود والترمذي والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى.
3 - الثوري في رواية الفضل بن موسى عنه عند الحاكم في المستدرك والدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى والنسائي في السنن الكبرى، وفي رواية أبي عاصم عنه عند الحاكم في المستدرك.
4 - زائدة عند أبي داود وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والبيهقي في السنن الكبرى والدارقطني في سننه.
5 - رواه عثمان بن سعيد الدارمي عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به موصولاً كما عند البيهقي في السنن الكبرى.
- وروي عن سماك عن عكرمة مرسلا وقد رواه عنه كذلك:
1 - الثوري في رواية عبد الرزاق كما في المصنف وشعبة كما عند الدارقطني في سننه وأبو داود الطيالسي كما عند النسائي في الكبرى وابن المبارك كما عند النسائي في الكبرى أيضاً.
2 - حماد بن سلمة رواه عنه أبو داود ومن طريقه أخرجه الدارقطني والبيهقي في السنن الكبرى.
ورواية الإرسال أرجح:
قال أبو داود: (رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلا)
وقال الترمذي: (حديث ابن عباس فيه اختلاف وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا)
وقال النسائي: المرسل أولى بالصواب.
وقال الدارقطني بعد ذكر الرواية الموصولة: (تابعه الوليد بن أبي ثور وزائدة والثوري من رواية الفضل بن موسى عنه وقيل عن أبي عاصم وأرسله إسرائيل وحماد بن سلمة وابن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق عن الثوري)
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، لكن مقصد كلامي ليس في الحكم الفقهي، وإنما للتحقيق في زيادة لفظة " من شعبان " ولعل آدم هو الذي زادها.
كذلك رواية الدارقطني التي ذكرتها هي في حديث أبي البختري عن ابن عباس، وليست حديث أبي هريرة، وقد علق الدارقطني بأن المتفرد بهذه الزيادة هو أيضًا آدم ثم أتبعه بقوله " وآدم ثقة ".
وتفسير الحديث للصحابي أولى أن يكون من جنس مروياته هو مثل الروايات التي تفضلت وذكرتها برواية ابن المسيب عنه وأبي سلمة من تقييد الثلاثين من رمضان لا من غيره.
أرجو التعليق. وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وليد
أولاً: الحكم الفقهي في المسألة ينبني على ترجيح الرواية.
ثانياً: الرواية التي ذكرتُ عند الدارقطني والبيهقي هي في حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وانظرها _ بارك الله فيك _ غير مأمور في سنن الدارقطني (2/ 162) برقم (27) قال: (حدثنا محمد بن مخلد ثنا علي بن داود ثنا آدم ثنا شعبة ثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو قال أبو القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين يعني عدوا شعبان ثلاثين صحيح عن شعبة كذا رواه آدم عن شعبة وأخرجه البخاري عن آدم عن شعبة وقال فيه فعدوا شعبان ثلاثين ولم يقل يعني)
وقال البيهقي في السنن الكبرى (4/ 205): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة ثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو قال أبو القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما يعني عدوا شعبان ثلاثين رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي إياس إلا أنه قال في الحديث فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)
ثالثاً: نعم أخي الكريم رواية الثلاثين لا تعارض أن شعبان يدخل في إكمال العدة وبيان ذلك:
أن ما ورد في ذكر صوم رمضان ثلاثين يوماً وهو ما رواه من مسلم في صحيحه قال: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً "
فقوله " فإن غم عليكم " أي ليلة الثلاثين من رمضان فصوموا رمضان ثلاثين يوماً فيكون هذا حكماً مطرداً إذا غم في ليلة الثلاثين يكمل الشهر ثلاثين سواء كان في رمضان أو غيره ويدل على هذا عموم الروايات " فأكملوا العدة " " فعدوا ثلاثين يوماً " " فاقدروا له ثلاثين " " اكملوا ثلاثين "
وهذا التأويل هو الذي ينطبق مع سائر الروايات وقد بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هذه الأحاديث جميعها أننا في نهاية الشهر أمام أمرين:
- إما ان نرى الهلال فنصوم إن كان هلال رمضان أو نفطر إن كان هلال شوال.
- وإما ألا نراه فهنا نكمل الشهر ثلاثين سواء كان شهر شعبان أو شهر رمضان.
والله أعلم
¥