ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[10 - 09 - 07, 11:29 ص]ـ
الحمد لله.
البحث لأبي رحمة السلفي وفقه الله
حبيب بن أبي ثابت (ثقة كثير التدليس والارسال) وقد عنعن في هذا الحديث ولم يصرح بالسماع , هذه واحدة ... .
قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد في كتابه " منهج المتقدمين في التدليس " بعد أن ذكر كلام الأئمة في حبيب: (وفيه أمور:
الأول: أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته.
الثاني: أن وصفهم به بالتدليس يغلب على الظن أن المقصود به الإرسال لأن أغلب من تكلم عنه من الأئمة إنما يتكلمون عن إرساله وخصوصاًعن عروة بن الزبير (وله عنه حديثان فقط).
الثالث: أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه.
وفي الجملة فإن مجموع ما ذكر له لا يدل على كثرة تدليسه، بل هو قليل التدليس كما يظهر من تراجمه ومروياته،، والله تعالى أعلم).
ثم ختم الفصل بما يحسن نقله:
(فالحاصل من كل ما سبق:
أنه لا بد من التريث قبل أن يوصف الراوي بالتدليس، وأن تراجع كتب الأئمة المتقدمين وأن تسبر مروياته، فينظر في صفه المدلس:
هل تدليسه بمعنى الإرسال كالحسن وابن أبي عروبة؟
أو تدليسه عن راو معين كالوليد بن مسلم وزكريا بن أبي زائدة؟
أو تدليسه عن راو معين، وقد عرفت الواسطة، كحميد الطويل وابن أبي نجيح؟
أو تدليسه تدليس شيوخ كمروان الفزاري؟
وهل هو مكثر من التدليس أو لا؟
والإجابة على هذه الأسئلة لا تكون بالرجوع إلى كتب المتأخرين، بل تحصل بالرجوع إلى كلام المتقدمين والتدقيق في عباراتهم، وسبر مرويات الموصوف بالتدليس.
وبهذا يأمن الباحث من الزلل بحول الله وقوته).
وفي تحرير تقريب التهذيب كلام يشبه ما هنا ... فلينظره من شاء ... والله الموفق لا إله غيره.
ـ[الحميدي المطيري]ــــــــ[12 - 09 - 07, 10:14 م]ـ
حديث ابن مسعود – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((المرأة عورة))
أخرجه الترمذي (1173)، وابن خزيمة في ((صحيحه)) -1685 - ومن طريقة ابن حبان (موارد: 329) – من طريق:
همام بن يحيى، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به.
قال الترمذي: ((حديث حسن غريب)).
قلت: غالباً ما يطلق الترمذي هذه العبارة على ما كان منكر الإسناد وهمام بن يحي وإن كان من أصحاب قتادة إلا أنه ليس من الطبقة الأولى من أصحابه، وله عنه أوهام ومخالفات.
وقد خالفه في هذه الرواية سليمان التيمي، فرواه عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به – ولم يذكر فيه مورق العجلي -.
أخرجه ابن خزيمة في ((صحيحه)) 1686 - ومن طريقه ابن حبان في ((صحيحه)) (موارد:33.) من طريق: أحمد بن المقدم، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه به.
واختلف فيه على المعتمر، فرواه عاصم بن النضر – وهو مستور، وروى عنه مسلم – فرواه عن المعتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن سالم بن عبد اللهن عن ابن عمر به.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2890)
قلت: والأصح رواية أحمد بن المقدم، فأنه ثقة، عدله غير واحد من أهل العلم، بخلاف عاصم بن النضر.
وبالمقارنة في الاختلاف فيه على ابن مسعود:
فالأصح رواية سليمان بن طرخان، فهو أثبت من همام بن يحي.
ولكن رجح بعض أهل العلم رواية همام بمتابعتين:
الأولى: أخرجها ابن خزيمة (1687) من طريق: سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.
والثانية: أخرجها ابن عدي في ((الكامل)) (3/ 1259)، والطبراني في ((الكبير)) (10/ 132) من طريق: سويد – أبي حاتم – حدثنا قتادة، بلإسناد السابق.
فأما المتابعة الأولى: ففيها سعيد بن بشير، وهو ضعيف خصوصاً في روايته عن قتادة، بل ولا يتابع على رواياته عنه.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: ((منكر الحديث، ليس بشئ، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات))، وقال ابن حبان، ((كان رديء الحفظ، فاحش الخطا، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه))
وقال الساجي: ((حدث عن قتادة بمناكير))
وأما المتابعة الثانية: ففيها سويد أبو حاتم - وهو ابن إبراهيم - وهو كذلك ضعيف جداً في روايته عن قتادة.
قال ابن عدي.
¥