تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن أبي معاوية الضرير عن حجاج بن أرطأة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً عند الطبراني في الكبير، ومنهم: أبو شهاب الحناط عن ابن أبي ليلى عن عطاء به عند ابن سعد في الطبقات.

والجواب عن هذه الزيادة عند من تقدم ذكره أن يقال: أما وقوعها في حديث عامر الأحول عن بكر بن عبدالله المزني؛ فهذا من خطأ الأحول وهو غير متقن وفي حفظه شيءٌ من الضعف، بل ضعفه الإمام أحمد رحمه الله فقال عنه مرة: ليس بالقوي، وقال مرة: ليس حديثه بشيء، ونقل أبوداوود وكذا العقيلي عن عبدالله بن الإمام أحمد كلاهما أن الإمام أحمد ضعفه، فروايته ليست تعدل شيئاً عند رواية عطاء رحمه الله، ثم إن هذا الحديث قد رواه أحمد بن منيع البغوي في مسنده كما ذكر ابن حجر في الفتح -وهو في المطالب العالية- بإسنادين صحيحين جليلين إلى سعيد بن جبير عن امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان، أنها أرادت الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: "اعتمري في رمضان، فإنها لك حجة"، ولعله مرسل بين أم سنان وابن جبير فينظر سماعه منها، ولو فُرض إرساله فغالب الأمر أنه أخذه عن ابن عباس رضي الله عنه فالحديث محفوظ من روايته، وقد وافقه عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه كما تقدم عند الشيخين، فالقرينة قائمة على صحة هذا المرسل، إضافة إلى أن مراسيل سعيد بن جبير أقوى من مراسيل مجاهد كما قال ابن المديني، مع أن مراسيل مجاهد قواها الحافظ الذهبي في الموقظة، فاجتمع هذان الإمامان على مخالفة رواية الأحول إضافة إلى ما سيأتي من الروايات، وهذا من أدل ما يكون على نكارتها وشذوذها، وأما وقوعها في حديث أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث، فالجواب عنها: أنه قد اختلف في حديثه في ذكر الزيادة، ثم إن هذا الحديث وهذه القصة يرويها *الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أم معقل الأسدية رضي الله عنها عند (إسحاق في مسنده، ن في الكبرى، الآحاد والمثاني، طب) **وإبراهيم بن المهاجر (حم، د، طيالسي، خز، ك) عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن رسول مروان عن أم معقل، ... وسمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمن عن أبي بكر عن أم معقل (مالك في الموطأ، الآحاد والمثاني، طب)، وقال ابن عبد البر في التمهيد: "هكذا روى هذا الحديث جماعة الرواة للموطأ وهو مرسل في ظاهره إلا أنه قد صحَّ أن أبا بكر سمعه من تلك المرأة فصار مسندا بذلك والحديث صحيح مشهور من رواية أبي بكر وغيره"ا. ه، ****والأسودُ بن يزيد النخعي (حم، ت وقال: حسن غريب من هذا الوجه، هـ، الآحاد والمثاني، طب) عن أبي معقل الأسدي وفي بعض الروايات عن أبي معقل عن أم معقل رضي الله عنهم، ويرويها *****أبو سلمة بن عبدالرحمن (حم،ن كبرى، طب، مسند الشاميين، هق) عن معقل بن أبي معقل الأسدي، وعند (ابن سعد في الطبقات، حم، الآحاد والمثاني) عن أمه أيضاً، ******وأبو زيد -رجل مجهول- عن معقل بن أبي معقل رضي الله عنه عند (حم، أبويعلى) وكلها ليس فيها زيادة: "معي"، وكذا وقع التصريح في رواية شعبة (حم، طيالسي، خز) وأبي عوانة (د، حم، طب)، والثوري (ابن عبدالبر في التمهيد) كلهم عن إبراهيم بن المهاجر عن أبي بكر بن عبدالرحمن في كونه ما أخذ هذا الحديث عن آل أبي معقل، وإنما أخذه عن رسول مروان بن الحكم وصححه ابن خزيمة، وهذا الرسول مجهول مبهم لم تبيِّنه الروايات، وإن كان من روى الحديث عن أبي بكر عن بعض آل أبي معقل من غير واسطة أحفظ وأكثر؛ وإبراهيم بن المهاجر فيه ضعف ظاهر، ووقع عند الطبراني في الكبير وابن عبدالبر في التمهيد من حديث الحارث بن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أبيه أن صرَّح بدخوله على أم معقل وسماعه هذا الحديث منها مع مروان بن الحكم وإسناده صحيح إلى الحارث، على أنه يقال أيضاً في رواية جامع بن شداد وعمارة عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث ومثله في رواية الأحول عن بكر بن عبدالله المزني التي صححها جمع من أهل العلم وتقدم أن فيها شيء من النكارة، فيقال في هذه الروايات التي وردت في سياق القصة المتقدمة: إنه لم يقع فيهما التصريح اللفظي المطلق من قوله صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، وإنما وقع ذكر قصة هذه المرأة التي فاتها الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم فسُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم: أنها جعلت عليها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك فما يجزي عنها؟ قال: "عمرة في رمضان"، أو "عمرة في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير