تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:45 ص]ـ

القاسم بن سلام أبو عبيد رحمه الله مترجم في تذكرة الحفاظ، وأنت تعرف ما موضوع الكتاب، أليس كذلك؟

أنت الآن تنزل عن حكم أحمد وإسحاق ويحيى إلى حكم الذهبي.

بل لو تمعنت في قول الذهبي لعلمت أنه قاض عليك، فهو حافظ للحديث وعلله أي أنه من الحفاظ الحاذقين، غير أنه أقل جمعا من الحفاظ الكبار كيحيى وأحمد والبخاري فقد شغله القضاء عن جمع الحديث ففاته جماعة من المتقدمين ومعلوم أن من يجمع الحديث بنزول لا تكون معرفته كمن يسمعه من الكبار.

ولعل ما قاله الأئمة في البخاري من تواضعهم معه، ولعل ما قالوه عن مسلم من تواضعهم.

الإسناد إلى إسحاق الحربي فيه من ليس بالقوي.

ليس لابن يونس رحمه الله إسناد في تأريخ السماع ولا في قدومه مع يحيى بن معين.

وفي هذا القدر الكفاية، لكيلا يخرج الموضوع عن مقصوده.

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:26 ص]ـ

سبحان الله , و هل كل من اعتبر من الحفاظ يكون ناقدا عارفا؟!!.

و ما قولك في الإمام الكبير ابن ماجة فهو من حفاظ الحديث , وصف بذلك من ابن حجر و الذهبي و غيرهم.

قال ابن حجر في التقريب: (أحد الأئمة , حافظ)

و قال عنه الذهبي: (الحافظ) و ذكره أيضا في كتابه (تذكرة الحفاظ) , و لكن كتابه (السنن) به أحاديث موضوعة و منكرة و لم يبينها و لم يكن من النقاد العارفين.

قال شيخنا عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه (الموسيقى و الغناء في ميزان الإسلام) بعد تعليقه على أحد الأحاديث الموضوعة التي أخرجها ابن ماجة في سننه , صفحة رقم 474:

((((و بهذا الحديث و أمثاله شان ابن ماجة كتابه, و إنه لجدير بتلك الموضوعات أن تؤخر رتبته عن عده في الأصول الأمهات.

فإن قلت: ففي الترمذي من هذا القبيل.

قلت: أخذ الترمذي على نفسه أن لا يدع حديثا في (جامعه) دون التعليق عليه بما يعرف بدرجته من حيث القبول , و حسبه ذلك , و إن فاته شيء فهي طبيعة البشر , على قلة ذلك في كتابه , لكن الشأن فيمن يسكت على الأحاديث الموضوعة و المنكرة , و ابن ماجة في نفسه معذور إن شاء الله , فإنه كان حافظا و لم يكن ناقدا عارفا , و من أسند فقد أحال , و إنما العيب في عد كتابه في جملة الاصول الجوامع , فما أقل ما تفرد به مما يصح!))))

و لا أدري كيف جعلت القاسم بن سلام من الحفاظ الحاذقين بناءا على كلام الذهبي؟!

فالذهبي قال أن معرفته متوسطة ثم تجعله أنت أخي الكريم من الحاذقين!

و ما هو كلام أحمد و إسحاق و يحيى الذي يمكن أن يستبط منه أنه من كبار النقاد العارفين بالمرويات؟ فكلامهم كله مجمل و لا يحمل أي دلالة على ذلك.

ثم أنك تستدرك على ما ذكرته من قول إبراهيم الحربي و تشكك في نسبته إليه لكون الإسناد ليس بذاك و فيه من ليس بالقوي , ثم تعتمد على قول أبي سعيد بن يونس و تبني عليه و هو ليس له إسناد أصلا؟!!!

و بذلك يصبح كل ما قيل بشأن قدوم القاسم بن سلام إلى مصر مع يحيى بن معين عام 213 و سماعهما معا من عبد الله بن صالح لا أساس له و لا اعتماد عليه حتى نقف على إسناده , و كذلك كل ما بنيته أنت و الأخ محمد بن عبد الله على ذلك من أن سماعه كسماع يحيى بن معين.

و أخيرا ليتك تخبرنا من هو الراوي الذي وصفته بأنه ليس بالقوي في الإسناد إلى إبراهيم الحربي؟

كما أن الأسانيد المروية عن بعض الأئمة لا تعامل بمثل التحري الذي تعامل به الأسانيد المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم.

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 08, 08:37 ص]ـ

قال الذهبي رحمه عن ابن ماجة في السير:

قد كان ابن ماجة حافظا ناقدا صادقا واسع العلم وانما غض من رتبة سننه ما في الكتاب من المناكير وقليل من الموضوعات وقول أبي زرعة ان صح فانما عنى بثلاثين حديثا الاحاديث المطرحة الساقطة واما الاحاديث التي لا تقوم بها حجة فكثيرة لعلها نحو الألف.

فالآن بعد أن طرحت كلام أحمد ويحيى وإسحاق وحملته على كلام الذهبي -كما فهمته أنت-، طرحت كلام الذهبي الذي قال عن ابن ماجة أنه كان حافظا ناقدا واسع العلم وأمضيت كلام الشيخ الجديع في أنه "لم يكن ناقدا عارفا".

ووجه الاستدلال من قول الذهبي في أبي عبيد رحمه الله بينته سابقا فأغنى عن التكرار.

وكلام إسحاق رحمه الله في أبي عبيد عام لا يتخصص، فأبو عبيد لا يحتاج لإسحاق وهو إسحاق، فهلا احتاج إليه في علة حديث؟!

ولو شئت أن أشبع الموضوع في أبي عبيد لأشبعته، ولكن قطعا للنزاع سأنقل لك واقعة فقال الخطيب في تاريخه:

أخبرني عبيد الله بن أحمد بن علي الصوفي أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول ناظرت يحيى بن سعيد القطان يعني في حجاج بن أرطاة وظننت أنه تركه يعني لا يروي عن الحجاج من أجل لبسه السواد فقلت لم تركته فقال للغلط قلت في أي شيء فحدث يحيى بغير حديث قال أبو عبيد أذكر ههنا حديث زيد بن جبير عن خشف بن مالك عن عبد الله في الديات قلت ولم يرو عن خشف بن مالك غير زيد بن جبير هذا الحديث وتفرد به حجاج عن زيد.

فتأمل إلى طبيعة الحوار بينه وبين يحيى القطان، وانظر كيف يناظر يحيى في الرواة ويحيى من شيوخه ومعلوم قدر يحيى وهيبته فما بالك بمن يناظره.

وأرى الأمر قد طال عن المطلوب، وكنت قد عزمت على أن لا أتبع الرد، ولكن آثرت أن أكتب تلك الفائدة عن أبي عبيد وأصحح كلامك عن ابن ماجة رحمه الله ولعله يكون خيرا إن شاء الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير