تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لمن في الأرض) الآية. قال: فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه «

و قد أورد ابن كثير هذه الرواية في تفسيره و ذكر تصحيح الحاكم للسند و لم يتعقبه

و بهذا يسقط الإحتجاج بمن طعن في هذا السند

بقي أن يجاب على كلام ابن حبان:

فحاصل ما قاله أن الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه , و هذا غير مسلّم له به فمن أراد ان يتحقق بإحتجاج أئمة التفسير بمرويات أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية فدونه كتب التفاسير الأثرية كتفسير ابن أبي حاتم و تفسير ابن جرير الطبري و تفسير ابن كثير - و أنت خبير أنهم من أهل الشأن في علم الحديث - و هذا كلام تفرد به ابن حبان و لم يقم عليه حجة و لا بينة و الله أعلم

أما قول صاحب الموضوع: " ولكني تشككت في كلامه في أثر مجاهد وقد أعله بالانقطاع بين ابن أبي نجيح ومجاهد بالإضافة إلى احتمال تدليس ابن أبي نجيح مع وقوعه في البدعة فهو ممن يتوقف في روايته خارج الصحيحين عن مجاهد وقال أنه لا يتحجج بثقة الواسطة بينهما فالمدلس يخشى منه ما لا يخشى من غيره كما أن البدعة والدعاية لها تزيد الخشية "

فأيضا كلام غير مسلم له به فإن ابن أبي نجيح من أخص الناس بمجاهد , قاله الحافظ الذهبي في سيره مع أن الذهبي قد أورد ما قيل في ابن أبي نجيح فقال:

" عن بعضهم قال: لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد "

فعلّق الذهبي قائلا: " قلت: هو من أخص الناس بمجاهد "

و نقل أيضا من قال فيه انه ثقة في التفسير و احتج به أرباب الصحاح فقال:

" قال علي: أما التفسير، فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح."

أما بدعته: فهي القدر و الإعتزال و من المعلوم أن أهل السنة لا يروون عن المبتدع في الرواية التي ينصر بها بدعته أما هنا فلا بدعة قدرية و لا شيء! فسقط الإحتجاج بمسألة البدعة هذه

على أن الذهبي قد قال في ترجمته:

"ولعله رجع عن البدعة، وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطؤوا، نسأل الله العفو."

و لم يكن هذا بمسقط روايته! و أن أردت التحقق أن أهل التفسير يحتجون بابن أبي نجيح و يصححون روايته عن مجاهد فدونك كلام الحافظ ابن كثير حيث صحح رحمه الله روايته عن مجاهد ضمناً فقال عند تفسيره للاية 45 من سورة البقرة:

" ثم قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سفيان، عن جابر، عن مجاهد، قال: كل ظن في القرآن يقين، أي: ظننت وظَنوا.

وحدثني المثنى، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو داود الحَفَرِيّ، عن سفيان عن ابن أبي نَجيح، عن مجاهد، قال: كل ظن في القرآن فهو علم. وهذا سند صحيح." اهـ

و الخلاصة: أن كلاً من أبي جعفر الرازي و ابن أبي نجيح روايتهما صحيحة إلا اذا تفرد الأول ففيها نظر كما قال ابن كثير أما ابن أبي نجيح فمن أخص الناس بمجاهد فروايته عنه صحيحة بإذن الله تعالى

و الله أعلم

ـ[أحمد يس]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:41 م]ـ

جزاكم الله خيراً أخي المقدادي ولكن ..........

مجرد إيراد أئمة المفسرين للسند لا يعني احتجاجهم به بل لا يعني احتجاجهم صحة الاحتجاج.

فأرجو فقط الحديث عن الموضوع من حيث السند والتحقيق لا من حيث القائلين هنا أو هناك لأن بحث الأخ لا ينكر ما كتبته هنا.

بالنسبة لأثر أبي العالية:

فالطريق الأول وهو طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية فقد ضعف هذه السند ابن عبد البر في التمهيد و أعله البخاري في التاريخ الكبير و ابن الجوزي في العلل المتناهية وممن ضعفها من المعاصرين الألباني في السلسلة الضعيفة وغيرهم.

ومن صحح هذا السند فإنما صحح تفسير أبي بن كعب فهو من هذا الطريق وإنما صححوه لا لذاته بل لأنه من صحيفة اختلف فيها فلهذا أثر من صحح هذا الطريق.

ولم أجد أحداً من أهل العلم شكك في كلام ابن حبان قبل مشاركتك هذه بل كلهم -فيما اطلعت- يوردها مورد التسليم.

والطريق الثاني فيه انقطاع بين الطبري ومن حدث عنه -على أنه لا يوجد هذا الأثر في تفسير الطبري- على ضعف فيمن روى عنه وفيه راو آخر سيء الضعف وثالث تغير عند كبره.

فهذا الأثر إلى الضعف أقرب في رأيي.

أما أثر مجاهد والذي هو من طريق ابن أبي نجيح:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير