تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتوثيق الحاكم له كماهو معلوم لايبعده كثيرا عن المجاهيل فكم من سند فيه طامات قال عن رجاله ثقات والذي أعتقد أن تو ثيق الحاكم له إنما جاء من هذا القبيل

إنما خصصتُ توثيقه لشيوخه لأنه مطلع على أحوالهم واستفاد منهم مباشرة، فتوثيقه لهم معتبر، بخلاف الذي تشير إليه من تساهله في رجال الطبقات الأخرى.

وقد أكَّد توثيقه لحديثٍ رواه في المستدرك عن شيخه أحمد بن يعقوب الثقفي هذا، فقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ فإن رواته عن آخرهم ثقات)، وصحَّح له كثيرًا، واعتمد عليه، وأكثر عنه، وذكر في موضع أنه حدثه " إملاءً من أصل كتابه "، مما يدل على أنه كان له اهتمام بالحديث، وكتاب كتب فيه مروياته، ومجالس يملي فيها الأحاديث، وهو مذكور بالزهد والعبادة، وقد صحح له البغوي أيضًا في شرح السنة.

وكل هذا مع كونه في طبقة يقل فيها الاعتماد على الحفظ، ويُتخفف فيها في أحوال الرواة، ثم أتى بإسناد له متابعات.

فردُّ هذا الإسناد بشيخ الحاكم بعيد.

3 - أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله قال أخبرنا أبو جعفر الرازي_ ينفردعن المشاهير بالمناكير_ عن حصين

ولم ينفرد هنا، بل توبع، وله اختصاص بالتفسير.

4 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: أخبرنا أبو عبدالله الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حصين

وأبوحذيفة هذا وان كان روى له البخاري مُتابعة وقال العجلي عنه ثقة صدوق وحسنه البعض

إلا أن الغالب يضعفه جدا

فهاهم يقولون عنه

1 - (لايُحدث عنه من يبصر الحديث)

2 - (لايحتج به شبه لاشيئ)

هذه الكلمة الأخيرة في أحاديثه عن الثوري، وقد تُكُلِّم في روايته عنه خاصة.

3 - (ضعيف الحديث كتبت عنه كثيرا ثم تركته)

هذه الكلمة ردَّها ابن معين على قائلها بقوة.

4 (كثير الوهم تكلموا فيه)

5 - حتى أن الحاكم يقول فيه (ليس بالقوي عندهم)

انتبه إلى أن قائلها أبو أحمد الحاكم الكبير، لا أبو عبدالله صاحب المستدرك.

وقد قالها أبو أحمد في حصين بن نمير -أحد رواة الوجه الثاني عن حصين بن عبدالرحمن-.

وطرحك لرواية أبي حذيفة عن ابن طهمان يستقيم لو كان الاحتجاج بها وحدها، وكان انفرد بالحديث، أو أتى بما لا أصل له، أما أن يروي عن ابن طهمان ما يرويه غيره، فلا إشكال في قبول روايته، لأنه متابع عليها.

كيف تكون رواية هاؤلاء

أقوى من رواية هاؤلاء

1 - أحمد بن حنبل

قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ

2 - ابن حبان

أنبأنا محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا ابن فضيل عن حصين عن محمد عن أبيه

وقد قلت في هذا

أما أبو كريب وأبو سعيد الأشج وابن أبي شيبة فحفاظ كبار، ولا يصح عن ابن فضيل إلا روايتهم، وهي المعتمدة عنه،

3 - البزار

أخبرنا الحسن بن قزعة قال أخبرنا حصين بن نمير عن حصين ابن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه

أليس ذلك بعيدكل البعد

لا،

لأن هشيمًا -أوثق الناس عن حصين-، وأبا جعفر الرازي -قوي في التفسير-، وورقاء بن عمر -قوي في التفسير كذلك- وإبراهيم بن طهمان، اجتمعوا أربعتهم على مخالفة هؤلاء، وتابعهم -فيما لم نعرف إسناده-: أبو كدينة ومفضل بن مهلهل،

وقابلهم:

سليمان بن كثير -وفيه ضعف-، ومحمد بن فضيل، وحصين بن نمير، وخارجة -وهو متروك-،

ورواية الأكثر والأوثق أولى بالصواب،

ويكفي في هذا أن إمام العلل أبا الحسن الدارقطني يرجح هذا الوجه، ووافقه في ذلك الحافظ الذهبي، وموافقتهما إلى ذلك أسلم من مخالفتهما مع الاحتمال.

هذا فضلاً عن أنه يمكن أن يُقال: إن الرواية التي أُسقط فيها جبير بن محمد بن جبير إنما هي تقصير ممن رواها، حيث أسقطوا جبير بن محمد لجهالته وعدم شهرته، والتقصير في الأسانيد معروف عند أئمة النقد، وهو غير مؤثر في اختلافات الرواة. وموضوع التقصير موضوع طويل، وفيه بحث للشيخ علي الصياح بعنوان: (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول).

والله أعلم.

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 02 - 09, 01:45 م]ـ

سلمت يمينك وبارك الله فيك

لا أخفيك أنه لولا النكارة ألتى أراها في سند الحاكم والتي أشرت إليها سابقا وكون أحمد لم يروه عن هشيم ورواه عن سليمان بن كثير الذي يعتبر ضعيف جدا بالمقارنة بهشيم بسند منقطع وتركه لهشيم وسنده المتصل وهو أوثق الناس في حصين وقد لازمه أكثر من أربعة وخمسين سنة لكفتنا رواية الحاكم عن جعل غيرها من الأسانيد الساقطة متابعات أو حتى الإستإناس بها فتلك النكارة هي ما جعلني أشك في شيخ الحاكم

لاسيما وأن الحديث إنماهو مجرد تفسير لآية ولايلزم التشدد في رجالاته

قولك: انتبه إلى أن قائلها أبو أحمد الحاكم الكبير، لا أبو عبدالله صاحب المستدرك.

بارك الله فيك هو كما قلت وكثرت ملازمة الحاكم الثاني أوقعني غير مامرة في هذا

وقول الدارقطني (وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده أشْبَه)

هل قصد الدارقطني بهذا السند أنه أشبه عن راوي أو رواة معينين أم أنه أراد الجميع؟

ولو ترسل لي كلام الدارقطني كاملا لأنه ثمت أمر أريد التأكد منه قبل طرحه

حفظك الله ورعاك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير