ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 10, 03:57 م]ـ
(الفائدة 11)
سألت عن حديث:محمد بن شعيب بن شابور، عن ثور بن يزيد الكلاعي، عن خالد بن معدان،عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا،أو يعلمه،كان كأجر حاج تاما حجه).
فأجابني أبو العلياء الواحدي
بقوله هذا الحديث لا يعرف الا من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ابي أمامة وثور وشيخه مدلسان ولقد نظرت فيما وقع الي من طرق هذا الحديث فلم أجد فيها لأحدهما تصريحا بالسماع
أما ثور بن يزيد فقد ذكره العلائي في جامع التحصيل و ابن العجمي في التبيين لاسماء المدلسين
وأما خالد بن معدان فقد ذكر اسمه في المدلسين كل من العلائي والحافظ ابن حجر. أهـ
قال: حسن عبد الله
عن خالد بن معدان
لم أجد من المتقدمين من وصفه بالتدليس. ثم أن الذهبي قال في الكاشف 1/ 369: يرسل عن الكبار. ولم يذكر تدليساً. وقال في تذكرة الحفاظ 1/ 94: يدلس ويرسل كثيراً
أما ابن حجر فقد نقل في طبقات المدلسين (30) كلام الذهبي وكأنه لم يرتضي ذلك بالكلية فذكره في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين وهؤلاء تمر عنعنتهم، واما في التقريب (190) فقال: يرسل كثيراً.
و ثور بن يزيد لم يذكره الذهبي ولا ابن حجر في المدلسين وإنما ذكره سبط ابن العجمي في "التبيين لأسماء المدلسين" ص 52 ونقل كلام ابي داود في السنن أن ثور لم يسمع من رجاء بن حيوة حديث المسح المشار إليه
وأما قول الإمام أحمد أنه لم يسمع من راشد بن سعد شيئا، فهذه صورة الإرسال كما لا يخفى.
ثم قال
الذي جعل أهل العلم يقولون بتدليسه في هذا الحديث أنه قد جاء في رواية عبد الله بن المبارك قوله "حدثت عن رجاء":
ففي علل الترمذي الكبير 70:
حدثنا أبو الوليد الدمشقي , حدثنا الوليد بن مسلم , أخبرني ثور بن يزيد , عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة بن شعبة , عن المغيرة بن شعبة , أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على أعلى الخف وأسفله , سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا , روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة , عن كاتب المغيرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وضعف هذا. وسألت أبا زرعة فقال: نحوا مما قال محمد بن إسماعيل.
وينظر الاختلاف في هذا الحديث في علل الدارقطني 7/ 109.
والله أعلم. أهـ
قال أبو العلياء
في سبب عدم تصريح المتقدمين بالتدليس
هذا لنكتة دقيقة وهي ان المتقدمين لم يكونوا يفرقون بين التدليس وبين ما سمي بعد ذلك بالارسال الخفي
ويبقى القول ان الحديث معل بعنعنة ثور وشيخه. أهـ
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 10, 10:14 م]ـ
(الفائدة 12)
تتعلق بحديث أويس القرني في صحيح مسلم
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ ...... الحديث
أقول: الذي ظهر لي أن حديثه ضعيف
مع العلم بما فيه من كلام كثير
قال: أحمد الأقطش
الأصلُ أنَّ يسير بن عمرو وأسير بن جابر رجلان مختلفان، وأمَّا القول بأنهما رجل واحد فهو احتمالٌ ترجَّحَ لدى القائلين به. ومع الترجيح، فلا يزال القول بأنهما اثنان قائماً، لا سيّما وكلامُ البخاريّ صريحٌ في هذه المسألة وهو أن يسير بن عمرو ليس هو أسير بن جابر، بل هما اثنان لا واحد.
قال البخاري في تاريخه الصغير في ترجمة يسير (900، 1/ 192): ((وقال ابن معين: حدثنا هثيم، عن العوام: وُلد يسير بن عمرو في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، ومات سنة خمس وثمانين. وقال شعبة: أسير بن عمرو الشيباني. وقال بعضهم: هو أسير بن جابر ولم يصح وقال ابن فضيل عن داود: أن أسير بن جابر المحاربي)). اهـ
¥