تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- أما قول الطبراني رحمه الله: لم يروه عن قتادة غير عمران؛ فهو متعقب بما أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 145) ح (248): حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى و أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي قالا: ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الأخلاء ثلاثة ... " الحديث فذكره بتمامه مع اختلاف يسير في اللفظ.

- فقد تابع الحجاج- وهو ابن الحجاج- قتادة في روايته للحديث عن أنس. وقد قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه فقد احتجا جميعا بالحجاج بن الحجاج و لا أعرف له علة و لم يخرجاه على هذه السياقة. و له شاهد قد خرجاه" انتهى.

قلت: يريد بالشاهد حديث أنس" يتبع الميت ثلاثا". والله أعلم.

- وقد علق عليه الذهبي في التلخيص بقوله: على شرطهما ولا علة له.

ثالثًا: غريبه ومعناه:

أخلاء: (الخَلِيلُ) الصديق والجمع (أَخِلاءٌ) و (الخَلِيلُ) الفقير المحتاج و (الخَلَّةُ) بالفتح الفقر والحاجة و (الخَلَّةُ) مثل الخصلة وزنا ومعنى والجمع (خِلالٌ) و (الخَلَّةُ) الصداقة بالفتح أيضا و الضمّ لغة (8).

- حشمه: الحشَم بالتحريك: جماعة الإنسان اللائذون به لخدْمَتِه (9). والحَشَمُ: خدم الرجل قال ابن السكيت هي كلمة في معنى الجمع ولا واحد لها من لفظها وفسرها بعضهم بالعيال والقرابة ومن يغضب له إذا أصابه أمر. و (احْتَشَمَ) إذا غضب وإذا استحيا أيضا (10). والحشماء: الجيران والأضياف كأنه جمع حشيم ككريم وكرماء.وهؤلاء أحشامى أي جيراني وأضيافي (والحشمة بالضم المرأة، قال يونس: له الحشمة أي (الذمام) والحشمة أيضا (القرابة) يقال فيهم حشمة أي قرابة (11).

- والمعنى: مثل ابن آدم ومثل أهله وماله وعمله، كمثل رجل له ثلاثة أصحاب: أولهما يصحبه إلى أن يموت، والثاني يقول له هذا مالي فما أخذت فهو لك، وما تركت فهو لورثتك، والثالث لا يتركه حيًا ولا ميتًا. فالأول أهله، والثاني ماله، والثالث عمله. هكذا جاء مفسرًا في حديث النعمان بن بشير عند الطبراني في الأوسط، وفي حديث أبي هريرة عند البزار.

رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:

- فيه: الحث على التزود من العمل الصالح؛ فإنه يبقى مع المرء حتى محشره.

- فيه: الحض على إنفاق المال في وجوه الخير، وعدم إمساكه.

- الترغيب في الإحسان إلى الأهل والقرابة؛ فإنهم يصحبون الإنسان طوال حياته (12).

- التزهيد في زينة الحياة الدنيا من مال وبنين.

- فيه: تحسر الإنسان على تفريطه في العمل.

- وفيه: أن هذه الثلاثة هي ألصق شيء بالإنسان.

- وفيه: "أنه ليس لابن آدم من ماله إلا ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس" (13).

- مشروعية ضرب الأمثال، وإظهار الأمور المعنوية في قوالب محسوسة (14).

- وفيه: استعمال المجاز كما هو قول الجمهور. ومنع منه بعض المحققين (15).

الحديث الرابع

2519 - وبه: قال رسول الله?: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".

لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.

أولاً: رجال الحديث:

تقدموا.

ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:

أخرجه أحمد في المسند (3/ 110) ح (12090) و (3/ 164) ح (12699) وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 400) ح (3293) , وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو يعلى في مسنده (5/ 348) ح (2991). وعبد الرزاق في المصنف (11/ 417) ح (20876). وإسحاق بن راهويه (1/ 135) ح (61). وعبد بن حميد (1/ 3569) ح (1183). جميعًا من طريق معمر عن قتادة عن أنس به.

- ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس: أخرجه أحمد أيضا (3/ 234) ح (13483) وقال الأرنؤوط: حديث صحيح وإسناده قوي على شرط مسلم. وأخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة, ح (3095).

- ومن طريق سلم بن حيان أخرجه أحمد بن حنبل كذلك (3/ 110) ح (1209)،و (3/ 185) ح (12915). وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين

- ومن طريق شيبان أخرجه أحمد بن حنبل (3/ 207) ح (13178) وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير