تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 409) ح (5042) , وقال: رواه أحمد, والبزار, والطبراني, ورجاله ثقات.

- وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 240): أخرجه الطيالسي في مسنده (2545) , وعنه أحمد (2/ 519) , و كذا ابن خزيمة في صحيحه (223/ 2) , عن عمران القطان عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعًا. قلت: وهذا إسناد حسن وسكت عليه الحافظ في الفتح (4/ 209).اهـ كلامه.

- وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده محتمل للتحسين.

- قلت (الباحث): مدار الحديث على أبي ميمونة وهو ثقة على القول بأن الفارسي والأبار واحد، وهو ثقة أيضًا في قول من فرق بينهما, وجعل الثقة منهما من يروي عنه قتادة، كما فعله أبو حاتم. ويبقى الإشكال في قول من فرق بينهما وجعل من يروي عنه قتادة مجهولاً، وهو صنيع الدارقطني كما نقله عنه الحافظ. والعلم عند الله تعالى.

ثالثًا: غريبه ومعناه:-

ليلة القدر: هي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأرزاق وتُقْضَى ()، أي ليلة قيضها لأمور مخصوصة ().

قال مجاهد: في ليلة الحكم والمعنى ليلة التقدير سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة من أمر الموت والأجل والرزق وغيره ويسلمه إلى مدبرات الأمور وهو أربعة من الملائكة: إسرافيل وميكائيل وعزرائيل وجبريل عليهم السلام وعن ابن عباس قال: يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت حتى الحاج قال عكرمة: يكتب حاج بيت الله تعالى في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم ما يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم وقاله سعيد بن جبير، وعن ابن عباس أيضا: أن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر وقيل: إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها من قولهم: لفلان قدر أي شرف ومنزلة قاله الزهري وغيره وقيل: سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا وقال أبو بكر الوراق: سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها وقيل: سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر على رسول ذي قدر على أمة ذات قدر وقيل: لأنه ينزل فيها ملائكة ذوو قدر وخطر وقيل: لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة وقال سهل: سميت بذلك لأن الله تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين وقال الخليل: لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالى: {ومن قدر عليه رزقه} [الطلاق: 7] أي ضيق ().

ما يؤخذ من الحديث:

- الحث على التماس ليلة القدر، وطلبها بصلاة الليل, والاجتهاد, والدعاء ().

- الرد على من قال: إن ليلة القدر رفعت ().

- أن قيام ليلة القدر نافلة غير واجب ().

- وفيه: أن نزول الملائكة من علامات ليلة القدر، ومن العلامات الأخرى: أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها، وأنها لا تطلع بين قرني شيطان كما تطلع كل يوم، وأن ليلتها طلقة لا حارة ولا باردة، وأنها تفتح فيها أبواب السماء، وتقبل توبة كل تائب ().

- واستدل بالحديث من قال: إن ليلة القدر ليلة سابع وعشرين، أو تسع وعشرين ().

- وفيه: دليل على انتقال ليلة القدر ().

- وفيه: تفضيل بعض الأزمان على بعض كما أن بعض الأمكنة مفضلة على بعض.

- وفيه: فضيلة أمة محمد ? لكون الله تعالى أعطاها ليلة القدر.


- تقريب التهذيب (1/ 677) , لسان الميزان (7/ 238) , الكاشف (2/ 466) , التاريخ الكبير (4/ 129) , الثقات للعجلي (1/ 426) , الثقات لابن حبان (4/ 329) , الجرح والتعديل (2/ 284) , الكنى للبخاري (1/ 74).
- تهذيب التهذيب (4/ 160).
- النهاية في غريب الأثر (4/ 41)
- غريب القرآن للأصفهاني - (ص 395)
- تفسير القرطبي (20/ 120)
- الاستذكار (3/ 409).
- الفتح (4/ 263).
- المصدر السابق (3/ 409)، وزعم بعضهم أن: من وفق لها يرى الأنوار في كل مكان، وقيل: يرى كل شيء ساجدًا، وقيل: يستجاب دعائه. واستدلوا بما عند مسلم: "من يقم ليلة الدر فيوافقها"، وذهب آخرون إلى عدم اشتراط ذلك. انظر الفتح (4/ 261).

-مسألة: وهل ليلة القدر أفضل أم ليلة الإسراء؟. حقق ابن تيمية أن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي ?، وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة؛ فحظه من ليلة الإسراء أكمل من حظه من ليلة القدر، وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظها من ليلة الإسراء. انظر مجموع الفتاوى (25/ 286).
- الفتح (4/ 261).
- انظر هذه الأقوال وأدلتها في الفتح (4/ 261 - 266) حيث حكى ستا وأربعين قولا في ذلك.
- وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر، وأرجاها أوتارها وأرجاها ليلة سبع، وثلاث وعشرين، وإحدى وعشرين. وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل. وقال المحققون: إنها تنتقل، وهذا أظهر وفيه جمع بين الأحاديث. انظر شرح مسلم للنووي (6/ 43).
وقال الحافظ في الفتح:" فتح الباري (4/ 266):" وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وإنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب وأرجاها أوتار العشر وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين على ما في حديث أبي سعيد وعبد الله بن أنيس وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين وقد تقدمت أدلة ذلك قال العلماء الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد فى التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة" انتهى.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير