17 - الجواب الكافي (ص39).
18 - شرح النووي على مسلم (6/ 84)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 12:12 م]ـ
الحديث الخامس عشر
2530 - وبه قال: كان رسول الله ? يقول في الخطبة: "الحمد لله نستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا اله إلا الله, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنما يضر نفسه, ولن يضر الله شيئًا".
لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.
أولاً: رجال الحديث:
تقدموا.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد في المسند (1/ 392) ح (3720) , (1/ 432) ح (4115). وأبو داود في السنن (1/ 355) ح (1097)، (1/ 644) ح (2118). والترمذي (3/ 413) ح (1105). والنسائي في المجتبى (3/ 104) ح (1404) , (6/ 89) ح (3277)، وفي الكبرى (1/ 529) ح (1709). وابن ماجه (1/ 609) ح (1892). والطيالسي (1/ 45) ح (838). والبيهقي في الكبرى (3/ 214) ح (5593)، (3/ 215) ح (5594)، (3/ 215) ح (5595) , وفي السنن الصغير (1876) , والطبراني في الكبير (10/ 98) ح (10079)، (10/ 98) ح (10080) , (10/ 213) ح (10499)، وفي الدعوات الكبير ح (463)، والدعاء للطبراني ح (860)، (857). ومسند أبي يعلى الموصلي (13/ 148) ح (7221). وابن أبي شيبة (4/ 34) ح (17508). والحاكم في المستدرك (2/ 199) ح (2744). وابن الجارود في المنتقى (2/ 239) ح (661). وعبد الرزاق الصنعاني (11/ 162) ح (20206). والشريعة للآجري (1/ 209) (420)، والسنة لابن أبي عاصم (1/ 257) ح (207). والإبانة الكبرى لابن بطة (4/ 21) ح (1475). وجامع معمر بن راشد (2/ 464) ح (817).
- هذا الحديث من طريق عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود. أخرجه المصنف, وأبو داود, والبيهقي, وغيرهما. وتفرد هذا الطريق بلفظ: "من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فإنما يضر نفسه, ولن يضر الله شيئًا". وعند غير الطبراني في الأوسط زيادة: "أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة".
- قال الشيخ الألباني عن هذا الطريق في خطبة الحاجة (ص 14): "وهذا سند ضعيف, وعلته أبو عياض هذا, وهو المدني. قال الحافظ في التقريب: هذه هي علة الحديث وقد ذهل عنها جماعة أولهم فيما وقفت عليه: المنذري في (مختصر السنن) حيث أعله بعمران هذا فقال: "في إسناده عمران بن داور القطان, وفيه مقال". وتبعه على ذلك ابن القيم وسيأتي كلامه, والشوكاني في نيل الأوطار (3/ 224) فقال: في إسناده عمران بن داور - في الأصل: دارون وهو خطأ- أبو العوام البصري. قال عفان: كان ثقة واستشهد به البخاري. وقال يحي بن معين والنسائي: ضعيف الحديث. وكان أبعدهم عن الصواب الإمام النووي - رحمه الله - حيث قال في شرح صحيح مسلم (6/ 160): إسناده صحيح. وأعتقد أنه انصرف ذهنه عن العلة الحقيقية التي ذكرت, وإلا فلولاها لكان الإسناد حسنًا عندي. ثم إن في متن هذه الرواية نكارة وهي قوله: "ومن يعصهما". فقد صح عنه ?: النهي عن هذه اللفظة كما في حديث عدي بن حاتم: أن رجلاً خطب عند النبي ?. فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله ?: "بئس الخطيب أنت, قل: ومن يعص الله ورسوله". أخرجه مسلم (3/ 12،13) , وأبو داود (1/ 172) , والنسائي (2/ 79) , والبيهقي (3/ 216) , وأحمد (4/ 256،379). فأنت ترى أنه ? أنكر على الخطيب قوله: "ومن يعصهما". ولذلك قال ابن القيم في تهذيب السنن (3/ 55): فإن صح حديث عمران بن داور, فلعله رواه بعضهم بالمعنى فظن أن اللفظين سواء ولم يبلغه حديث: "بئس الخطيب أنت". وليس عمران بذلك الحافظ". انتهى كلامه ().
- قلت: وقول الألباني: "فلولاها (يعني: إعلاله بأبي عياض) لكان الإسناد حسنًا عندي". يرد عليه أن فيه عبد ربه وهو مجهول، كما تقدم.
- وأما ما قاله ابن القيم فقد يتأيد بأن البيهقي قد أخرجه في السنن الكبرى (3/ 215) ح (5594): من طريق أبي العوام عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود بلفظ: "ومن يعصه" بالإفراد إن لم يكن ذلك تصحيف. والله أعلم بالصواب.
¥