تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن الأشعر، أبو موسى الأشعري, صحابي, استخلفه عمر على البصرة, وولي الكوفة أيضًا فى زمن عثمان.

قال الشعبى: خذوا العلم عن ستة, فذكره فيهم. وقال ابن المدينى: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلى، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وقال عبد الله بن بريدة: كان خفيف اللحم، قصيرًا أثط. وقال العجلي: كان أحسن أصحاب النبى ? صوتًا, قال رسول الله ?: "لقد أوتى هذا مزمارًا من مزامير آل داود". ومناقبه وفضائله كثيرة جدًا. روى له الجماعة. وتوفي سنة خمسين, وقيل: بعدها بمكة، وقيل: بالثوية على ميلين من الكوفة.

- روى عن:

روى عن: النبي ?, وأبي بن كعب, وعبد الله بن مسعود, وعلي بن أبي طالب, وعمار بن ياسر, وعمر بن الخطاب, ومعاذ بن جبل, وأبي بكر الصديق, وابنته: عائشة زوج النبي ?.

- من تلاميذه:

روى عنه: إبراهيم بن أبي موسى الأشعرى, والأسود بن يزيد النخعى, وأسيد بن المتشمس التميمى, وأنس بن مالك الأنصارى, وبريد بن أبي مريم السلولى, وثابت بن قيس النخعي, والحسن البصرى, وحطان بن عبد الله الرقاشي، وغيرهم.

ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:

أخرجه أحمد (4/ 414) ح (19734)، (19735). وأبو داود (1/ 380) ح (1537). وابن حبان (11/ 82) ح (4765). والحاكم (2/ 154) ح (2629). والنسائي في الكبرى (5/ 188) ح (8631) , (5/ 154) ح (10437)، وفي عمل اليوم والليلة (ص392) ح (601). والبيهقي في الكبرى (5/ 253) ح (10104)، (10105) , (9/ 152) ح (18244). وأبو عوانة في المستخرج (13/ 124) ح (5295)، (5278). ح (994). و الطيالسي في المسند (2/ 49) ح (520). والروياني في مسنده (2/ 32) ح (448). والطبراني في المعجم الصغير (3/ 133) ح (993). وابن السني في عمل اليوم والليلة (2/ 133) ح (332). وأبي نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (10/ 230) ح (2085). والشهاب القضاعي في مسنده (5/ 211) ح (1356). والخرائطي مكارم الأخلاق (3/ 75) جميعًا من حديث قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى.

- وقد توبع عمران القطان عن قتادة؛ فرواه عن قتادة هشامُ الدستوائي. أخرجه كذلك أحمد, وأبو داود, والنسائي, والحاكم, وابن حبان, والبيهقي. وتابعه أيضًا الحجاج بن الحجاج الباهلي فرواه من طريقه أبو عوانة, والخرائطي. وهشام والحجاج ثقتين ومتابعتهما تقوي طريق عمران القطان وحديثه.

- وقد قال الحاكم عن الحديث وقد أخرجه من طريق هشام عن قتادة في المستدرك (2/ 154): صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم. وقال النووي في رياض الصالحين (ص305): رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح. وقال العراقي: سنده صحيح (3). وقال الألباني في تعليقه على أبي داود: صحيح. وقال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن.

- قلت: الحديث لا يُعرف إلا من طريق قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى.

ثالثًا: غريبه ومعناه:

نحورهم: جمع نحر. والنَّحْرُ و المَنْحَرُ بوزن المَذْهب موضع القِلادة من الصدر والمَنْحَر أيضا موضع نَحْر الهَدْي وغيره، و (المَنْحَرُ) موضع النَّحر من الحلق، والجمع (نُحُورٌ) مثل فَلْسٍ و فُلُوسٍ و تطلق (النُّحُورُ) على الصدور، و النَّحْرُ في اللَّبَّة كالذبح في الحلق وبابه قطع و النِّحْرِيرُ بوزن المِسكين العالم المُتقن و انْتَحَرَ الرجل نَحَرَ نفسه و انْتَحَرَ القوم على الشيء تشاحوا عليه حِرصا و تَنَاحَرُوا في القتال. ويقال: مَنازل بَني فُلان تَتَناحَرُ: أي تتَقابَلُ، و (نَحْر) الشهر: أوّله (4).

- وقوله: اللهم إنا نجعلك في نحورهم: يُقال: جعلت فلانًا في نحر العدو أي: قبالته وحذاءه ليقاتل منك ويحول بينك وبينه. وخص النحر بالذكر؛ لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن، ولأن العدو به يُستقبل عند المناهضة للقتال. والمعنى: نسألك أن تصد صدورهم, وتدفع شرورهم, وتكفينا أمورهم, وتحول بيننا وبينهم (5).

رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:

- ضرورة اللجأ إلى الله تعالى عند الخوف والفزع.

- استعمال هذا الدعاء عند حصول الخوف.

- وفيه: ضرورة التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه في دفع الشرور المتوقعة.

- وفيه: أن قوة المؤمن بربه، وأنه يتوكل عليه في الرخاء وفي الشدة.

- وفيه: رد على من أنكر الأسباب وأبطلها.

- وفيه: أن التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب؛ فإن النبي ? كان يتوكل على ربه، ويأخذ بالأسباب التي يدفع بها شر العدو.

- وفيه: رد على القبورية الذين جوزوا الاستغاثة بغير الله تعالى عند الشدائد.

- وفيه: أن العباد فاعلون حقيقة، وأن لهم شرورًا يُستعاذ منها.

- وفيه: أن الخوف من الأمور المحسوسة ليس بمذموم إن وُجِد سببه.


1 - الطبقات الكبرى (6/ 268) , تهذيب الكمال (33/ 66) , تهذيب التهذيب (12/ 21) , الكاشف (2/ 407) , التاريخ الكبير (6/ 447) , الثقات لابن حبان (5/ 188) , مشاهير علماء الأمصار (1/ 104) , الثقات للعجلي (2/ 387) , الجرح والتعديل (6/ 325) , تاريخ دمشق (26/ 43) , جامع التحصيل (1/ 204) , تقريب التهذيب (1/ 621).
2 - طبقات ابن خياط (1/ 68) , أسد الغابة (1/ 664) , الإصابة (4/ 4) , الطبقات الكبرى (4/ 105) , التاريخ الكبير (5/ 22) , الجرح والتعديل (5/ 138) , تهذيب الكمال (15/ 446 - 447) , تهذيب التهذيب (5/ 317) , الكاشف (1/ 586).
3 - نقله عنه في فيض القدير (5/ 121).
4 - انظر: مختار الصحاح (ص688)، والمصباح المنير (2/ 595)، النهاية في غريب الأثر (5/ 60)
5 - عون المعبود (4/ 277)، وفيض القدير (5/ 121).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير