- من شيوخه:
روى عن: بشير بن الخصاصية, وأبى هريرة.
- من تلاميذه:
روى عنه: بحر بن سعيد السدوسي البصري, وبركة أبو الوليد المجاشعي, وخالد بن سمير, وعبد الملك بن عبيد, والنضر بن أنس بن مالك, وأبو مجلز لاحق بن حميد, ويحيى بن سعيد الأنصاري.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. قال ابن سعد: ثقة. وقال يحيى بن سعيد القطان عن عمران بن حدير عن أبى مجلز عن بشير بن نهيك: أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه، فقرأته عليه، فقلت: هذا سمعته منك, قال: نعم. وقال الأثرم
عن أحمد: ثقة. قلت له: روى عنه النضر بن أنس، وأبو مجلز, وبركة، قال: نعم. وقال أحمد بن عبد الله العجلي، والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
أخرجه أحمد (2/ 243) ح (7307)، (2/ 304) ح (8025)، (2/ 314) ح (8144)، (2/ 490) ح (10358)، (2/ 511) ح (10646). والبخاري في صحيحه: كتاب الغسل: باب من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل ح (275)، وفي كتاب أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: ? وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ? ح (3227)، وفي كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: ? يريدون أن يبدلوا كلام الله ? ح (7076). والنسائي (1/ 200) ح (409). والطيالسي (1/ 322) ح (2255). وإسحاق بن راهويه (1/ 159) ح (99).والحاكم في المستدرك (2/ 636) ح (4116). وابن حبان (14/ 120) ح (6229) , (14/ 122) ح (6230). والبيهقي في الكبرى (1/ 198) ح (909)، وفي الأسماء والصفات (1/ 278) ح (258). والحميدي في مسنده (2/ 457) ح (1060).
- هذا الحديث من طريق همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بن النضر عن أبي هريرة، أخرجه أحمد وابن حبان والطيالسي وإسحاق والحاكم والبيهقي على اختلاف بينهم في ألفاظه، ومن ثَم فعزوه إلى الحاكم وحده - كما فعل صاحب الكنز وتبعه محقق المعجم الأوسط - مع وجوده في هذه الأصول قصور، ولا يضر انفراد الحاكم باللفظ الموافق لرواية المصنف.
- وقد أخرجه البخاري وابن حبان من طريق عبد الرازق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة بلفظ: "بينما أيوب يغتسل عريانًا خر عليه رجل جراد من ذهب, فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه: يا أيوب؛ ألم أكن أغنيتك عما ترى؟. قال: بلى يا رب. ولكن لا غنى لي عن بركتك". وهو نفس حديث الطبراني, وإن اختلف طرفه فحسب, ولكن الصحابي واحد والمعنى واحد، وإن كانت بعض كتب التخريج جعلتهما حديثين لاختلاف طرفيهما.
- وللحديث طريق ثالث: سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وهكذا أخرجه أحمد والحميدي. وطريق رابع: صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، هكذا أخرجه النسائي.
تنبيه: قال الحافظ عند شرحه لحديث البخاري في فتح الباري (6/ 420): " ... ووقع عند أحمد وابن حبان من طريق بشير بن نهيك عن أبي هريرة: لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب". اهـ.
قلت: هذا اللفظ "لما عافى الله أيوب"، لم يقع عند أحمد وابن حبان، وإنما هو لفظ الحاكم والطبراني، كما تقدم. والذي عند أحمد وابن حبان لفظان احدهما: "أرسل على أيوب جراد من ذهب ... " الحديث، والثاني "أمطر أو تساقط على أيوب فراش من ذهب ... ".
- قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
- وقال شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان (14/ 122): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- قلت: بقي من إسناد الطبراني لهذا الحديث رجلان هما: عمرو بن مرزوق (وهو من رجال البخاري)، وأبو مسلم الكجي (وهو ثقة حافظ)؛ فإسناد الحديث لا غبار عليه. والله أعلم.
ثالثًا: غريبه ومعناه:
- جرادا: (الجَرَادُ) معروف الواحدة (جَرَادَةٌ) تقع على الذكر والأنثى كالحمامة وقد تدخل التاء لتحقيق التأنيث ومن كلامهم رأيت جَرَاداً على جَرَادَةٍ سمي بذلك لأنه (يَجْرُدُ) الأرض أي يأكل ما عليها و (جُرِدَتِ) الأرض بالبناء للمفعول فهي (مَجْرُودَةٌ) إذا أصابها الجراد ().
والجُرَادةُ بالضم ما قشر عن الشيء و التَّجْريدُ التعرية من الثياب و التَّجَرُّدُ التعري و تَجَّرَدَ للأمر أي جد فيه و انجَرَدَ الثوب أي انسحق ولان (). و (رِّجْل) من جراد: بالكسر: الجَرَاد الكَثِيرُ ().
رابعا: ما يؤخذ من الحديث:
¥