لكن قال ابن أبي حاتم عن أبيه: الجرح والتعديل (9/ 12)
الوليد بن عتبة كوفي روى عن النضر الخزاز روى عنه محمد بن عبد العزيز الرملي سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو مجهول.
ومال الحافظ ابن حجر مع تردد إلى رأي البخاري فقال: تهذيب التهذيب (35/ 43)
"تمييز الوليد" بن عتبة دمشقي أيضا روى عن معاوية بن صالح وعنه محمد بن عبد العزيز الرملي قال البخاري: في تاريخه معروف الحديث وقال أبو حاتم: مجهول، وروى مروان بن محمد الطاطري عن الوليد بن عتبة عن محمد عن محمد بن سوقة فالظاهر أنه هو هذا.
أما المزي فقال: تهذيب الكمال (31/ 50)
تمييز الوليد بن عتبة دمشقي أيضا يروي عن معاوية بن صالح الحضرمي ويروي عنه محمد بن عبد العزيز الرملي ذكره البخاري في تأريخه وقال معروف الحديث وقال أبو حاتم مجهول وهو أقدم من الذي قبله وروى مروان بن محمد الدمشقي الطاطري عن الوليد بن عتبة عن محمد بن سوقة فلا أدري هو الذي روى عنه الرملي أو غيره ذكرناه للتمييز بينهما.
وإنما ملت إلى قول أبي حاتم: لأن محمد بن سوقة كوفي، والمسألة تحتاج إلى بحث أكثر.
ولو رجحنا أنه الدمشقي، فعبارة البخاري ليست عبارة تعديل، فقد يكون معروفاً بالضعف، ولو قيل: إنها عبارة توثيق، فليست في المحل التي تجعلنا نعتبر هذه الطريق محفوظة، ونرد كلام الدارقطني بهذا المرجح.
فكيف ولو قلنا: إنه شامي، فكيف يروي عن محمد بن سوقة الكوفي، ولا يعرف أحد من أهل الكوفة هذا الخبر.
فكيف وقد قال أبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 14): غريب من حديث محمد، تفرد به مروان عن الوليد.
فلماذا أغفلت أخي المبارك كلام أبي نعيم، وإن فاتك عند أبي نعيم، ألم تظفر به عند ابن عساكر؟!
ثالثاً: قلت إسناده حسن، مع أنك قررت أن الوليد بن عتبة مستور الحال.
أما حديث أبي هريرة فمداره على العمري المكبر وهو ضعيف، وقد تفرد به عن سهيل، فأين أصحاب سهيل؟
ومتابعة والد ابن المديني فيها نظر، والحديث حديث العمري.
قال ابن حبان عن والد ابن المديني: كان ممن يهم في الأخبار حتى يأتي بأنها مقلوبة، ويخطىء في الآثار كأنها معمولة.
وقد أعرض مسلم عن هذا الحديث مع أنه اعتنى بهذه السلسة في صحيحه، ولم يستدركه الحاكم عليه، فقف وقفة تأمل عند هذا؟
ثم كيف يقوى بطريق فيه مبهم؟! مَنْ هذا المبهم؟! وهل هذا المبهم سمع من أبي هريرة؟
أُجِلُّكَ أخي أن تقول بمثل هذا!
أرجو أن لا نضع أخطأ الرواة والأسانيد الغريبة عضداً نشد بها الحديث؟!
ثم أقول أخيراً:
1. إذا تكلم الأئمة في علة حديث، فقف عند كلامهم كثيراً وتأمل.
2. إذا تفرد راو ليس بالمشهور أو ليس بذاك القوي عن راو مشهور، فاسأل نفسك: أين أصحابه المعتنون بحمل الحديث عنه عن رواية هذا الحديث، ولماذا لا أجده إلا في المعجم الأوسط للطبراني، أو في الأفراد للدارقطني، أو في جزء حديثي، وأحياناً صاحبه ممن تأخر!.
3. ألا تعجب من رجل يورد على سبيل المثال حديثاً في الأفراد للدارقطني، ثم يقول، ووجدت له متابعاً عند الأصبهاني في أخبار أصبهان، ووجدت له شاهداً عن البزار في مسنده؛ - وإن كان فيه من وصف بالضعف - فهو به حسن أو صحيح إن شاء الله، ومن تكلم فيه فقد تعسف ولا علم له بالصناعة الحديثية!، أو قد وهم أبو حاتم أو أبو زرعة حين حكم عليه بالوضع، ولم يقف على هذه الطريق التي وقفت عليها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
إذا قرأت مثل هذا، أتساءل في نفسي: لو قدر أن يكون هذا الرجل في مجلس يجمعه بأبي حاتم أو غيره من الأئمة، أتراه يحتج بمحفوظه، أم بمقروئه، وهل ترى سيقبل الإمام رأسه لأنه أوقفه على تلك المتابعات والشواهد؟!
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 10:29 ص]ـ
إذا سألوك فقالوا: أليس بثابت الدعاء عند رؤية المبتلى؟ فقل: لا.
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:07 م]ـ
الْعَاتِكَ الطَّيِّبَ / أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيَّ -حَفِظَهُ اللَّهُ-،
أَحْتَرِمُ مَذْهَبَكَ الَّذِي ذَهَبْتَ إِلَيْهِ جِدًّا، كَذَا أُجِلُّكَ أَنْتَ.
فَشَكَرَ اللَّهُ لَكَ، وَلاَ حَرَمَنَا الْوَهَّابُ فَوَائِدَكَ.
ثُمَّ لاَ أَنْسَى تَحْسِينَ ابْنِ الْقَطَّانِ، وَابْنِ الْمُنْذِرِ.
¥