تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث صلاة ست ركعات بعد المغرب ما درجته؟]

ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[06 - 02 - 10, 08:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي أريد أن أعرف حديث صلاة ست ركعات بعد المغرب وأنها تعدل عبادة ثنتي عشرة سنة هل يمكن العمل به أي هل له طرق وشواهد يمكن أن يستند عليها قال لي أحد الأخوة أن له طريق قوي مرسل في قيام الليل للمروزي وهل عمل به بعض الصحابة أو أهل العلم من السلف؟

ـ[براءة]ــــــــ[06 - 02 - 10, 09:01 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وردت جملة من الأحاديث ترغب في الصلاة بين المغرب والعشاء، منها ما رواه النسائي بإسناد جيد كما قال المنذري في الترغيب والترهيب من حديث حذيفة رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء ".

قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار: (والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء، والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفاً فهي متفقة بمجموعها لا سيما في فضائل الأعمال، قال العراقي: وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وسلمان الفارسي وابن عمر وابن مالك في ناس من الأنصار، ومن التابعين الأسود بن يزيد وعثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبد الله بن سخبرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الأهبلي وشريح القاضي وعبد الله بن مغفل وغيرهم، ومن الأئمة سفيان الثوري.)

وقد نص الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على استحباب الصلاة بين المغرب والعشاء للآثار والأحاديث المشار إليها، وعدها الحنابلة من قيام الليل، لأن الليل من المغرب إلى طلوع الفجر الثاني، وأطلق جماعة من الفقهاء عليها وعلى صلاة الضحى صلاة الأوابين، ففي مغني المحتاج 1/ 459.

(ومنها: صلاة الأوابين، وتسمى صلاة الغفلة لغفلة الناس عنها بسبب عشاء أو نوم أو نحو ذلك، وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء لحديث الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى ست ركعات بين المغرب والعشاء كتبت له عبادة اثنتي عشرة سنة. وقال المارودي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: هذه صلاة الأوابين " ويؤخذ منه ومن خبر الحاكم السابق أن صلاة الأوابين مشتركة بين هذه وصلاة الضحى)

وقال في مجمع الأنهر -حنفي- 1/ 132 (: والست بعد المغرب تسمى صلاة الأوابين: قال عليه الصلاة والسلام: " من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن بشيء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة) ". ا. هـ والحديث رواه ابن ماجة وهو ضعيف جداً كما قال الألباني رحمه الله.

http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=27572

ما حكم صلاة ركعتين قبل فرض المغرب على رأي المذاهب الأربعة؟ بارك الله فيكم.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صلاة الركعتين بعد الغروب وقبل صلاة المغرب تكره عند الأحناف. انظر: مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر ج/1، ص/110 كتاب الصلاة.

وعند المالكية: قال في مختصر خليل: "وكره - يعني: النفل - بعد فجر، وفرض عصر إلى أن ترتفع قيد رمح وتصلى المغرب" .. انتهى.

وإنما كرهت الصلاة عندهما في هذا الوقت من أجل أنها قد تجر إلى تأخير المغرب عن أول وقتها.

وصلاة هاتين الركعتين عند الشافعية سنة غير مؤكدة على القول الصحيح في المذهب. انظر المجموع ص/ 502. ج/3.

وهما عند الحنابلة جائزتان لا تكرهان ولا تستحبان، وقيل بسنيتهما. انظر: حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع ج/2. ص/218.

والحق أنهما قد ثبتتا بأقسام السنة الثلاثة: فعله صلى الله عليه وسلم، وتقريره، وأمره، فعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب" ثم قال في الثالثة: "لمن شاء ... " وفي رواية ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين".

وفي مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا، فلم يأمرنا ولم ينهنا، وعنه أيضاً قال: " كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين حتى أن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها) رواه مسلم وعلى هذا فسنية هاتين الركعتين لا مرية فيها، فالراجح هو مذهب الشافعية.

والله أعلم.

http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=9389

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير