تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:15 ص]ـ

59 - قال ابن ماجة (ح2303): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطُّهَوِيِّ، عَنْ ذُهَيْلِ بْنِ عَوْفِ بْنِ شَمَّاخٍ الطُّهَوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، إِذْ رَأَيْنَا إِبِلًا مَصْرُورَةً بِعِضَاهِ الشَّجَرِ، فَثُبْنَا إِلَيْهَا، فَنَادَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الْإِبِلَ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هُوَ قُوتُهُمْ وَيُمْنُهُمْ بَعْدَ اللَّهِ أَيَسُرُّكُمْ لَوْ رَجَعْتُمْ إِلَى مَزَاوِدِكُمْ فَوَجَدْتُمْ مَا فِيهَا قَدْ ذُهِبَ بِهِ أَتُرَوْنَ ذَلِكَ عَدْلًا "، قَالُوا: لَا، قَالَ: " فَإِنَّ هَذَا كَذَلِكَ "، قُلْنَا: أَفَرَأَيْتَ إِنِ احْتَجْنَا إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؟، فَقَالَ: " كُلْ وَلَا تَحْمِلْ وَاشْرَبْ وَلَا تَحْمِلْ ".

قلت: هذا حديث ضعيف، أخرجه البيهقي في كتاب "السنن الكبرى"من هذا الوجه، وقال: "هَذَا إِسْنَادٌ مَجْهُولٌ لا تَقُومُ بِمِثْلِهِ الْحُجَّةُ , وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ".

ثم قال البيهقي: " ورواه شريك القاضى عن الحجاج فخالف فى إسناده من مضى":

قال البيهقي في السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن يحيى الحجرى الكوفى حدثنا أبى حدثنا شريك عن حجاج بن أرطاة عن سليط التميمى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سئل النبى -صلى الله عليه وسلم- عما يحل للرجل من مال أخيه؟ قال: «يأكل حتى يشبع إذا كان جائعا ويشرب حتى يروى».

أقول: رواية شريك هذه مرجوحة، والصحيح رواية غيره عن حجاج بن أرطاة، قاله الدارقطني:

ففي كتاب "العلل" للدارقطني (9/ 308 - 309 - سؤال1785) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ أَخِيهِ؟ قَالَ: يَأْكُلُ إِذَا جَاعَ حَتَّى يَشْبَعَ، وَيَشْرَبُ إِذَا كَانَ عَطْشَانَ أَوْ قَالَ: " ظَمْآنَ حَتَّى يُرْوَى ".

فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:

فَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَخَالَفَهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَيَاهُ عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَلِيطٍ، عَنْ ذُهَيْلِ بْنِ عَوْفِ بْنِ شَمَّاخٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ الصَّحِيحُ).

يتبع إن شاء الله تعالى ................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:17 ص]ـ

60 - قال ابن ماجة (ح180): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّنَا يَرَى للَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: " يَا أَبَا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ ".

قلت: هذا حديث صحَّحَهُ ابن حبان، وأخرجه الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" فقال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به، قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ".

أقول: إسناد الحديث صحيح رجاله ثقات، "وكيع بن حدس"، ذكره ابن حبان في "الثقات "، وقال فيه ابن حبان أيضاً في كتاب"مشاهير علماء الأمصار " (رقم973): "من الأثبات"، وقال فيه الجورقاني في كتاب"الأباطيل والمناكير والصحاح المشاهير" (1/ 232):"صدوق صالح الحديث وقد صحَّحَ لوكيع بن حدس هذا:"ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم"، والله أعلم.

فائدة: 1 - هذا لفظ ابن حبان: عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " هَلْ تَرَوْنَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ الْقَمَرَ أَوِ الشَّمْسَ بِغَيْرِ سَحَابٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟، قَالَ: " فِي عَمَاءٍ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ".

2 - وهذا لفظ الحاكم: عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: " أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ مُخْلِيًا؟ " فَقَالُوا: بَلَى، قَالَ: " فَاللَّهُ أَعْظَمُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: " أَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي أَهْلِكَ مَحْلا؟ " قَالَ: بَلَى، قَالَ: " ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ يَهْتَزُّ خَضِرًا؟ " قَالَ: بَلَى، قَالَ: " فَكَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى، وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ ".

يتبع إن شاء الله تعالى ..............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير