ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 08 - 10, 12:19 ص]ـ
شيخنا الفاضل:
أحسن الله إليكم وجزاكم الله خير الجزاء.
وقد قرأت الصفحة الأخيرة ولي سؤالان:
الأول: في الحديث رقم (166) قلتَ: " هذا حديث أنكره أبو حاتم الرازي "، ثم نقلت كلام أبي حاتم، وليس فيه تعليل لحكمه بالنكارة، فكيف يمكننا معرفة التعليل؟
الثاني: ما الراجح في الحديث رقم (169) الرفع أم الوقف؟
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 06:09 م]ـ
شيخنا محمد براء حفظه الله:
1 - علته معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف وقد أشار إلى ذلك البوصيري في "زوائد ابن ماجة".
2 - أرجو أن يكون الجواب هو أن ابن سيرين يرفعه مرة ويوقفه أخرى، والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:17 ص]ـ
176 - قال ابن ماجة (ح3117): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ فَصَامَ وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً ".
قلت: هذا حديث ضعيف منكر،أفاد البيهقي تفرَّدَ: "عبدالرحيم بن زيد العمي" بهذا الحديث، وأنكرهُ أبو حاتم الرازي:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح735): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسر، كتب الله له صيام مائة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة".
قال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث).
وأخرج الحديث البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" من طريق عبدالرحيم بن زيد العمي، عن أبيه به. وقال: " تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَزِيدَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............................
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 02:17 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ طارق
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:35 م]ـ
177 - قال ابن ماجة (ح1763): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَخَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا نَزَلَ الرَّجُلُ بِقَوْمٍ، فَلَا يَصُومُ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ ".
قلت: هذا حديث منكر لا يصحّ، أنكره أهل العلم، وعلَّتُهُ: "أبو بكر المدني "، ولم يُتابعه عليه إلا ضعيف:
قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ رَوَى مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ هَذَا، وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ أَيْضًا، وَأَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ".
أقول: قد توبع أبوبكر المدني عن هشام بن عروة، فرواه أيضاً أيوب بن واقد، عن هشام بن عروة به:
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ الْكُوفِيُّ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَزَلَ عَلَى قَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ تَطَوُّعًا إِلا بِإِذْنِهِمْ ".
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا -يعني: البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ -يعتي: البخاري-: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ , وَأَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ).
وقال الترمذي أيضاً في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا نَعْرِفُ أَحَدًا مِنَ الثِّقَاتِ، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ".
وقال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حديث لا يصحّ، قال يَحْيَى: أيوب ليس بثقة يروي عن هشام مناكير، وقال ابن حبان: كان يروي المناكير حَتَّى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بروايته، قال: وقد روى هَذَا الحديث أَبُو بكر الداهري، عن هشام بْن عروة، والداهري كان يضع الحديث على الثقات".
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥