قلت: هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الذهبي في كتاب "سير أعلام النبلاء" (14/ 368): "هذا حديث صحيح غريب".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:24 م]ـ
260 - قال ابن ماجة (ح3718): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ ابْنِ مِينَاءَ , عَنْ جُودَانَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا , كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ ".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ مِينَاءَ , عَنْ جُودَانَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهً تدليس ابن جريج، والعلَّة الأخرى الإرسال ف:"جودان" تابعي وليس صحابي، فحديثه مرسل:
قال ابن أبي حاتم في كتاب "المراسيل" (ص24 - رقم69): "سَأَلْتُ أَبِي , عَنْ جُودَانَ، يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا كَانَ عَلَيهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ الْمُكْسِ "، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَكِيعٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُودَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَ أَبِي: جُودَانُ هَذَا لَيسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ مَجْهُولٌ ".
أقول: أخرج هذا الحديث أيضاً ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"، وعلَّقَ الحكم عليه بسلامة الإسناد من تدليس ابن جريج:
قال ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (182 - 183): أنبأنا علي بن الحسن بن عبد الجبار - بنصيبين -: حدثنا علي بن حرب الطائي: حدثنا وكيع، عن الثوري، عن ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس".
قال ابن حبان: "أنا خائف أن يكون ابن جريج -رحمة الله ورضوانه عليه- دَلَّسَ هذا الخبر، بأن سمعه من العباس بن عبدالرحمن، فهو حديث حسن".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:25 ص]ـ
261 - قال ابن ماجة (ح519): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْحِيَاضِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ تَرِدُهَا السِّبَاعُ، وَالْكِلَابُ، وَالْحُمُرُ، وَعَنِ الطَّهَارَةِ مِنْهَا؟ فَقَالَ لَهَا: " مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا غَبَرَ طَهُورٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف، علَّتُهُ: "عبدالرحمن بن زيد بن أسلم"، وقد اختلف عليه في اسم الصحابي، فمرة يجعله عن: "أبي هريرة"، وأخرى عن: "أبي سعيد الخدري":
فرواه أبو مصعب الزهري المدني وإسماعيل بن أبي أويس، عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
ورواه عبدالله بن وهب، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زيد بن أسلم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال الطحاوي في "مشكل الآثار": "هذا الحديث الذي ذكره ليس من الأحاديث التي يحتج بمثلها؛ لأنه إنما دار على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف".
¥