تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فرواه حسن بن موسى الأشيب عن حماد عن سهيل به بذكر "المصير" في الصباح، دون ذكر الشق الخاص بالمساء:

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" برقم (29282) وأخرجه أحمد (14/ 290) برقم (8649) وحسن بن موسى ثقة.

ورواه عبد الصمد وعفان عن حماد به: أخرجه أحمد (16/ 444) برقم (10763) وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري: صدوق، وعفان: هو ابن مسلم الصفار: ثقة ثبت.

وهناك رواية أخرى عن أبي نصر التمار عن حماد بهذا اللفظ – وهذا خلاف على أبي نصر التمار- أخرجها ابن حبان في "صحيحه" (3/ 244) برقم (965).

وعلى كل حال: فروح بن القاسم ووهيب كلاهما أثبت من حماد بن سلمة، فكيف إذا اجتمعا؟

- وإذا ارتفعنا طبقة؛ رأينا رواية زملاء وهيب عن سهيل: فقد رواه عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل به من رواية يعقوب بن حميد بن كاسب عن عبد العزيز، بذكر "المصير" في [ URL="http://mareb.org/showthread.php?t=9768"] الصباح ( http://mareb.org/showthread.php?t=9768) والمساء، كما في اللفظ الثامن.

أخرجه ابن ماجه برقم (3868) ويعقوب: صدوق ربما وهم، فهو حسن الحديث في الجملة.

ومن طريق محمد بن زنبور – وهو صدوق له أوهام- عن عبد العزيز عن سهيل به بذكر "النشور" في الصباح، دون ذكر الشق الآخر الخاص بالمساء، كما في اللفظ الثاني: أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (35) وعبد العزيز بن أبي حازم: صدوق فقيه، ومحمد بن زنبور لا يُحتج به، فرواية يعقوب عن عبد العزيز بن أبي حازم مقدمة على روايته، لكن فيها نوع مخالفة لرواية وهيب المقدم على عبد العزيز نفسه.

- ورواه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني، بذكر "المصير" في الصباح، و"النشور" في المساء، أي باللفظ الخامس: أخرجه الترمذي برقم (3391).

وعبد الله بن جعفر بصري، أصله من المدينة، وهو ضعيف من قِبل حفظه.

ومن تأمل ما مضى من اختلاف في حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة؛ ترجح له اللفظ الأول، وهو اللفظ التام، وذلك لأسباب:

أ- رواه روح بن القاسم، وهو أعلى تلامذة سهيل، فهو ثقة حافظ.

ب- رواه روح بن القاسم ولم يُخْتَلف عليه، ولاشك أن الرواي الذي لم يختلف عليه أصلاً أولى ممن اخْتُلِف عليه، وإن كان في منزلته.

ج- أنه توبع من وهيب بن خالد، وهو ثقة ثبت، في رواية محفوظة عنه، وهي رواية معلى بن منصور الرزاي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وكلاهما ثقة.

د- أن روايته تامة، والرواية الناقصة لا تضر التامة إذا كانت التامة محفوظة راجحة.

هـ- أن روايته مناسبة للمعنى: فقد جعل الله الليل لباسًا وظرْفًا للسكون والنوم، وهذا يناسب المصير والمآب والمرجع والمآل، وجعل سبحانه النهار معاشًا، ويقظة، وهذا يناسب النشور بعد ركود وسكون، وهذا بخلاف من قلب الألفاظ والمعنى.

و- وإذا ارتفعنا في الترجيح طبقة؛ فرواية حماد بن سلمة وابن أبي حازم وعبد الله بن جعفر تلامذة سهيل – مع كونهم دون روح ووهيب- لا تضر الرواية التامة؛ فإن الناقص لا يضر التام إذا تساويا في العدد أو الوصف، فكيف إذا كان التام أعلى وصْفًا وقدْرًا؟!

- وبعد الانتهاء من الكلام على رواية سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان؛ فالحديث قد رُوي عن ذكوان أبي صالح والد سهيل ابن أبي صالح من طريق أخرى:

أخرجها ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (50): بزيادة في آخره، ولفظه: كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح قال: "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك حياتُنا وموتُنا، وإليك النشور، أعوذ بكلمات الله التامات من شر السَّامَّة والهامَّة، وأعوذ بكلمات الله التامة من شر عقابه، وشر عباده" وإذا أمسى قال مثل ذلك، غير أنه يقول: "وإليك المصير".

وفي سنده عبد الملك بن الحسين النخعي الواسطي متروك الحديث.

وبهذا لم يصح الحديث عن أبي صالح إلا من طريق ابنه سهيل –فيما وقفت عليه من طرق- وقد سبق الكلام عنها مطولاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير