تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد صدق في هذا الحديث قول البخاري؛ حيثُ قال في أبي فروة: «ليس بحديثه بأس؛ إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير» ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn22))، وهذا الحديث من مرويات ابنه عنه ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn23))، ونكارته ظاهرة.

فهذا الإسناد معلَّلٌ بالضعف الشديد في أبي فروة، واضطرابه، وجهالة شيخه، وكونه من مرويات ابنه عنه، ولعل بعض هذه العلل كافية في إسقاط الإسناد وطَرحه، وهي هنا مجتمعة.

قال ابن كثير: «فأما الحديث الذي رواه ابن ماجه من حديث يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم أحيِني مسكينًا ... »؛ فإنه حديثٌ ضعيفٌ لا يثبُت من جهة إسناده؛ لأن فيه يزيد بن سنان أبا فروة الرهاوي، وهو ضعيفٌ جدًّا» ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn24)).


الحواشي:
([1]) كذا جاءت في طبعات كتاب الترمذي المعتمدة على عدَّة نسخ خطيَّة، وفي نسخة الكروخي -أصحِّ نُسَخ الكتاب- (ق153ب)، وفي تحفة الأشراف (1/ 163)، وفي نقل ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 499). لكن نَقَل ابن حجر في أجوبته عن أحاديث المصابيح أن الترمذي قال: «حسن غريب»، وهذا مخالفٌ لكل ما سبق، وفيه نظر، والمعتمد ما في النُّسَخ والتحفة.
([2]) أطراف الغرائب والأفراد (1/ 184).
([3]) تخريج الفوائد المنتقاة من حديث ابن الحمامي (ص113/مجموع مصنفاته).
([4]) سير أعلام النبلاء (15/ 434).
([5]) تهذيب الكمال (4/ 376).
([6]) سؤالات الحاكم (ص192).
([7]) الكامل (2/ 97).
([8]) الإرشاد (2/ 573 - منتخبه).
([9]) هدي الساري (ص394)، وله في التوحيد حديثٌ آخر أورده البخاري متابعة، وله في المناقب حديثٌ -أيضًا-.
([10]) تهذيب التهذيب (1/ 338).
([11]) الضعفاء والمتروكين (115).
([12]) البداية والنهاية (8/ 499).
([13]) السادس من فوائد المؤمل بن أحمد (ص325/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية).
([14]) معجمه (2/ 935).
([15]) العلل (1647).
([16]) الكامل (7/ 270).
([17]) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 416)، التذييل على تهذيب التهذيب (ص472).
([18]) سنن الترمذي (5/ 180)، الجرح والتعديل (9/ 446)، علل ابن أبي حاتم (2009).
([19]) الاستغنا في الكنى (1901) -عن (التعليقة الأمينة)، للحلبي (ص21) -.
([20]) معجمه (2/ 935).
([21]) ميزان الاعتدال (4/ 569).
([22]) سنن الترمذي (5/ 180).
([23]) ولم يقف الشيخ الألباني -رحمه الله- على ذلك، فقال -عقب نقل كلمة البخاري في إرواء الغليل (3/ 361) -: «وهذا ليس من رواية ابنه عنه».
([24]) البداية والنهاية (8/ 499).

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:30 م]ـ
ب- رواية يزيد بن عبدالرحمن بن أبي مالك:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (9269)، والدعاء (1426)، والشاميين (1615) -ومن طريقه فيه ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/ 122) -، وابن عدي في الكامل (3/ 11، 12) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (5111) -، وأبو الشيخ -كما في زهر الفردوس (646/مخطوط) -، والحاكم (4/ 322)، وابن بشران في أماليه (412)، والبيهقي في الكبرى (7/ 13)، وشعب الإيمان (10024)، والشجري في أماليه (2/ 211)، وابن عساكر في معجمه (1555)، والذهبي في السير (11/ 139، 140)؛ من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي؛ ابن بنت شرحبيل، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفَّني إليك فقيرًا، ولا تتوفَّني غنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء مَن اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، لفظ الطبراني في الشاميين، وللباقين نحوه، وزاد أكثرُهم في أوَّله قولَ أبي سعيد: «يا أيها الناس، لا يحملنَّكم العسر على أن تطلبوا الرزق من غير حِلِّه، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ... »، ورواه الحاكم بلفظ: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا ... »، واختصره الطبراني في الأوسط، فلم يذكر منه إلا قوله: «أشقى الأشقياء: مَن اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة».
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير