تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أيضا ص 65: " وقال نافع لورش – لما قدم عليه وسأله أن يقرأ عليه -: بِتْ في المسجد، فلما اجتمع إليه أصحابه قال لورش: أبتَّ في المسجد؟ قال: نعم، قال: أنت أولى بالقراءة، فقرأ عليه القرآن كله في خمسين يوما، وعلى هذا مضت سنة المقرئين.

أقول: وإلى يومنا هذا تمضي هذه السُنة بين القراء فإنهم يقدمون الأول فالأول، مع إعطاء كل واحد وقتا معينا، أو كمَّا معينا من الوقت.

8 - تفقد من يغيب منهم.

9 - عودة من يمرض منهم.

10 - توسيع مجلس القراءة.

************************************************** ****************

تتمتة فى صفات المجيز

قال الإمام مكى بن إبى طالب ,المتوفى سنة 437هـ رحمه الله تعالى? فى كتابه (الرعاية) () (باب صفة من يجب أن يُقرأُ عَليهِ ويُنقَلُ عَنهُ)

يجب على طالب القرآن أن يتخير لقراءته ونقله وضبطه أهل الديانة والصيانة , والفهم فى القرآن , والنفاذ من علم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن , وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم. فإذا إجتمع للمقرئ صحة الدين , والسلامة فى النقل , والفهم فى علوم القرآن والنفاذ فى علوم اللغة العربية , والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن , كمُلت حاله , ووجبت إمامته.

وقال الإمام ابن الجزرى رحمه الله تعالى? فى كتابه (منجد المقرئين ومرشد الطالبين) ()

(والذى يلزم المقرئ أن يتخلق به من العلوم قبل أن يُنَصِب نفسه للاشتغال):

1 - أن يعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه , ولا بأس من الزيادة فى الفقه , بحيث إنه يرشد طلبته وغيرهم إذا وقع لهم شئ ()

2 - ويعلم من الأصول قدر ما يدفع به شبهة من يطعن فى بعض القراءات.

3 - وأن يحصل جانبا من النحو والصرف , بحيث إنه يوجه مايقع له من القراءات , وهذا من أهم ما يحتاج إليه و إلا يخطئ فى كثير مما يقع من وقف حمزة للإمالة ,ونحو ذلك من الوقف والأبتداء وغيره.

وما أحسن قول الإمام أبى الحسن الحصرى المتوفى سنة 468هـ:

لقد يدعى علم القراءات معشر وباعهم فى النحو أقصر من شبر

فإن قيل: ماإعراب هذا ووجه؟ رأيت طويل الباع يقصر عن فتر

4 - وليحصل طرفا من اللغة والتفسير.

أقول:إن بعض إخواننا القراء لا يتعدى طلبه عن علم التجويد والقراءات طوال حياته، ويترك تعلم الأولى والأهم من أصول الدين كالعقيدة التي هي أشرف العلوم الشرعية على الإطلاق،فتراه في مسائل العقيدة في واد والقرآن في واد آخر فيحلف بغير الله، ويطلب المدد والعون والاستعانة والاستغاثة من غير الله فيقول مدد يا فلان أغثني يا فلان، وفلان هذا ميت لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنهم شيئا، فينبغي على المسلم أن يتعلم منها ما هو فرض عين عليه، وكذلك من الفقه وغير ذلك، قال – صلى الله عليه وسلم -: " طلب العلم فريضة على كل مسلم "، والفرض إما عين وأما كفاية، وفرض العين لا يسقط عن المرء إلا بتعلمه، والأشياء التي لا تسقط عن المرء ولا يسع المسلم فيها جهله مبسوطة في كتب العقيدة والفقه فليرجع إليها لأهميتها، والله أعلم.

هل لابد أن يكون الشيخ المجيز على دراية وإلمام بقواعد اللغة العربية، وكافة العلوم الأخرى المتعلقة بكتاب الله؟، نرجوا بسط الكلام عن ذلك.

الأفضل لطالب القرآن أن يتعلم قواعد اللغة العربية وإن لم يستطع فيتعلم الأساسيات،إما أن يترك ذلك بالكلية فلا، وذلك لأن هذه الأساسيات تعينه على القراءة، مثلا: بعض المشايخ يقول للطالب صل " أُخر" من قوله تعالى (فعدة من أيام أخر) فأكثر إخواننا يقفون على " أخر " فعندما يصلها يقرأها بالتنوين المجرور إلى غير ذلك، وهذا الوصل خطأ، فالصواب " أيامٍ أخرَ " بالفتح؛ لأنها ممنوعة من الصرف،والممنوع من الصرف ينصب ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، فلو كان القارئ يعلم أنها ممنوعة من الصرف لم يخطأْ فيها، وأيضا لو قرأها بالتنوين المجرور أو المرفوع، وقلنا له قف بأوجه الوقف على " أخر " لوقف خطئا، لأنه سيبني على أنها مجرورة، والوقف على المجرور غير الوقف على المضموم غير الوقف على المنصوب من حيث الحكم، وهناك الكثير والكثير مثل ذلك، عموما الإلمام بالأساسيات يعين الطالب على القراءة. هذا من حيث قواعد العربية، والله أعلم.

أما لبقية العلوم: فعلى الإنسان أن يبدأ بفرض العين الذي لا يُسقط عنه، مثل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير