تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[توبة]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:21 م]ـ

لقد وجدت عدة حلقات في التوبة والاستغفار تناول فيها هذا الموضوع،ولكن ينقصها الترتيب لأنها مفرغة

. http://www.islamiyyat.com/altawba8.htm

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله في الإخوة الكرام

وما ذكره الأخ أحمد يخلف في تفسير الآية وهو أن المراد بالهم الخطرات في حق يوسف عليه السلام فقط هو أقوى الأقوال لأمور:

الأول: أن الهم في اللغة ينصرف إلى معناه الحقيقي وهو هم القلب لا هم البدن وهم القلب مراتب كما دلت عليه النصوص فمنه ما يصل مرتبه العزم والإصرار والتصميم ولا يمنعه من الفعل إلا مانع قدري وهذا ما حصل من المرأة ومنه ما يخطر على الذهن والقلب دون عزم ويزول وهذا لا يحاسب عليه المرء وإنما ذكر هذا هنا في حق يوسف عليه السلام ليعلم الخلق أنه بشر عنده ما عند البشر من حب النساء؛ غذ لو لو يخطر هذا في باله أبدا لقيل هو معصوم ولا رغبة له في النساء كالملائكة ومن ثم فامتناعه لا يكون فضلاً؛ لأنه رغبة له أصلاً، كما أن وجود هذا المر عنده وصرف الله له هذا عنه بعد أن هم به بيان لفضل الله عز وجل عليه وفي هذين الأمرين _ فضيلة يوسف عليه السلام بالامتناع مع وجود الخلقة فيه وفضل الله عليه بصرفه عنه _ درس للمؤمنين في مثل هذه المواطن من تذكر الله عز وجل وخوفه حال الهم بالمعصية والإخلاص له قبل ذلك بالعبادة والطاعة وغير ذلك مما ذكره الله سببا لصرف يوسف عليه السلام عن السوء والفحشاء.

الثاني: أن الله لم يذكر أن يوسف عليه السلام استغفر من هذا الفعل ولو كان كما قيل من فعل بعض المقدمات لاستغفر ربه وذكر الله ذلك كما ذكره عن غيره من الأنبياء كآدم ونوح وموسى وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

الثالث: ان ما ذكر من هذه التأويلات لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة وإنما أكثره أخذ عن بني إسرائيل.

الرابع: أن مثل هذا الموقف قد حصل لبعض الصالحين والعباد والعلماء فحفظوا أنفسهم وأغمضوا أعينهم وهربوا من مواطن الفتن وهم أقل توحيداً وإيماناً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كيف ومن قرأ سورة يوسف وتدبر آياتها علم ما أعطاه الله ليوسف عليه السلام من التوحيد والإيمان والإخلاص وسلامة الصدر والعلم والحكمة ما لا يمكن ان يجتمع مع العزم على المعصية.

الخامس: ان يوسف أصر على السجن وقدمه على الفعل السيء ولم يخرج من السجن حتى طلب من الملك ظهار براءته من التهمة التي لم يقدم فيها على اي شيء ولو كان فعل بعض الفعال لما اصر على طلب البراءة مع أنه بقي عليه السلام في السجن بضع سنين ولذا قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ونحن أحق من إبراهيم إذ قال له {أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}) متفق عليه من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لأجبت الداعي أي لأسرعت الإجابة في الخروج من السجن ولما قدمت طلب البراءة فوصفه بشدة الصبر حيث لم يبادر بالخروج، وهذا من تواضعه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والمقصود أن افصرار على إظهار البراءة دليل على عدم وجود أي فعل أو مقدمات له.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:13 م]ـ

أعتقد أن تمجيد يوسف عليه السلام يتم عبر إثبات الهم له عكس ما زعمه كثير من الذين خاضوا في هذه المسالة فظنوا أن نفي الهم عن يوسف هو اللائق بمقام النبوة ...

فلو لم يهم بما تقتضيه الطبيعة البشرية لكان ذلك دالا على خلل ما ... وامتناعه عن المعصية مع وجود الرغبة والشهوة أدل على التقوى من جهة وأدل على لطف الله بعباده المصطفين ذلك اللطف الذي لا يدرك إلا في مواضع الحاجة ... وليس في الامتناع عن المعصية لعدم وجود الرغبة وجه للمدح والثناء ... ثم إن القصة فيها ابتلاء للنبي الكريم والابتلاء لا يصح إلا بوجود دافعين متضادين:

-دافع الشهوة والضعف البشري.

-ودافع الخوف من الله تعالى.

وبلطف من الله تعالى تغلب دافع التقوى .. وخرج يوسف من التجربة ذهبا خالصا .. على هذا يمدح يوسف لا على خلوه من الأحاسيس والدوافع البشرية.

فسلام على الكريم بن الكريم بن الكريم!!!

ـ[توبة]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:32 م]ـ

بارك الله فيك، وهذا ما قصدته من نقل الفائدة أعلاه:

قال: لولا أن رأى بُرهان ربّه لقد كان يَهُمُّ بها، ولكنه لم يُهمّ، وهذا كقول القائل: إني غَرقت لولا أنه خلصني فلان. فحدّثتُ بهذه الجملة ابن المراغي ببغداد، فقال: لو سكت عن هذا كان أحسن به، هذا تقدير لاعبٍ بكتاب الله، لا يحلّ نظم الكلام على تحريفه؛ لأن ذلك جرأة؛ أما سمعت الله يقول: (لاَ تقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ)؟ إنما المراد به على سجية الكلام؛ ولقد همّت به همّها اللائق، وهمّ بها هَمَّ البشر الذي لا براءة له من همّة إلا بتوفيق الله، والبرهان كان ذلك التوفيق.

وما في الهمّ؟! الله أكرم من أن يؤاخِذ به، وإنما ذُكر ذلك ليعلم أن النبي صلى الله عليه في نُبوّته غير مُكتفٍ بها دون أن يكنفه الله بعصمته، ويتغمّده برحمته.) انتهى

و إلا لما كان هناك فرق بين عصمة الأنبياء و عصمة الملائكة،فالأنبياء بشر غير مجردين من الطبيعة الانسانية و ما يعتريها من الشهوات،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير