تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 06:57 م]ـ

يكفيك - إن شاء الله تعالى - في ذلك كتاب (المزهر في علوم اللغة وأنواعها) للسيوطي، وهو يتضمن الاشتقاق وغيره.

وإذا أضفت إلى ذلك (مقاييس اللغة) لابن فارس فهو طلبة الطلبة.

وليست هذه الكتب مصنفة ضمن (الكتب الأدبية) إلا إن كنت تقصد المعنى المعروف عند المتقدمين.

شكرا للاستاذ ابومالك ابعدك الله عن المهالك

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 04:30 ص]ـ

ومما يفيد أيضا أنهم كانوا يعرفون الاشتقاق قول حسان بن ثابت (ويروى لأبي طالب):وشقَّ له من إِسْمِه ليُجِلَّه ............... فذو العرش محمودٌ وهذا مُحمَّدُ

وقول الكميت بن زيد الأسدي: ومِن غَدرِه نَبَزَ الأولو ............... ن - إذ لقَّبوه - الغَدِيرَ الغديرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 05:31 ص]ـ

قال ابن الأزرق في كتابه الرائع الممتع < روضة الأعلام بمنزلة العربية من علوم الإسلام >:

((المثال الأول [يعني من الأخطاء الواقعة بسبب الجهل باللغة] ما يروى عن النَّظَّام أنه كان يقول: إذا آلى المرء بغير اسم الله تعالى لم يكن موليا، قال: لأن اليلاء مشتق من اسم الله.

وليس كذلك لأن الإيلاء من الألية وهي اليمين يقال: آلى الرجل يولي إيلاء أي حلف وأقسم))

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 11:37 م]ـ

(للفائدة من كتاب المثل السائر)

النوع السادس والعشرون (في الاشتقاق)

اعلم أن جماعة علماء البيان يفصلون الاشتقاق عن التجنيس، وليس الأمر كذلك، بل التجنيس أمر عام لهذين النوعين من الكلام، وذاك أن التجنيس في أصل الوضع من قولهم: جانس الشيء الشيء، إذا ماثله وشابهه، ولما كانت الحال كذلك ووجدنا من الألفاظ ما يتماثل ويتشابه في صيغته وبنائه علمنا أن ذلك يطلق عليه اسم التجنيس، وكذلك لما وجدنا من المعاني ما يتماثل ويتشابه علمنا أن ذلك يطلق عليه اسم التجنيس أيضا، فالتجنيس إذن ينقسم قسمين: أحدهما تجنيس في اللفظ، والآخر تجنيس في المعنى، فأما الذي يتعلق باللفظ فإنه لم ينقل عن بابه ولا غير اسمه، وقد تقدم باب الصناعة اللفظية، وأما الذي يتعلق بالمعنى فإنه نقل عن بابه في التجنيس، وسمي الاشتقاق: أي أحد المعنيين مشتق من الآخر.

وهو على ضربين: صغير وكبير؛

فالصغير: أن تأخذ أصلا من الأصول فتجمع بين معانيه، وإن اختلفت صيغه ومبانيه، كترتيب (س ل م)، فإنك تأخذ منه معنى السلامة في تصرفه، نحو (سلم) و (سالم) و (سلمان) و (سلمى)، والسليم اللديغ أطلق عليه ذلك تفاؤلا بالسلامة.

والأصل في ذلك أن يضع واضع اللغة اسما أولاً لمسمى أول، ثم يجد مسمى آخر أو مسميات شبيهة بالمسمى الأول فيضع لها اسما كالاسم الأول، كقوله (ضرير) اسم للأعمى، و (الضر): ضد النفع، و (الضراء): الشدة من الأمر، و (الضر) بالضم: الهزال وسوء الحال، و (الضرر): الضيق، و (الضرة): إحدى الزوجتين، فإن هذه المسميات كلها تدل على الأذى والشر، وأسماؤها متشابهة لم تخرج عن الضاد والراء، إلا أنا الآن لا نعلم ما هو الأول منها حتى نحكم على الثاني أنه مشتق منه، لكن نعلم في السليم اللديغ أنه مشتق من السلامة، لأنه ضدها، قيل: من أجل التفاؤل بالسلامة، وعلى هذا جاء غيره من الأصول، كقولنا: (هشمك هاشم)، و (حاربك محارب)، و (سالمك سالم)، و (أصاب الأرض صيب)، فهذه الألفاظ كلها لفظها واحد ومعناها واحد، أما هاشم فإنه لم يسم بهذا الاسم إلا لأنه هشم الثريد في عام محل فسمي بذلك، وأما محارب فإنه اسم فاعل من حارب فهو محارب، وأما سالم فمن السلامة، وهو اسم فاعل من سلم، وأما الصيب فهو المطر الذي يشتد صوبه: أي وقعه على الأرض، ولا يقاس على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله، وعصية عصت الله " فإن (أسلم) و (غفار) و (عصية) أسماء قبائل، ولم تسم أسلم من المسالمة، ولا غفار من المغفرة، ولا عصية من تصغير عصا، وهذا هو التجنيس، وليس بالاشتقاق، والنظر في مثل ذلك يحتاج إلى فكرة وتدبر كي لا يختلط التجنيس بالاشتقاق.

ومما جاء من ذلك شعرا قول البحتري:

أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما

وكذلك قول الآخر:

وما زال معقولا عقالٌ عن الندى ........ وما زال محبوسا عن الخير حابسُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير