تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشاهير اللغويين معتزليون]

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 12:25 ص]ـ

قال ابن حجة الحموي في كتاب ثمرات الأوراق:

ترجمة المعتزلة

المعتزلة طائفة من المسلمين يرون أن أفعال الخير من الله وأفعال الشر من الإنسان وأن القرآن مخلوق محدث ليس بقديم وأن الله تعالى غير مرئي يوم القيامة وأن المؤمن إذا ارتكب الذنب مثل الزنا وشرب الخمر كان في منزلة بين منزلتين يعنون بذلك أنه ليس بمؤمن ولا كافر .........

ثم قال:

ومن مشاهيرهم على ما ذكروا من الفضلاء والأعيان الجاحظ وواصل بن عطاء والقاضي عبد الجبار والرماني النحوي وأبو علي الفارسي وأقضى القضاة الماوردي الشافعي وهذا غريب، ومن المعتزلة أيضاً الصاحب بن عباد وصاحب الكشاف والفراء النحوي والسيرافي وابن جني والله أعلم. " أهـ

والمقصود من ذلك التنبه عند القراءة لأحدهم.

قال الشيخ صالح آل الشيخ في إجابة عن سؤال وجه له في دروس شرح الطحاوية:

فإذن الذين يبحثون المباحث اللغوية -هذه تنتبه لها-؛ لأن من أوغلوا في المباحث اللغوية دون معرفة لأصولها والتحقيق فيها قد تدخل عليه إشكالات في العقيدة، لهذا اعتنى المعتزلة بالمباحث اللغوية لصدّ كثير من الناس عن الحق في مسائل الاعتقاد، ظنّا منهم أنهم حققوا المسائل العقدية. أهـ

قلت: فهذا قد يصلح تفسيراً لاشتغالهم باللغة، ومن ناحية أخرى فإن المعتزلة ـ وأصحاب الكلام على العموم ـ من أبعد الناس عن معرفة السنن والآثار بل ولا تخفى معاداتهم لمن يشتغل بذلك فقد يكونون فروا من هذه العلوم للغة العربية إذ بذلك يظهرون بصورة العلماء ولا ينكشف حالهم بما يتكلمون وهذا يذكرنا في هذه الأيام بمن يقومون بحملات واضحة المقاصد على اللغة العربية وإن كانوا يزعمون التجديد والإصلاح. والله المستعان.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ

تأسيس علم اللغة- وخاصة فروع البلاغة-ضرورة منهجية وعقدية عند المعتزلة،وبيان ذلك أن القرآن الكريم يفهم بواسطتين:

1 - الاعتماد على الماثور المنقول عن السلف.

2 - الاعتماد على التأمل والتدبر الشخصيين.

المعتزلة ترفعوا عن الواسطة الأولى، وكان اعتدادهم بالعقل- إلى درجة قريبة من الغرور- لا يسمح لهم بتقبل الآثار .. فإن كانت أقوالا للصحابة أو التابعين ضربوا بها عرض الحائط لاعتقادهم أنهم أعقل منهم بسبب اطلاعهم على الفلسفة .. وربما اعتذروا للصحابة بكونهم كانوا منشغلين بالجهاد والعبادة فلم يهتموا بتحقيق مسائل اللطيف- وهو اعتذار تناقله الأشاعرة أيضا لتسويغ إدخال علم الكلام وعلم المنطق إلى دائرة الفكر الإسلامي-.

وإن كانت تلك الآثار أقوالا للرسول صلى الله عليه وسلم حاولوا ردها إما باتهام الرواة بالزيادة والنقصان أو بتأصيل قواعد عامة مثل عدم حجية خبر الآحاد ... وإن كانت متواترة انصرف اهتمامهم إلى جهة الدراية وضموها إلى القرآن وسلطوا عليهما معا الواسطة الثانية.

والمعتزلة- بخلاف الصوفيين والإشراقيين- لا يمكن أن يقولوا ما شاؤوا في التفسير .. فاختيارهم المنهجي للبرهان يمنعهم من القول بالتشهي والتذوق .. فلا بد من الاستناد إلى معقولية ما أعني معايير وقواعد وضوابط موضوعية يحتكم إليها ويفصل بها ... وهكذا تأسس علم اللغة وفروعه من معجم وبلاغة وتركيب ...

لكن السؤال هو:

علم اللغة المؤسس من لدن المعتزلة هل هو علم حقيقي أم إديولوجيا؟

أقصد هل كانت نشأة علم اللغة نشأة نزيهة موضوعية تخضع لمتطلبات الواقع والحقيقة أم على العكس من ذلك كان علما تبريريا يراد به تمرير مذهب الاعتزال.؟

فيكون المسار المنهجي ثلاثيا:

عقيدة الاعتزال ..... علم اللغة ...... القرآن. (النقط عوض السهام التي لا أجدها في لوحة المفاتيح)

المعتزلة يصرون على إظهار منهجهم منهجا موضوعيا قائما على الزوج: (علم اللغة /القرآن).

لكن تفكيك علم اللغة كما تأسس على أيدي المعتزلة يكشف عن دسائس اعتزال في هذا العلم نفسه ... فسقطت الموضوعبة المزعومة ... وظهر المكر المنهجي: فعوض تسليط أصول الاعتزال على تفسير الشريعة-وهذا امر مفضوح مكشوف- فضلوا نوعا من التقية فتستروا بعلم البلاغة التي أسسوها وما هي إلا قناة الاعتزال.

ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:24 م]ـ

بارك الله فيكم.

ويوجد رسالة علمية (دكتوراة) - من قسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية - عنوانها (مناهج اللغويين في تقرير العقيدة إلى نهاية القرن الرابع الهجري) للشيخ الدكتور محمد الشيخ عليو محمد وفقه الله.

وقد حصل صاحبها على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.

وهي نافعة جداً في بابها.

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:17 م]ـ

.. وربما اعتذروا للصحابة بكونهم كانوا منشغلين بالجهاد والعبادة فلم يهتموا بتحقيق مسائل اللطيف- وهو اعتذار تناقله الأشاعرة أيضا لتسويغ إدخال علم الكلام وعلم المنطق إلى دائرة الفكر الإسلامي-.

.

بارك الله فيك

لا أفهم المقصود بمسائل اللطيف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير