[تعاقب الأحرف في كلام العرب]
ـ[ابو عبدالرحمن العكروش]ــــــــ[16 - 08 - 07, 03:54 ص]ـ
ما جاء في تعاقب الصاد والضاد:
أبو عمرو: ما يَنُوضُ بحاجة وما يقدر على أن يَنُوصَ؛ أي: يتحرك, ومنه قوله تعالى: (وَلاتَ حِيْنَ مَنَاصٍ) ومناص ومناض واحد.
وقال اللحياني: يقال: تَصافُّوا على الماء وتَضافُّوا. ويقال: صَلاصِلُ الماء وضَلاضِلُه: لبقاياه. وقَبَضْتُ قَبْضَةً وقَبَصْتُ قَبْصَةً, ويقال: إن القبصة أقل من القبضة. قال أبو علي وغيره: القَبْصُ بأطراف الأصابع, والقَبْضُ بالكف كلها.
وقال أبو عُبيدة: يقال: صَافَ السهمُ يَصيفُ وضَافَ يَضيفُ، إذا عدل عن الهدف. وتَضَيَّفَت الشمسُ للغروب وتَصَيَّفَت, إذا مالت ودَنَت من الغروب, ومنه اشتق (الضَّيْف) ...
ما جاء في تعاقب الفاء والثاء:
يقال: فَلَغَ رأسَهُ وثَلَغَ رأسَهُ، إذا شَدَخَهُ، ويقال: جَدَفٌ وجَدَثٌ، للقبر ...
وحُكِيَ: غلام ثَوْهَدٌ وفَوْهَد، وهو الناعم. وحكي: الأُرْفَةُ والأُرْثَةُ، للحد بين الأرضَيْن.
وقال الفرّاء: المغافير والمغاثير: شيء يُنضِجُهُ الثُّمام والرَّمْثُ والعُشَر كالعسل.
والفُومُ والثُّومُ: الحنطة، وفي قراءة ابن مسعود: (وَثُومِها وَعَدَسِها).
ويقال للشيخ: مَرَّ يَدْلِفُ ويَدْلِثُ: إذا مشى مشياً ضعيفاً ...
وفلان ذو فَرْوةٍ وثَرْوَةٍ, أي: ذو كثرة من المال.
وقال ابن الأعرابي: يقال: انْفَجَرَ الجُرْحُ وانْثَجَرَ، وطَلَّفَ على الثمانين وطَلَّثَ: إذا زاد عليها.
ما جاء في تعاقب اللام والنون:
يقال: هَتَنَتِ السماءُ وهَتَلَت، وتَهْتِنُ تَهْتانَاً وتَهْتِلُ تَهْتالاً، وهي سحائب هُتُنٌ وهُتُلٌ، وهو فوق الهَطَل؛ قال:
فَسَحَّتْ دُموعي في الرِّداء كأنها ... كُلاً مِنْ شَعِيبٍ ذاتُ سَحٍّ وتَهْتانِ
وقال العجاج:
عَزَّزَ منه وهْوَ مُعطي الإسهالِ ... ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالِ
والكَتَنُ والكَتَلُ: التَّلَزُّجُ ولزوق الوسخ بالشيء .. وقال الطوسي: الرَّهْدَنُ والرَّهْدَلُ: الضعيف .. ويقال: لقيتُهُ أُصَيْلاناً وأُصَيْلالاً؛ أي: عَشِياً.
وقال الفرّاء: يقال: أَتَنَ يَأْتِنُ وأَتَلَ يَأْتِلُ وهو الأَتْلانُ والأَتْلالُ، وهو أن يقارب خطوه في غضب.
وقال اللحياني عن الكسائي: يقال: أتاني هذا الأمر وما مَأَنْتُ مَأْنَهُ، وما مأَلْتُ مأْلَهُ؛ أي: ما تهيأت له.
وقال الفرّاء: عُنْوانُ الكتابِ وعُلْوانُهُ وعُنيانُهُ، وقد عَنْوَنْتُهُ عَنْوَنَةً وعُنْواناً وعَلْوَنْتُهُ عَلْوَنَةً وعُلْواناً.
وقال اللحياني: أبَّنْتُهُ وأبَّلْتُهُ: إذا أثنيتُ عليه بعد موته. ويقال: هو على آسانٍ من أبيه وعلى آسالٍ من أبيه، وقد تأسَّنَ أباه وتأسَّلَهُ إذا نزع إليه في الشبه ... ويقال: ارْمَعَلَّ الدمعُ وارْمَعَنَّ، إذا تتابع.
ما جاء في تعاقب الميم والباء:
قال اللحياني: أتانا وما عليه طِحْرِبَةٌ ولا طِحْرِمَةٌ؛ أي: خِرْقَة. وكذلك يقال: ما في السماء طِحْرِبَةٌ ولا طِحْرِمَةٌ، أي: لُطَخٌ من غَيم.
ويقال: قد تَظَاءَما وتَظَاءبا، إذا تزوجا أختَيْن ...
وقال اللحياني: هو يرمي عن كَثَبٍ وعن كَثَمٍ؛ أي: من قرب وتمكن ... وثوبٌ شَمَارِقٌ وشَبَارِقٌ ومُشَمْرَقٌ ومُشَبْرَقٌ: إذا كان مُمَزَّقاً. ويقال: وقع في بناتِ طَمَارٍ وطَبَار؛ أي: داهية. والعَجْمُ والعَجْبُ: أصلُ الذَّنَب.
ويقال: أَدْهَقْتُ الكأسَ إلى أَصْبارِها وأَصْمارِها: إذا ملأتها إلى رأسها، والواحد صُمْر وصُبْر. ويقال: رجلٌ دِنِّبةٌ ودِنِّمةٌ، للقصير ... ويقال: أَسْوَدُ غَيْهَم وغَيْهَب. ويقال: أصابتنا أَزْمَةٌ وأَزْبَةٌ، وآزِمَةٌ وآزِبَةٌ، وهو الضيق والشدة. ويقال: صَئِبَ من الماء وصَئِمَ، إذا امتلأ ورَوِيَ منه.
ما جاء في تعاقب العين والحاء:
قال أبو عبيدة: يقال: ضَبَحَتِ الخيلُ وضَبَعَتْ سواء ... ويقال: بَحْثَرُوا متاعهم وبَعْثَرُوه؛ أي: فرَّقوه. ويقال للمرأة إذا كانت تَبْذُو وتجئ بالكلام القبيح والفُحْش: هي تُعَنْظِي وتُحَنْطِي وتُحَنْذِي ...
ويقال: نزل حَرَاهُ وعَرَاهُ؛ أي: قريباً منه. والوَعَا والوَحَا: الصوت، يقال: سمعتُ وَعاهُم ووَحاهُم.
ما جاء في تعاقب الهمزة والهاء:
قال الأصمعي: يقال: أيا فلان وهيا فلان (في أحرف النداء)، وأنشد:
¥